الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"فارس المسرح المصري".. يرصد بداية حلم محمود يس من المدينة الباسلة

محمود يس
محمود يس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر المهرجان القومي للمسرح المصري، في دورته الثالثة عشر، برئاسة الفنان يوسف إسماعيل، 6 إصدارات يكرم بها نجوم المسرح المصري وهي: "محمود ياسين.. فارس المسرح المصري" إعداد الكاتب الصحفي محمد قناوي، "نجيب سرور.. فارس الميثولوجيا المصرية" إعداد الدكتور أشرف الصباغ، "المنتصر بالله.. ضحكة سعيدة" إعداد الناقد أحمد الشريف، "سهير المرشدي.. أيقونة المسرح المصري" إعداد الدكتور مصطفى عبدالحميد، "صلاح السعدني.. ابن الحلم واليقظة" إعداد الناقد أحمد خميس، "عباس أحمد.. راهب المسرح المصري" إعداد الدكتور أحمد يوسف عزت.
"فارس المسرح المصري"
تناول الكاتب الصحفي محمد قناوي في كتابه "محمود ياسين.. فارس المسرح المصري" في الفصل الأول بداية الحلم من المدينة الباسلة، من حيث النشأة والعائلة، تفتح الوعي المسرحي، وتكوين فرقة مسرح الطليعة البورسعيدية، وفي الفصل الثاني القاهرة تحتضن المسرحي النبيل، وبداية مشواره قي الالتحاق بمعهد التمثيل ومسرح كلية الحقوق، ومشوار المسرح، أما الفصل الثالث يتناول روعة بدايات الشاشة الفضية في السينما ثم مرحلة التوهج، وفي الفصل الرابع إنها حقا عائلة محترمة والذي تناول علاقة أشهر قصة حب بين الفنان الراحل محمود يس وزوجته الفنانة شهيرة، وتناول الفصل الخامس أعماله الفنية سواء في السينما، والدراما، والإذاعة، وفي الفصل السادس يتناول آراء النقاد عنه، إلى جانب الجوائز والتكريمات، ومجموعة من الصور الشخصية له مع زوجته وأبنائه وزملائه الفنانين والمبدعين.
يرى "قناوي" أن الفنان الراحل محمود ياسين، تفتح وعيه الفني في سن مبكرة، حيث وقف على خشبة المسرح وهو لم يزل بعد في المرحلة الإعدادية من خلال انضمامه لفريق الكشافة التي قدمت فقرات فنية متنوعة، حتى كون مع أصدقائه فرقة مسرحية وأطلق عليها فرقة مسرح الطليعة البورسعيدية، وحين اتجه إلى القاهرة للدراسة في كلية الحقوق إلا أنه ذهب باحثا في أول يوم بالدراسة عن مسرح الكلية، حتى أخرج لهم الفنان عبدالرحيم الزرقاني مجموعة من العروض، وكانت مسرحية "الزير سالم" التي قدمها بعد النكسة 1967 بعامين، للكاتب المسرحي ألفريد فرج، من أبرز في إبداعه المسرحي المتميز لغويا وتقنيا من الناحية البنائية بالإضافة إلى ما يطرحه من رؤي عميقه تنعكس عبرها ثقافته العميقة المستعرضة وإلمامه ووعيه الكامل بحضارته المصرية، حتى اتبعها بمجموعة مسرحية أخرى لكبار الكتاب والمخرجين من بينها: "حلاوة زمان"، "المسامير"، "مشهد من الجسر"، "الدنس"، "وطني عكا"، "النار والزيتون" وغيرها.
يوضح "قناوي"، في كتابه أن "ياسين" كان يؤمن بأن السينما فن شاب لا يسير إلا في ركاب الشباب، ولم يتردد في الموافقة على المشاركة بهذه السينما، طالما أن الدور لن ينقص من تاريخه أو خبرته، بل ظل القاسم المشترك في معظم الأفلام التي تناولت الحديث عن احرب والعبور أبرزها "أغنية على الممر"، "الرصاصة لا تزال في جيبي"، "حائط البطولات" وغيرها، ثم عاش "ياسين" مع زوجته الفنان شهيرة ما يقرب من نصف قرن من الحب، والتي تعد من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، حتى قررا تأسيس شركة إنتاج باسم "أفلام محمود ياسين" في 1980، والتي أنتجت مجموعة من الأفلام للفنانة شهيرة، حتى قررت الابتعاد عن الفن في 1992، وذلك للتفرغ لأسرتها وتربية أولادها؛ شارك "ياسين" بأداء عدد كبير من أدوار البطولة المطلقة وبعض الأدوار الرئيسية المؤثرة في السينما، والدراما، والإذاعة.
وعن شهادة الناقد الفني طارق الشناوي، عن "ياسين" أنه صار عنوانا لسنوات من الإبداع والوهج قد عاشتها السينما المصرية، ولا يزال حتى الآن، بمرونة وأستاذية قادرا على أن يظل في الساحة مبدعا بعد أن عاش سنوات عجافا في حالة ترقب، إلا أنه عاد بوهجه وإشعاعه الدائم ونجوميته التي لا تخبو، إلى أن رحل وترك إرثا فنيا ضخما سواء في المسرح، والسينما، والتلفزيون، والإذاعة.
نال ياسين العديد من الجوائز والتكريمات داخل مصر وخارجها، كان آخرها تكريمه في الدورة الثالثة عشر من المهرجان القومي للمسرح المصري لهذا العام، إلى تكريم وزارة الثقافة له في حفل تأبينه الذي نظمه المسرح القومي لأحد أعمدته.
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان القومي للمسرح المصري تقام خلال الفترة من 20 ديسمبر الجاري وتستمر حتى 4 يناير 2021، والتي تحمل اسم دورة "الآباء"، والذي يحتفل المهرجان فيها بمرور 150 عاما على المسرح المصري المعاصر الذي يؤرخ له منذ عام 1870.