الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ميلاد السيد المسيح.. احتفالات دينية وصلوات خاصة تجمع الطوائف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشهد ميلاد السيد المسيح احتفالات دينية وصلوات خاصة بالمناسبة عند أغلبية المسيحيين الذى تميز احتفالهم عن غيره، ويأتى أبرز الأحداث اجتماعات عائلية ووضع شجرة عيد الميلاد في الكنائس والمنزل وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وإنشاد الترانيم الميلاديَّة وتناول عشاء الميلاد، ولدى هذه العادات الاحتفالية تاريخ طويل يرويه المطارنة الكاثوليك.
يقول الأنبا دانيال لطفى مطران الإسماعيلية وتوابعها للأقباط الكاثوليك تحتفل الكنائس الكاثوليكية والروم الأرثوذكس أيضا والكنيسة الأسقفية في الرابع والعشرين من ديسمبر من خلال قداس عشية الميلاد وذلك يتم في السابعة مساءً، وبالنسبة للكنيسة الكاثوليكية يترأس البطريرك إبراهيم إسحق قداس عشية الميلاد، وعادة ما يقام الاحتفال الرئيس بكاتدرائية السيدة العذراء في حى مدينة نصر شرقى القاهرة وتشارك فيه قيادات من الحكومة والكنائس الأخرى، بالإضافة إلى الشخصيات العامة ودبلوماسيون لتقديم التهاني.
وأضاف قائلا: «الأقباط يكسرون الصيام بعد امتناع دام 4 أسابيع واختلاف المواعيد أسبابه التقويم لا العقيدة، وتتشابه احتفالات عيد الميلاد، ويختلف التوقيت داخل الكنائس المصرية، فبينما يبدأ الأقباط الكاثوليك والطوائف الغربية احتفالاتهم بالعيد من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر وفقا للتوقيت الغربي، تحدد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والإنجيلية يوم 7 يناير موعدا لأعيادهم.
وأشار إلى أن هذا العيد له قدسيته عند الجميع وليس المسيحين فقط فأصبح الآن بعد عصر الانفتاح القلبى والنفسى والعقلى يحتفل به كثير من المصريين وهذا ما تعودنا ونشأنا عليه. 
ويقول الأنبا كيرلس وليم، مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، الاحتفالات في مصر وجميع أنحاء العالم لها تقليد يبدأ مساء 24 ديسمبر، ويرجع ذلك إلى اليوم الليتورجي، الذى يبدأ عند غروب الشمس في اليوم السابق ليتم الاحتفال بمولد السيد المسيح، الذى يُعتقد على نطاق واسع أنه قد حدث ليلًا، وكالعادة تجتمع العائلات معا بعد ذلك لتناول العشاء الذى يعتمد على تناول اللحوم لإنهاء فترة صيام دامت أربعة أسابيع اعتمدت على تناول الأطعمة النباتية فقط وكعادة المصريين يذهبون للخروج والتنزه يوم العيد، بالإضافة إلى مواصلة الزيارات العائلية والأهم هو حضور قداس العيد. 
وأضاف قائلا: «فإن التاريخ الذى تم اختياره لتذكر ميلاد السيد المسيح يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، ويبدأ بعدها الليل القصير والنهار بالزيادة إذ إنه بميلاد المسيح نور العالم، يبدأ الليل في النقصان والنهار في الزيادة».
وأوضح أن الاختلاف الحالى في توقيت الاحتفال بعيد الميلاد بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية في مصر لا يعود إلى خلاف عقائدي، وإنما اختلاف في التقويم الذى تتبعه كل كنيسة، والذى يعود بالأساس إلى عام 1582، فبينما بدأت الكنائس الكاثوليكية الرومانية في الغرب اتباع التقويم الغريغوري، استمرت الكنائس الأرثوذكسية في اتباع التقويم اليوليانى الأقدم، وهو ما يتماشى مع التقويم القبطى القديم.
التاريخ الفعلى لميلاد السيد المسيح غير معروف، ومع ذلك ففى بداية القرن الرابع، اتفقت الكنائس في جميع أنحاء العالم على الاحتفال بمولد السيد المسيح في 25 ديسمبر، وفقا للتقويم الذى قدمه يوليوس قيصر عام 46 قبل الميلاد. ويتزامن هذا التاريخ مع 29 من شهر كيهك في التقويم القبطي.
ويحدث التاريخ بعد الانقلاب الشتوى مباشرة، ويمثل بداية لضوء النهار، وهو وقت مناسب للاحتفال بميلاد السيد المسيح، الذى هو نور العالم.
لكن في القرن السادس عشر، لاحظ العلماء العاملون في عهد البابا الرومانى غريغورى الثالث عشر خطأ مدته 11 دقيقة في حساب طول السنة الشمسية اليونانية، التى يعتقد أنها تمتد إلى 365 يوما وست ساعات، ولتصحيح هذا، قام البابا غريغورى الثالث عشر بإعادة حساب النظام بأكمله وقدّم تقويمه الغريغورى الذى ينص على أن السنة تستمر لمدة 365 يوما وخمس ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، بفرق نحو 11 دقيقة و14 ثانية لطول السنة في التقويم اليولياني. نتيجة لذلك، أصبح التقويم اليوليوسى متأخرا 13 يوما عن التقويم الغريغورى وهكذا فإن 25 ديسمبر 29 كيهك في التوقيت اليوليانى يقع يوم 7 يناير في النظام الغريغورى.