الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على قصة أيقونة الإبصالية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أيقونة الإبصالية عثر عليها في مخطوطة قبطية من القرن الرابع عشر الميلادي، من دير آبا مكاريوس الكبير وهي حاليًا في فيينا، وهذه الإبصالية غير معروفة لنا خارج هذه المخطوطة، إذ تختلف عن إبصالية الثلاثاء المعروفة.
وتتحدث الإبصالية تكرارًا عن "اسم المسيح" المهيب والمدهش، نبع الخيرات العظيمة، الذي قدمته أمه العذراء إلى العالم، الذي هو شجرة الحياة، والإبصالية كتبت لنساك الصحراء، فتذكر أن "اسم يسوع" هو ثبات النساك ونقاوة العذاري الحكيمات الذين في اسمه أحبوا العفة.
ولأجل إسم يسوع جُعِلَت الصحراء مدينة، وسكن نساكها في الجبال والمغائر لأجل عَظَمِ محبتهم في "إسم يسوع"، فجعلوا يسبحون الله نهارًا وليلًا كمثال الملائكة.
وبطبيعة الحال، تختتم الإبصالية بلحن ختام الإبصاليات الآدام المعروف "فكلما اجتمعنا للصلاة فلنبارك اسم النجاة الذي ليسوع 
هنا تُرجِمَت الإبصالية من القبطية إلى الإنجليزية حيث تقال بلحن الإبصاليات الآدام المعروف.
تعبير "جُعِلَت الصحراء مدينة" يظهر أول مرة في كتاب "حياة أنطونيوس" الذي كتبه أثناسيوس، رئيس أساقفة الإسكندرية في عام 357 م، وقال فيه أن أنطونيوس قضى ما يقرب من عشرين عامًا في قلعة مهجورة، ثم جاء الأصدقاء، وكسروا الباب وأصروا على أن يخرج. ويقول أثناسيوس "لقد خرج، مثل شخص أطلع على الأسرار الإلهية وألهمه الله. ثم بدأ في الوعظ والشفاء". ويستمر اثناسيوس: " وأقنع الكثيرين أن يختاروا هم أيضاَ الحياة الانفرادية.
وهكذا، ومنذ ذلك الحين، صارت أديرة في الجبال وصارت الصحراء مدينة للرهبان، الذين تركوا أهلهم وسجّلوا أنفسهم للحصول على جنسية السماء.
ولا شك أن تعبير "جُعِلَت الصحراء مدينة" هو التعبير الذي ألهم عنوان الكتاب الشهير بنفس العنوان الذي يبحث في تاريخ الرهبنة.