أعلن السودان اليوم الأحد توافقه مع إثيوبيا على استئناف مفاوضات سد النهضة الأسبوع المقبل.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء السوداني، إن الجانبين توافقا على استئناف عمل لجنة الحدود واستئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم، كما اتفق الجانبان على عقد قمة عاجلة للإيقاد.
كما اتفق الجانبان على تفعيل لجنة الحدود العليا المشتركة بين البلدين المنعقدة بالخرطوم خلال الأسبوع المقبل.
وجاءت زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى إثيوبيا في وقت أبدى فيه مسوؤلين إثيوبيين مخاوفهم من اعتداءات محتملة قد تشنها عناصر جبهة تحرير تجراي التي دخلت مخيمات اللاجئين على الحدود مع السودان.
وقال وزير الخارجية السودانية المكلف عمر قمر الدين لـ" العين الاخبارية" ، إنه :" وصلنا الخرطوم بعد زيارة قصيرة إلى إثيوبيا".
ووصف الوزير الزيارة بـ"الناجحة بكل المقاييس" ، لافتاً إلى أنها تناولت العديد من القضايا كان أهمها الاتفاق على انعقاد قمة "إيجاد" بأسرع ما يمكن .
وكشف قمر الدين عن اتفاق على تفعيل لجنة الحدود العليا المشتركة بين البلدين التي ستنعقد هذه الدورة في الخرطوم في غضون الأسبوع المقبل.
لكن بيان مجلس الوزراء السوداني لم يشير إلى الموقف المصري بشأن انخراطها في المفاوضات المزمعة ولم يتسن لـ"العين الإخبارية" الحصول على تعليق من القاهرة.
وتخوض مصر والسودان (دولتا المصب) مفاوضات شاقة مع إثيوبيا (دولة المنبع)للتوافق على آليات تشغيل السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من المياه.
ويأتي الإعلان عن استئناف مفاوضات سد النهضة في أعقاب زيارة وصفها البيان بالمثمرة قام بها وفد حكومة السودان إلى أديس أبابا.
وصباح اليوم الأحد، وصل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إلى عاصمة إثيوبيا أديس أبابا، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وقال حمدوك في تصريحات فور وصوله إنه يتطلع لمناقشة القضايا السياسية والإنسانية والأمنية مع نظيره الإثيوبي خلال زيارته لأديس أبابا.
وكان وزير الري السوداني الدكتور ياسر عباس، قد أعلن أوائل الشهر الجاري تمسك بلاده برعاية الاتحاد الأفريقي لمحادثات سد النهضة وضرورة التوصل لاتفاق ملزم.
ومنتصف الشهر الماضي أعلن السودان مقاطعته للمحادثات الجارية بشأن سد النهضة، قائلا إن النهج الحالي للتوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء وتشغيل السد لم يسفر عن نتائج.
