يعتبر عيد ميلاد السيد المسيح هو ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.
الجدير بالذكر انه يترافق مع عيد الميلاد احتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة عند أغلبية المسيحيين، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة عيد الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وإنشاد الترانيم الميلاديَّة وتناول عشاء الميلاد، ولدى هذه العادات الاحتفالية المرتبطة بعيد الميلاد في العديد من البلدان أصول من العصور ما قبل المسيحية وأصول علمانية بالإضافة للأصول المرتبطة بالمسيحية.
وتحتفل أعداد كبيرة من غير المسيحيين ثقافيًا بالعيد أيضًا حول، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم، وفي الوطن العربي يعد عطلة في سوريا ولبنان ومصر والأردن وفلسطين والعراق كذلك، يعد عيد الميلاد من أكثر المناسبات التي ينفق الناس عليها مالًا، كما يوجد لهذه المناسبة أغاني وموسيقى وأفلام ومسرحيات وومسلسلات تلفازية عديدة تتناولها، بأبعادها المختلفة وعلي سبيل الذكر لاحتفالات الشعوب:
ففي هولندا، فيترك الأطفال السكروالقش في أحذيتهم؛ ليجدها بابا نويل حين يحضر.
في اليابان، يكون دجاج هو الأشهر لعشاء رأس السنة. لذا، يحجز البعض قبل أشهر من ليلة العيد دورهم لتناول الطعام من هذا المطعم.
النمسا
تقوم طقوس بعض المواطنين في عيد الميلاد على إخافة الأطفال بشخصية "كرامبوس"، الذي يعتبر واحدًا من أعداء "بابا نويل" الذي يعاقب فيه الأهالي الأطفال سيئي السلوك.
بريطانيا
يحتفل البريانيون بارتداء ملابس "سانتا كلوز"، ثم النزول إلى البحر على الرغم من وصول درجة حرارة الماء إلى درجة البرودة المتجمدة.
سويسرا
يتم مطاردة "سانتا كلوز" طوال ساعتين داخل المدينة.
الصين
يتبادل الصينيون التفاح الملفوف بأوراق العيد، وذلك لأنّ لفظ عيد الميلاد بالصينية أي “بينغ أن يو” تتشابه مع” بينغ غيو” والتي تعني التفاح بلغتهم.
أيسلندا
لا يوجد "بابا نويل"، إذ تحول الأخير إلى قط مخيف يُدعى "lads"، يأكل الأطفال الذين أساءوا التصرف خلال العام الماضي. ويعتبر من أشهر شخصيات الفولكلور الأيسلندي الذي أصبح في العصر الحديث من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
أوكرانيا
إذا رأيت عنكبوت في يوم الاحتفال بعيد الميلاد فأنت "محظوظ"، وفق الاعتقاد السائد هناك.
التشيك
تقوم الفتيات بإلقاء أحذيتهن نحو الباب، فإذا سقطت فردة الحذاء في اتجاه الباب يتأكدن من أن دورهن في الزواج لم يأت، أما إذا سقطت بشكل معاكس له، فيثقنّ بأن إحدى ليالي هذا العام ستكون ليلة زفافهن.
النرويج
يقوم الجميع بتخبئة مقشاتهم في ليالي الاحتفال أعياد الميلاد، إذ يؤمن النرويجيون بأن الساحرات الشريرات ستأتي للبحث عنها أثناء الليل، من أجل الركوب عليها والانطلاق في الشوارع.
ماليزيا: يقوم "سانتا كلوز" بإطعام الأسماك كنوع من احتفالات الأعياد، بالإضافة إلى ارتداء بعض الفتيات أزياء "عروس البحر" كنوع من محاولات إدخال البهجة والسرور على المارة.
أطباق الميلاد
أمّا بالنسبة إلى الأطباق الميلادية، فالى جانب الديك الرومي، تعمد الكثير من دول العالم إلى تقديم الأسماك كعشاء رئيسي في ليلة الميلاد كما يتم تناول الحلويات التقليدية ومنها لفات الجوز، والتي تدل على معان عدة منها جلب الحظ،حيث إن الجوز يرمز إلى الثراء.
