الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فايتسا.. ثلاث سنوات كافية لصناعة أسطورة

الألماني فايتسا المدير
الألماني فايتسا المدير الفني السابق للنادي الأهلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تلقى جمهور الكرة المصرية خبرًا حزينا بوفاة الألماني ديتريخ فايتسا المدير الفني السابق للنادي الأهلي ومنتخب مصر عن عمر ناهز 86 عامًا.
ونجح فايتسا، في ترك بصمة تاريخية في كرة القدم المصرية، رغم أن تجربته لم تتجاوز ثلاثة أعوام.
وكان فايتسا قد قاد النادي الأهلي في موسم ونصف الموسم، حيث جلس على مقعد القيادة الفنية للفريق عام 1988 ورحل في العام التالي، لكنه ترك أثرًا فنيًا ورقميًا تاريخيًا خلال تلك الفترة الوجيزة، ونجح في إعادة هيكلة صفوف الفريق، عقب فترة صعبة للغاية.
المارد الأحمر عاش أيامًا صعبة قبل التعاقد مع فايتسا، بعد اعتزال العديد من نجوم جيله الأسطوري في حقبة الثمانينيات، وفي مقدمتهم النجم الأبرز محمود الخطيب، ونجح الزمالك في السيطرة على الكرة المحلية خلال موسم 1987/1988 بالتتويج ببطولتي الدوري المصري وكأس مصر، لكن تعاقد الأهلي مع فايتسا غير الكثير في الكرة المصرية.
أبرز ما قدمه فايتسا في تجربته القصيرة مع الأهلي هو تغيير طريقة اللعب، ومفاجأة متابعي كرة القدم المصرية بالاعتماد على طريقة 3-5-2 التي سيطرت على الملاعب المصرية لفترات طويلة، بل ولجأ إليها مجمود الجوهري، المدير الفني للمنتخب المصري في ذلك الوقت.
خلال موسم وحيد، أصبح فايتسا معشوقًا لجماهير الأهلي، بعدما قدم أحد أفضل مواسم الفريق في تاريخه، وأنهاه بطلًا لمسابقتي الدوري والكأس، كما قاد الفريق للتتويج بالكأس الأفروآسيوية على حساب يوميوري الياباني "طوكيو فيردي حاليًا" بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف في العاصمة اليابانية، وتكرار الفوز بهدف نظيف في القاهرة.
إلغاء موسم 1990/1991 بسبب مشاركة منتخب مصر قي كأس العالم بإيطاليا، تسبب في طلب مفاجىء من فايتسا، بفسخ تعاقده مع الأهلي، حيث رفض المدرب الألماني البقاء لخوض مواجهات ودية، وتنازل عن راتبه خلال ما تبقى من مدة عقده عام 1990، تاركًا مهمة قيادة الفريق لمحمود السايس.
ولجأ الاتحاد المصري لكرة القدم إلى خدمات فايتسا كمدير فني للمنتخب الأول، عقب استقالة محمود الجوهري بسبب الخسارة وديًا أمام اليونان بستة أهداف مقابل هدف، لكن تجربته في قيادة المنتخب المصري لم تستمر طويلًا، ورحل في العام التالي، تاركًا بصمة فنية لا يزال تأثيرها باقيًا في كرة القدم المصرية حتى اليوم.