الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هل انتهى شهر العسل بين تركيا والإخوان الهاربين؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فصل جديد من العلاقات بين النظام التركي برئاسة رجب طيب اردوغان وجماعة الإخوان الإرهابية، يبشر بنهاية شهر العسل بين الهاربين المصريين في أنقرة والنظام.
حيث قامت السلطات التركية بالقبض على 23 من عناصر الإخوان بعد رفضها منح الجنسية لنحو 50 من عناصر وقيادات الجماعة.
وهو ما يفتح الباب للتساؤل هل انتهت العلاقة بين الإخوان والنظام التركي، الذي اكتشف أن الإخوان يتواصلون مع جهات أجنبية ويقومون بنقل كل ما يجري في الداخل التركي، وطلبهم توفير ملفات آمنة لهم.




واحتجزت السلطات التركية حاليا هذه العناصر بعدما كشفت تواصلهم مع دول خارجية لتوفير ملاذات آمنة لعناصر إخوانية من مصر ودول عربية أخرى، بالتنسيق مع قيادات التنظيم الدولي للإخوان، وهو ما أدى لتوتر العلاقة بين قيادات التنظيم والحكومة التركية.

وتبين أن هؤلاء العناصر كانوا يتواصلون مع جهات إغاثية، ومنظمات تابعة للجماعة في بعض الدول الأوروبية، لتسهيل إيواء وتدريب وتوفير ملاذات آمنة لعناصر إخوانية يمنية ومصرية وسورية، بتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان، ودون استشارة الحكومة التركية أو التنسيق معها، خاصة أن هذه الاتصالات كانت تتم من داخل الأراضي التركية، وهو ما أزعج حكومة أنقرة التي ارتأت أن الجماعة وقياداتها تتصرف بعيدا عن وصايتها وتوجيهاتها، وتتعامل مع دول لديها تعارض في المصالح مع الدولة.

وكشفت مصادر أن عددا من هؤلاء العناصر رتبوا لتسفير وتدريب بعض شباب الجماعة المتواجدين في ماليزيا إلى جورجيا للتدريب على ما يسمى "إستراتيجية خرطوم الأباطيل"، وهي إحدى وسائل أو أساليب الحرب النفسية التي تجيدها المخابرات الروسية، فيما كشفت الحكومة التركية وجود قنوات اتصال كبيرة ومفتوحة من أراضيها بين هؤلاء العناصر وبين جهات نافذة وفاعلة في إيران، بمباركة قيادة إخوانية كبيرة تقيم في لندن.



يأتي ذلك بعد أيام قليلة من رفض السلطات التركية منح الجنسية لنحو 50 من أفراد الجماعة، بينهم قيادات كبيرة وعناصر من الصف الأول، حيث كشفت التقارير تورطهم في التعاون مع دول خارجية بينها إيران ودول أخرى، وتدريب العناصر التابعة للجماعة داخل جورجيا على اختراق الأمن السيبراني، وجمع المعلومات عبر وسائل التواصل، واختراق حسابات وصفحات تواصل، ما قد يشكل خطرًا على الأمن القومي التركي مستقبلا في حالة حصول هؤلاء على الجنسية.