الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سوق السيارات 2021.. موجة كورونا الثانية وزيادة اليورو أبرز التحديات.. خبراء: ارتفاع الأسعار ونقص المعروض وشلل بالمبيعات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توقع وكلاء ومستوردو وموزعو السيارات بالسوق المصرية، انكماش المبيعات خلال الربع الأول من ٢٠٢١، جراء تداعيات فيروس كورونا خاصة مع انتشار سلالة جديدة في كثير من البلاد، مما سيؤدى إلى إغلاق بعض المصانع العالمية.


وبحسب الخبراء فإن تراجع مبيعات السيارات خلال الثلاثة أشهر الأولى من ٢٠٢١، سينخفض بنسبة تصل إلى ٣٠٪، لعدة أسباب أولها قلة المعروض في السوق نتيجة تراجع الواردات جراء كورونا، علاوة على تأجل قرار الشراء للكثير من المواطنين خوفا من المستقبل في ظل تفشى كورونا. 
وتواصلت “البوابة نيوز”، مع بعض وكلاء ومستوردى وموزعى السيارات في مصر، لمعرفة مستقبل أسعار السيارات خلال ٢٠٢١، والتحديات التى تواجه السوق في ظل تفشى فيروس كورونا. 
في البداية، يقول المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، ومدير عام شركة بريليانس البافارية وكيل علامة بريليانس في مصر، إن قطاع السيارات شهد تعافيا ملحوظا خلال الفترة الماضية، رغم تداعيات فيروس كورونا الذى أثر على القطاعات الاقتصادية كافة. 
وأضاف سعد لـ”البوابة نيوز”، أن سلالة كورونا الثانية تعد التحدى الأكبر الذى يواجه سوق السيارات خلال الفترة الحالية، حيث بدأت بعض الدول العودة للإغلاق مرة ثانية لمحاولة محاصرة والسيطرة على الوباء وتقليل الخسائر التى قد تسفر عنه. وأوضح أن إغلاق بعض مصانع السيارات في دول الخارج بفعل كورونا سيؤدى إلى تراجع واردات مصر من السيارات بنسبة تتراوح بين ١٠ و٢٠٪، مما سيؤثر سلبا على السوق المصرية، مما سيؤدى إلى نقص المعروض وبالتالى زيادة الأسعار. 
وأشار إلى أن السيارات المجمعة محليا تغطى نحو ٤٠٪ من إجمالى احتياجات المستهلكين، موضحا أن الصناعة المحلية سوف تتأثر أيضا بفيروس كورونا، نتيجة صعوبة استيراد مكونات الإنتاج من الخارج.
وذكر أن تكلفة شحن السيارات من الخارج إلى مصر زادت إلى الضعف خلال الفترة الماضية، نتيجة قلة البضائع المشحونة، لافتا إلى أن جميع العوامل السابقة ستكون سببا في زيادة الأسعار خلال ٢٠٢١ بنسبة تصل إلى ١٠٪. 
وحذر الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، من نقص حاد في بعض الطرازات جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وأضاف سعد، أن موجة كورونا الثانية قد تؤدى إلى نقص واختفاء بعض السيارات من السوق المصرية، نتيجة قلة الإنتاج في المصانع الأم وتعطل حركة الطيران بين الدول وبعضها. 

من جهته، قال فيصل بودى، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات المتخصصة في مجال استيراد السيارات، إن ملامح خريطة سوق السيارات خلال ٢٠٢١ غير مبشرة في ظل أزمة كورونا مما سيؤدى إلى تأجيل قرار الشراء للكثير من المستهلكين، وذلك خوفا من المستقبل. 
وتوقع بودى خلال حديثه لـ”البوابة نيوز”، تراجع حركة البيع والشراء خلال الربع الأخير من عام ٢٠٢١، بنسبة تتراوح ما بين ٢٠ إلى ٣٠٪، حال عدم نجاح الدول في السيطرة على فيروس كورونا. 
واستبعد بودى، ارتفاع أسعار السيارات خلال الربع الأول من عام ٢٠٢١، رغم قلة المعروض وزيادة اليورو، معللا ذلك بأن الطلب على شراء السيارات سيكون محدودا للغاية، قائلا: “المعروض سيكون بحجم الطلب أو أكتر كمان”، وبالتالى لن ترتفع الأسعار. 
وأكد أن بداية٢٠٢١، ستشهد حالة من الركود الشديد وهو نفس السيناريو الذى حدث في مارس وأبريل من عام ٢٠٢٠، عندما حدث شلل تام في مبيعات السيارات جراء إغلاق وحدات المرور ضمن الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة للسيطرة على وباء كورونا.

في السياق ذاته، توقع الدكتور صلاح الكمونى، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، أن يكون عام ٢٠٢١ أسوا من العام الماضى لسوق السيارات حال استمرار تفشى فيروس كورونا وعدم نجاح اللقاحات في علاج المصابين.
وأضاف الكمونى لـ”البوابة نيوز”، أن سلالة كورونا الجديدة سيكون لها تأثير كبير على قطاع السيارات، وقد تؤدى إلى نفس سيناريو العام الماضى وأكثر من ذلك فقد تتسبب في شلل تام في مبيعات السيارات. 
وأوضح عضو الشعبة العامة للسيارات، أن كورونا ستؤدى إلى توقف مصانع السيارات عن الإنتاج حول العالم مما سيكون سببا في نقص بعض الطرازات بالسوق المحلية. 
وذكر الكمونى، أن قلة المعروض في السوق المصرية ستؤدى إلى زيادة أسعار السيارات واستمرار ظاهرة الأوفر برايس، بالإضافة إلى إغلاق بعض المعارض وتسريح العمالة، نتيجة عدم استطاعة أصحابها في تحمل الخسائر الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا.
وأكد أن عام ٢٠٢١ قد يكون العام الأسوأ في سوق السيارات بسبب داعيات فيروس كورونا، التى تؤثر على جميع القطاعات. 

واتفق منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات في مصر، مع سابقه بشأن التحديات التى تواجه سوق السيارات والتى تتمثل في سلالة كورونا الثانية وقلة المعروض واستمرار ظاهرة الأوفر برايس. 
وأضاف زيتون لـ”البوابة نيوز”، أن التحدى الأكبر الذى سيواجه سوق السيارات يتمثل في الموجة الثانية من كورونا والتى ستؤدى إلى شلل في المبيعات وزيادة في الأسعار.