الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مصر لاتنسى أبنائها.. القصة الكاملة لإنقاذ ربان بحرى مصرى من أيدى الحوثيين

فاروق محمد عبد العال
فاروق محمد عبد العال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فاروق محمد عبد العال الربان البحرى المصرى الذى أطلق استغاثة، في مقطع صوتي في شهر يوليو الماضى،استغاث فيها بالسلطات المصرية من أجل إنقاذه، عقب احتجازه لدى جماعة الحوثي باليمن منذ شهر مارس الماضى.
وفور إطلاقه للاستغاثة وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الأجهزة المعنية بسرعة إطلاق سراح الربان البحرى،حيث أعلنت اليوم نجاحها في إطلاق سراحه بعد أن كان محتجزًا لدى جماعة الحوثيين اليمنية، وذلك بعد مفاوضات استمرت لفترة والتي قد شابها العديد من العقبات.
وأسفرت جهود الدولة المصرية عن إعاده المواطن المصرى، اليوم الجمعة، إلى البلاد بالتنسيق مع الأجهزة اليمنية ومنظمة الهجرة الدولية في عدن عقب اجلائه من مناطق الحوثيين إلى محافظة عدن اليمنية، ومنها إلى جمهورية مصر العربية.
البداية كانت في يناير الماضي اتجه الربان البحري المصري فاروق محمد إلى سلطنة عمان ليتولى مهمة قيادة ثلاث سفن شحن صغيرة من مسقط إلى السعودية، حيث غادر القبطان بصحبة طاقم مكون من 14 بحارا من الهند وخمسة من بنجلاديش، وبالقرب من السواحل اليمنية تعرضت السفن لطقس سيئ أدى إلى غرق إحداها، ليضطر بعد إنقاذ طاقمها للرسو في الجزر اليمنية حتى يتحسن الطقس،لكنه فوجئ بوابل من النيران ليتم أسره ومن معه على السفن.
كانت عائلة القبطان قد كشفت أن جماعة الحوثي، طلبت فدية من رجل الأعمال العماني مالك السفن نظير الإفراج عن السفن والطاقم.
وأكدت “نشوى”، ابنة القبطان في تصريحات سابقة لها، أن الحالة الصحية لوالدها متردية، نظرا لانتهاء جرعات الأدوية التي يتناولها بانتظام حيث أجرى عملية جراحية في القلب قبل أشهر قليلة.
وأضافت: “لم نعلم أن والدي محتجز لدى الحوثيين إلا بعد أن وصلتني رسالة على هاتفي من اليمن تخبرني بأن والدي موجود في أحد فنادق العاصمة اليمنية صنعاء تحت الحراسة، بعدها بأيام سمح لها الحراس بالتواصل معه ومحادثته عن طريق الفيديو، حيث روى لنا ملابسات احتجازه والتحقيق معه”.
وتابعت نشوى، قائلة: ”جماعة الحوثي لم تطلب من الأسرة أي أموال مقابل الإفراج عن والدها، لكنهم طلبوا نحو 150 ألف ريـال عماني من مالك السفن، كما أخذوا مبالغ مالية تزيد بقليل عن عشرة آلاف دولار أمريكي كانت بحوزة والدها كمصروفات للرحلة”.
وكانت وكالات إعلامية قد بثت رسالة مصورة سجلها القبطان من محبسه، وتحدث فيها عن ظروف القبض عليه والتحقيق معه من قبل قوات الحوثي.

وجاء في رسالة القبطان: “تعرضنا لظروف جوية سيئة وغرقت إحدى المراكب وأنقذت الطاقم الذي كان عليها، لم يكن أمامي خيار سوى الرسو في الجزر اليمنية حتى يتحسن الطقس”.

وتابع: “فوجئنا بوابل من الطلقات النارية وتم القبض علينا واقتيادنا إلى ميناء الصليف البحري والتحقيق معنا، استمر التحقيق لمدة 10 أيام تعرضت فيها لعدة إغماءات وفي النهاية لم يثبتوا أي مخالفة بحقنا فقد كانت السفن فارغة، لكنهم قالوا لي إن هناك مشكلة مع مالك السفن”.

وأضاف: ” يعتقدون أن المالك يتعاون مع قوات التحالف العربي.. وعدوني بإنهاء احتجازي لكن هذا لم يحدث، أربعة أشهر إلى الآن وأنا ما زلت محتجزا. أرى الموت في كل يوم ولا أعتقد أنني سأعود”.