السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا بطرس: أزمنة الانقطاع والصوم أوقات توبة ومصالحة وتجدد قلبى

«الميلاد» 15 يومًا و«السيدة العذراء» 15 و«الرسل» أسبوعًا

الأنبا بطرس فهيم
الأنبا بطرس فهيم مطران إيبارشية المنيا الأسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الامتناع عن أكل اللحوم والألبان ومنتجاتها.. ويجوز تناول السمك

تختلف الكنائس المصرية فى مواعيد بدء صيام عيد الميلاد المجيد، ومن ثم الاحتفال به، وفى هذا التقرير نقدم الفروق فى مواعيد بدء الصيام فى الكنيسة الكاثوليكية والاحتفال بأعياد الميلاد.
يقول الأنبا دانيال لطفى مطران إيبارشية الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك وتوابعها إن هناك نص المادة 94 من الشرع الخاص، والتى تشرح بطريقة واضحة معنى الصوم، وكيفيته، وهل هناك فرق بين الصوم والانقطاع، وما هى أزمنة الصوم وفتراته وهذه المادة تعود إلى نص القانون رقم 882 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية
وهنا يجب التوضيح بأن الصوم هو تشريع الإلهى ولكن كيفية الصوم هو تشريع كنسى ويحق فقط للكنيسة، كأم ومعلمة، أن تحدد الطريقة التى ترى أن الأنسب لأولادها لكى يحيوا زمن الاستعداد بروحانية وبطريقة تليق بإيمانهم المسيحى القويم.
وبالتالى فالكنيسة تقدم لأبنائها نظاما معتدلا تاركة لمن يريد المزيد أن يفعله دون احتقار للآخرين ودون إدانة ووفق المادة 94 (ق.882): يجب على المؤمنين فى أيام التوبة أن يحفظوا الصوم بالطريقة التالية «الصوم» وهو الامتناع عن أكل اللحوم وعن الألبان ومنتجاتها والبيض وإنما يجوز أكل السمك والصوم واجب فى الأيام الآتية:
1- كل أيام الجمعة على مدى السنة- إلا فى فترة الخمسين، وفى أيام الجمع التى تقع فيها أحاد الأعياد الآتية: الميلاد، الغطاس- الرسولين بطرس وبولس- انتقال السيدة العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء.
2- صوم الميلاد ومدته خمسة عشر يومًا.
3- صوم الرسل، ومدته أسبوع.
4- صوم السيدة العذراء ومدته خمسة عشر يومًا.
ليأتى بعد ذلك صوم الانقطاع وهو الامتناع عن الأكل والشرب، من منتصف الليل إلى الظهر، إلى جانب الامتناع عن أكل اللحوم، وعن الألبان ومنتجاتها والبيض وهو واجب فى الأيام التالية:
1- برامون الميلاد وبرمون عيد الغطاس.
2- صوم بينوى، ومدته ثلاثة أيام.
3- الصوم الكبير ومدته أربعين يومًا.
4- أسبوع الآلام بأكمله بما فيه سبت النور.
وأضاف أن هناك ما يسمى بالإعفاء من الانقطاع والصوم وذلك عند وجود عذر، يمنع أحد المؤمنين من الالتزام بواجب الصوم أو الصوم الانقطاعى، عليه أن يرجع إلى الراعى أو أب الاعتراف، للاسترشاد برأيه والعمل بتوجهاته.
وهناك ما يسمى الصوم السابق للتناول: بناء على نظام الكنيسة القبطية الكاثوليكية العامّ الحالى، بخصوص التناول المقدس، يجب أن يكون المتناول صائما عن الأكل والشرب، على الأقل ساعة واحدة قبل التقدم للمناولة، أما شرب الماء فلا يمنع التناول.
وعن دور الكنيسة الكاثوليكية يقول الأنبا بطرس فهيم مطران إيبارشية المنيا الأسبق: ما تُحدّده الكنيسة هو ما يجب على المؤمنين أن يمارسوه، بطاعة وتقوى، متذكرين أنه ينبغى عليهم أن يعملوا لا للقوت الفانى، بل للقوت الباقى للحياة الأبدية» (يوحنا 6/ 27) وأن «يطلبوا أوّلًا ملكوت الله ومشيئته» (متى 6/ 2).
وأضاف من يريد أن يصنع أكثر مما تفرضه الكنيسة، فليصنعه بفرح وتواضع، ودون أن يدين غيره، وبقدر ما تسمح به صحته، ووجباته الشخصية والعائلية والعملية.
ولينبّه الكهنة المؤمنون إلى أن أزمنة الانقطاع والصوم، هى قبل كل شىء أزمنة توبة ومصالحة وتجدد قلبى، للنموّ فى محبة الله وجميع الإخوة.
فتقديس هذه الأزمنة المباركة، ليكن قبل كل شىء بالصلاة الفردية والعائلية والكنسية، وبالتقدم للأسرار المقدسة، ولاسيما سر التوبة والمصالحة وسر القربان المقدّس، وبالصدقة وأعمال الخير.
وأشار إلى أن أفضل ذبيحة ترضى الله وتقدس النفس هى ذبيحة الذات، بأن يتمّم الفرد واجباته بأمانة كاملة، وأن يحارب ما فيه من نقائص، وأن يطهر قلبه وحياته من الخطايا، ليتفتح لعمل الروح القدس فيه، ويصير رسول مصالحة وسلام ومحبة: «أجعلوا من أنفسكم ذبيحة حيّة مقدسة مرضيّة عند الله، فهذه هى عبادتكم الروحية» (رومية 12/ 1).
ويقول الأب فادى عطالله كاهن إحدى كنائس الكاثوليك السريان بكندا، هناك خمسة أصناف للصيام عند السريان، وهي: صوم نينوى، ومدته ثلاثة أيام والصوم الكبير، ويدوم لأربعين يومًا، ويضاف إليه أسبوع الآلام فيصبح ثمانية وأربعين يومًا وصوم الرسل، ويدوم لعشرة أيام، وقد تقرر القيام بهذا الصوم فى مجمع حمص الثالث عام 1946م، ومدته ثلاثة أيام وصوم العذراء، ومدته 15 يومًا، إلا أن مجمع حمص الثالث 1946م قصّر مدة صيامه إلى خمسة أيام فقط بالإضافة إلى صوم الميلاد وكانت مدته 25 يومًا قبل أن يقرر مجمع حمص الثالث 1946م أن يكون عشرة أيام فقط، ورتبت الكنيسة الصيام أيام الأربعاء والجمعة على مدى السنة بعد الخمسين يومًا من الصوم الأربعينى عدا السبوت والآحاد، إلا إذا صادفهما عيد سيدىّ أو مريمىّ فيجوز الإفطار فيهما.
وأوضح: أما عن الأعياد فتحتفل الكنيسة بأعياد العذراء والشهداء والقديسين للبركة وللشفاعة بصلواتهم دعمًا للحياة الروحية، وتقسم إلى الأعياد السريانية السيده مارانيا سيديه، وهى مكرسة لتذكار أعمال السيد المسيح الخلاصية وهى ثلاثة عشر عيدًا، وأعياد العذراء والقديسين وهى ثلاثة عشر عيدًا، ما عدا التذكارات التى تقسم، من حيث زمانها، إلى ثابتة ومتحولة.