الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البطريرك الراعي يلتقي الوزير السابق غازي العريضي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير والنائب السابق غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء: "التقيت البطريرك ونقلت اليه تحيات الزعيم الوطني وليد جنبلاط وتمنياته بمناسبة هذه الاعياد التي كنا نتمنى ان تكون اعيادا مختلفة بالنسبة إلى لبنان واللبنانيين، نظرا لما نعانيه اليوم من أزمات ومخاطر بكل ما للكلمة من معنى، ونحن نودع العام 2020 الذي اعتبر عام مئوية لبنان الكبير".

اضاف: "عندما نتحدث عن المخاطر فان الخطر الأكبر هو ما نسمعه من الخارج وما نراه في الداخل من خطر على هذا اللبنان الكبير الذي يجب ان يبقى الأمانة الكبرى ين ايدي اللبنانيين خشية من ان ينهار البلد وبالتالي لا نستطيع انقاذه في المئوية الثانية، هذا أمر يهدد مستقبل لبنان واللبنانيين ويسقط تاريخ لبنان، لبنان التنوع والحرية والديموقراطية ولبنان النكهة السياسية المميزة على قاعدة هذا التنوع في هذا الشرق المظلم الذي تجتاحه اليوم إسرائيل للاسف، من خلال هذه الحركة الإسرائيلية الواسعة، وهذا امر يهدد مبرر وجود لبنان".

وتابع:" في هذه الجلسة وفي هذا الصرح والمقام الكبير استذكرت علاقة المختارة بالكرسي البطريركي وبالكرسي الرسولي، استذكرت قبل نهاية الثلث الاول من المئوية الاولى بسنتين ما قاله المعلم الشهيد الرجل الكبير اللبناني والعربي والوطني والإنساني والاخلاقي والوحدوي رمز الحرية والدفاع عن التنوع في لبنان، كمال جنبلاط يوم كان يقول كلمة في رثاء البابا بيوس الثاني عشر، الذي أعتبره أحد أكبر الادمغة في ذلك الجيل، والذي قال عنه انه قرأ دور النصرانية في هذا الشرق فوق العصبيات وخطر الطائفية والمذهبية، وقال كلمة بليغة بادراك قداسة البابا هذا الامر، كأن به يرى الدور الكبير للنصرانية في هذا الشرق التي هي وفق قول كمال جنبلاط "وديعة الإسلام فيه كما ان الإسلام بهذا المعنى الرفيع هو وديعة النصرانية". وهذا هو لبنان الذي جمع بين هاتين القيمتين الكبيرتين وهاتين الوديعتين".

وأشار إلى "مشهد تاريخي وقف عنده عندما جاء مشايخ مسلمون صلوا وركعوا امام صورة البابا آنذاك، هذا هو موقع ودور بكركي وهذه هي الرسالة التي قرأها كمال جنبلاط عن موقع ودور لبنان قبل ان تأتي رسالة الإنسانية التي وقعت بين حاضرة الفاتيكان وبين الازهر منذ وقت قصير. ونحن في هذه الأيام العصيبة نتطلع إلى هذا الدور والى هذه العلاقة التي كانت وستبقى. ونحن حريصون عليها مع الكرسي الرسولي من خلال لقاءات وليد بك مع البابا يوحنا بولس الثاني والبابا فرنسيس والتواصل الدائم مع السفارة البابوية هنا ومع البطريركية المارونية التي معها اعدنا الحياة القوية والمتينة إلى الجبل بالمصالحة الكبرى مع غبطة البطريرك الراعي الذي يرعى هذه المصالحة ويرعى الشأن اللبناني ويدرك هم اللبنانيين وأهمية القيام بمبادرة في محاولة للخروج من المأزق الذي نعيش، تمنينا ونتمنى ان يستمر هذا الدور وان ينجح غبطته في اقناع المعنيين بتغليب مصلحة لبنان والمحافظة على لبنان الكبير والخروج بتشكيلة حكومية مقبولة تطمئن اللبنانيين تبدأ عملها مع بداية العام الجديد وتكون رسالة جديدة لما يسمى المجتمع الدولي لكي نتمكن من الوصول إلى اتفاقات لنخرج لبنان من ازمته المالية والاقتصادية".

وردا على سؤال، قال العريضي: "اذا استمر الوضع على ما هو عليه، فالنتيجة واضحة. والمؤسف ان ثمة من هو حريص في الخارج وقدم مبادرة أعني فرنسا برئيسها ووزير خارجيتها الذي هو من أشار إلى هذا الخطر. ونحن كلبنانيين، ألا ندرك هذا الخطر، ألا نرى ماذا يجري في المنطقة وفي البلد والواقع الاليم الذي نعيشه، ألا نرى هذه القطيعة والحقد القائم على مستوى من يدير شئون الدولة حيث لا يتكلم احد مع الآخر وليس ثمة حوار أو نقاش ولا نشعر بشيء من الاطمئنان في عمل جدي أراده غبطة البطريرك من اجل الوصول إلى مخارج".

كما التقى البطريرك الراعي النائب جان عبيد مهنئا بالاعياد المجيدة، وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.