الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

التفاؤل يسود المستثمرين حول العالم مع إنتاج لقاح كورونا.. خبراء: الفيروس والانتخابات الأمريكية وراء تقلبات الذهب

إنتاج لقاح كورونا
إنتاج لقاح كورونا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارتفعت أسعار الذهب، الأسبوع الماضى على أثر التفاؤل في الأسواق وإنهاء حالة كبيرة من حالات عدم اليقين التى سيطرت على الأسواق بعد إعلان شركتى «فايزر وموديرنا» عن لقاح لفيروس كورونا، والذى تصل نسبة علاجه إلى ٩٥٪ ويعالج بصورة كبيرة كبار السن.
وأكد أسامة زرعى، الخبير الاقتصادى، أن ما سيدعم التفاؤل في الأسواق الانتقال السلمى للسلطة في الولايات المتحدة الأمريكية من الرئيس «دونالد ترامب» إلى نظيره «جوبايدن» بعد عدة تصريحات من جانب الرئيس الأمريكى «ترامب» بأن الانتخابات مزورة ولن يسلم السلطة بشكل سلمى.
وأضاف «زرعى» أن هناك عدة عوامل تؤثر على اقتصاد العالم، الآن، والتى بدورها تؤثر على مصير الذهب، على رأسها لقاح كورونا، حيث قال المستشار الاقتصادى للبيت الأبيض «لارى كودلو» أبان الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بفيروس كورونا المتوقع خلال فترة الأعياد لن يتطلب الإغلاق الاقتصادى.. وعلى الجانب الأوروبى تستعد بريطانيا وفرنسا لتخفيف بعض قيود الإغلاق، وقد صرحت الحكومة البريطانية بأنه وقعت صفقة للحصول على مليونى جرعة إضافية كمن mrna-١٢٧٣ لقاح مودرنا ضدد فيروس كورونا.
وتابع «زرعى»: ولكن ما يثير القلق هو إعلان شركه «فايزر- بيونتيك» أنها لن تستطيع إنتاج الجرعة التى وعدت بإنتاجها وهى ١٠٠ مليون جرعة حتى نهاية عام ٢٠٢٠ وأنها خفضت إنتاجها لـ٥٠ مليون جرعة فقط.. وأن منظمة الصحة العالمية تحاول أن تجعل دول العالم تلقح ٢٠٪ من سكانها حتى نهاية عام ٢٠٢١، وهذا يعنى أن العالم يحتاج لـ٣ مليارات جرعة وبتخفيضات شركة فايزر نتوقع بأن تعدل منظمة الصحة أرقامها، بكل تأكيد سيكون له تأثير سلبى على دول بخلاف دول أخرى فقد نرى أفضلية لشعوب على شعوب أخرى، وهذا بكل تأكيد سيؤثر على الاقتصادات.
ولفت «زرعى» إلى زيادة الصراعات مرة أخرى بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الصين، مما يتسبب في غلق الكثير من المستثمرين مراكزهم في سوق الأسهم خوفا من حدوث مناوشات.
وحول دور حزمة التحفيز في التأثير على أسواق الذهب فبالنظر إلى حزمة التحفيز أوضح زرعى أن ٩٠٠ مليار دولار لن تكون كافية، ولكنها ستغطى الاحتياجات الكثيرة للذين فقدوا وظائفهم والذين سيصبحون بلا مأوى بعد عيد الميلاد لأنه يوجد الكثيرون غير قادرين على دفع الإيجار ودفع القروض، كما أنها ستفتح باب التضخم في الولايات المتحدة لأن الفيدرالى بذلك يخلق أموالا عائمة في السوق بدون أى جهد حقيقى، ولذلك لا بد أن يتحوط الفيدرالى من التضخم بثقل الذهب.
وتوقع «زرعى» مع نهاية العام أن يتجه المستثمرون لغلق مراكزهم في عقود الذهب لبناء مراكز جديدة في سوق الأسهم، لذلك نتوقع أن نرى هبوطا خلال تداولات الأسبوع للذهب، ليصل سعر الأوقية إلى ١٨١٥، والتى في حال اختراقها نتوقع ١٧٩٥.
واتفق أحمد معطى الخبير الاقتصادى مع رأى زرعى، مؤكدا تراجع أسعار الذهب في مصر بعد تراجعه عالميا بسبب توالى أخبار نجاح تجارب لقاح كوفيد ١٩ أولها خبر لقاح شركة فايزر ثم مودرنا ثم اللقاح الروسى ولقاح شركة استرازيكا، مما أعطى نظرة تفاؤلية للاتجاه نحو الانتهاء من كابوس كورونا وعودة الحياة لطبيعتها.
ولفت معطى إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية بالولايات المتحدة الأمريكية وأغلب دول الاتحاد الأوروبى وبريطانيا خاصة في مؤشر مديرى مشتريات التصنيعى والخدمى مع ارتفاع ملحوظ لأسعار النفط، حيث ارتفع سعر برميل برنت إلى ٤٨ دولارا وخام غرب تكساس، مما يدل على زيادة الطلب على النفط بسبب تعافى في النشاط الاقتصادى العالمي.. بالإضافة إلى ارتفاع في مؤشر الداوجونز الأمريكى إلى أعلى مستوياته في التاريخ فوق ٣٠ ألف نقطة مع الاتجاه للعملات الرقمية وارتفاع البيتكوين لمستويات ١٩ ألف نقطة.
وقال الخبير الاقتصادى، كل هذه الأسباب تدل على تعافى الاقتصاد من أزمة كورونا رغم أن أخبار اللقاح هى نجاح للتجارب فقط وما زالت الإصابات في تزايد ولكن الحالة التفاؤلية تسود المستثمرين حول العالم، خاصة مع تعايش أغلب الحكومات في العالم مع كورونا لحين توزيع اللقاح المنتظر، بالتالى أدى ذلك إلى انخفاض سعر أونصة الذهب عالميا، والذى هو مربوط بسعره محليا في مصر بالتالى شهدنا هذا الانخفاض الشديد. وأوضح معطى، أن ارتفاع سعر الذهب من جديد عالميا إلى مستويات ١٨٢٥ دولارا للأونصة بسبب تفاؤل في الولايات المتحدة الأمريكية من تمرير الحزمة التحفيزية المنتظرة بعد اجتماع ستيفن منوتشين، وزير الخزانة الأمريكية مع نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الأمريكى فانعكاس على سعر الذهب العالمى بالارتفاع والذى سينعكس على ارتفاعه في مصر أو استقراره عند الأسعار الحالية.
ويرى معطى أن التوقيت الحالى ليس مناسبا للشراء فما زالت الرؤية ضبابية فبرغم هذه الأسباب التفاؤلية ولكن ما زال اللقاح لم يتم توزيعه وما زالت الإصابات في تزايد، ناصحا بمزيد من الترقب والانتظار لحين وضوح الرؤية.