كشف مارشال بيلينجسلي المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحد من التسلح، عن الأسباب التي دعت بلاده إلى عدم التمديد لمعاهدة "ستارت 3" مع روسيا.
وأشار في مقال لمعهد السياسة العامة، إلى أن "ستارت 3 - لا تغطي أكثر من 60 % من الأسلحة الاستراتيجية الروسية، وهذا الأمر كان معروفا لإدارة باراك أوباما في عام 2010، عندما تم توقيع الاتفاقية".
وأضاف: "عندما تفاوضت إدارة أوباما على المعاهدة، كانت تعلم أنها لا تغطي أغلب الترسانة الروسية، وقد تم انتقادها بسبب ذلك في مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى عدم شمول المعاهدة الأسلحة النووية التي تم نشرها على أنظمة تكتيكية وأقصر مدى بشكل مطرد، وكذلك الاستثمار الروسي الضخم في البنية التحتية للأسلحة النووية".
وتابع: "تمتلك روسيا الآن عددا من الرؤوس الحربية النووية لأنظمة نصف القطر غير الاستراتيجية أكثر بكثير من الرؤوس الحربية لأنظمة الأسلحة الخاضعة لمعاهدة (ستارت 3)، وهي تضيف المزيد كل عام".
وأضاف: "قلنا بوضوح: نريد تمديد المعاهدة، ولكن فقط إذا كانت مصحوبة باتفاقية إطار تغطي جميع الرؤوس الحربية، فضلا عن نظام التحقق، وهذا هو الحد الأدنى الممكن من الشروط لأي صفقات مستقبلية مع روسيا، وأي صفقات لا تتضمن هذا الشرط يجب اعتبارها فاشلة تماما".
ودخلت معاهدة "ستارت 3" بين روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ في فبراير عام 2011، وتنص على أن يخفض كل جانب ترساناته النووية بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة خلال سبع سنوات وفي المستقبل 700 صاروخ عابر للقارات وصواريخ الغواصات والقاذفات الثقيلة 1550 و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة.
يذكر أن المعاهدة ستنتهي مطلع فبراير المقبل، في حال لم يتم تمديدها.
