الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

روح الله زم ضحية جديدة لنظام قمعي من الدرجة الأولى.. النظام الإيراني يسكت معارضيه بالاعتقالات والاغتيالات والإعدام بتهم واهية

روح الله زم
روح الله زم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يتردد النظام الإيراني في تكميم أفواه كل من يعارضه ويقف في طريقه في سبيل استمرار الحكم والنظام الحالي، والذي من الممكن أن يفعل أي شيء حتى لو وصلت لإعدام صحفيين يعارضونه.
النظام الإيراني لطالما عرف عنه بأنه نظام قمعي يلطخ يده بالدماء، ويعتبر من أكثر أنظمة العالم التي تعتقل الصحفيين والحقوقيين.

ومنذ الثورة الإيرانية المزعومة في عام ١٩٧٩ وقد عرف عن هذا النظام كل تلك الأمور، ولعل أحدث صور القمع هو اعدام الصحفي روح الله زم.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد أكدت إعدام روح الله زم، مدير قناة أمد نيوز على موقع التواصل الاجتماعي تليجرام، حسبما ذكر موقع راديو فردا.
اعدام دون وجه حق
وأعلن مكتب المدعي العام في طهران، أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق روح الله زم، فيما كان متحدث باسم القضاء في الإيراني قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أن المحكمة العليا أيدت حكم الإعدام بحق روح الله زم.
وتم القبض على روح الله زم، الذي كان يعيش في فرنسا، أثناء رحلة إلى العراق وتم تسليمه إلى إيران، واتهم الفرع الخامس عشر من محكمة الثورة في إيران، برئاسة القاضي أبو القاسم سلافاتي، في يوليو من العام الجاري، في 13 قضية، بتهمة توجيه الإهانات للثورة الإيرانية والتجسس وغيرها من التهم.

نظام قمعي من الدرجة الأولى
إعدام زم لم يكن الأول فمنذ عام ١٩٧٩، وحسبما ذكر موقع الخارجية الأمريكية، تورّط النظام الإيراني في عمليات اغتيال ومؤامرات وهجمات إرهابية في أكثر من 40 دولة، وحينها أعلن مسئولون إيرانيون بارزون أن إيران تتابع عن كثب وتراقب باستمرار المعارضين الإيرانيين في دول أخرى من أجل "قمعهم" و"توجيه ضربات حاسمة ضدهم".
وتستخدم إيران اضلاعها الإرهابية مثل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الوطني، وأيضًا عبر أطراف اخرى ووكلاء مثل حزب الله.
وتكذب إيران باستمرار حول تورّطها في عمليات قتل في الخارج، حتى عندما يُضبط موظفوها الدبلوماسيون وهم يراقبون أهداف الهجوم، ويوفرون المتفجرات أو يفرون من مسرح الجريمة.
اغتيال الصحفيين والحقوقيين
إلى جانب استهداف المعارضين السياسيين وقادة ونشطاء الأقليات الإثنية والدينية ومسؤولين حكوميين أجانب عبر اغتيالهم، هدّدت إيران بشكل متزايد نشطاء المجتمع المدني والصحفيين الإيرانيين في الخارج.
وتشتهر إيران أيضًا بإساءة استخدام نشرات الإنتربول الحمراء لملاحقة المنشقين السياسيين، إضافة إلى اختطاف المعارضين لإعادتهم إلى إيران لمواجهة الاعتقال التعسفي والتعذيب والإعدام.
إيران الأسوأ
وكانت إيران قد احتلت المرتبة الـ173 ضمن الدول ذات الوضع السيئ للغاية في التصنيف الأخير لحرية الإعلام الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود".
وأدرجت المنظمة، التي تنشر تقارير سنوية حول حرية الإعلام دوليا منذ عام 2002، إيران التي فقدت 3 درجات ضمن الدول الأكثر قمعا للصحفيين.
واستخدمت السلطات الإيرانية أدوات لقمع حرية الإعلام بينها الاعتقال التعسفي والسجن لفترات طويلة بعد محاكمات جائرة، والترهيب، وفق المنظمة غير الحكومية.