الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

دير القديس ثيودوسيوس مكان الوحى للمجوس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد دير القديس ثيودوسيوس هو تابعا للروم الأرثوذكسي ويعرف أيضا باسم دير "دوسي" و"ابن عبيد" يقع على قمة جبل على طريق دير مار سابا في بلدة العبيدية، وعلى مسافة ستة كيلومترات عن بيت لحم في جهة الشرق وعلى بعد حوالي عشر كيلومترات شرقي بيت ساحور، مدخل صحراء يهوذا، بحسب التقليد، يقع هذا الدير فى المكان الذى استراح فيه الحكماء الثلاث (المجوس) وكان عبارة عن مغارة ناموا فيها وإحتموا فيها في طريق عودتهم بعد زيارتهم للمسيح الطفل في بيت لحم ثم اذ اوحي اليهم في حلم ان لا يرجعوا الى هيرودس انصرفوا في طريق اخرى الى كورتهم. وبنى الدير فوق المغارة التي استراح فيها الحكماء.

تاريخه

بناه القديس ثيودوسيوس في أواخر القرن الخامس، ولما توفى هذا القديس دفن في هذا الدير عام (520) وبلغ الدير أوجه بين القرنين الخامس والسابع الميلادي حيث احتوى على أربع كنائس وكان عدد الرهبان الذين يعيشون داخل الدير ٧٠٠ بينما الذين يعيشون في المناسك حول الدير حوالي ٢٥٠٠ راهب وراهبة .
هدم فى عصر الخليفة المسلم الحاكم بأمر الله الفاطمى لكن الدير عاد للازدهار بين القرنين الحادي والثاني عشر، وهدم بعد خروج الصليبين من الأراضى المقدسة بالقرن الخامس عشر فى عصر المماليك وتُرك الدير وأصبح ملاذاً للبدو من قبيلة ابن عبيد، ومن هنا جاءت التسمية. وأما الدير الحالي فقد تم بناؤه في العام ١٨٨١ م، عندما قام مدير مدرسة الصليب الكريم اللاهوتية – المصلبة – بشراء أطلال الدير من البدو، وعام ١٨٩٦ م قام بطريرك القدس آنذاك بوضع حجر الأساس للدير الجديد، وتم تدشين البناء الحالي عام ١٩٥٢ م .


بالإضافة إلى الكنيسة التي يقام فيها القداس الإلهي، كان هناك أيضاً مدرسة للاهوت ومشاغل وإسطبلات للحيوانات ومرافق أخرى. لكن تلك المرافق والأنشطة لم تدم طويلاً بسبب الهجمات الفارسية عام ٦١٤ م وذبح ٥٠٠٠ راهب. كما ويحيط بالدير أشجار كبيرة مثل أشجار الصنوبر وأشجار الزيتون.يشاهد الزائر للدير بقايا الدير القديم، واثأر معصرة الزيتون التي لم يبقى منها إلا الحوض الحجري الذي يزيد قطره على المترين.