سيطرت حالة من الغضب الشديد على جماهير نادي الزمالك، بعد خسارة البطولة الثانية للفريق في خلال أيام عقب الخروج من كأس مصر أمام طلائع الجيش، ما دفع جماهير الأبيض للمطالبة بتدخل الدولة لإنقاذ النادي خاصة بعد رحيل مرتضى منصور رئيس النادي السابق.
وحرصت اللجنة المؤقتة لنادي الزمالك الاجتماع مع اللاعبين للتأكيد لهم على أهمية تجاوز هذه الكبوة التى يمر بها الفريق، وألا يتأثر النادي برحيل الأشخاص ولابد من القتال للحفاظ على الكيان.
وحرصت إدارة الزمالك الجديدة برئاسة أحمد البكري على توجيه رسالة اطمئنان للاعبين بشأن مستحقاتهم مؤكدين لهم أن كل شىء سيظل على ما يرام، وذلك بعد الأنباء التى ترددت عن رغبة أشرف بن شرقي في الرحيل عن الزمالك.
وبدأت اللجنة المؤقتة في نادي الزمالك حسم بعض الملفات المهمة بعد توليها المهمة رسميا عقب رحيل مجلس مرتضى منصور رئيس النادي.
وقام مسئولو الزمالك بقيد 29 لاعبًا في قائمة الفريق ليتبقى مقعد واحد فقط في القائمة إلى جانب 4 استبدالات وذلك قبل إرسال القائمة الثانية مطلع الأسبوع المقبل.
وفضل مسئولو الزمالك قيد كل اللاعبين في القائمة لحين إشعار آخر بسبب ضيق الوقت وعدم التمكن من مناقشة العروض التي تلقاها بعض اللاعبين في الفترة الأخيرة.
وأكد مصدر مسئول داخل نادي الزمالك أن الـ4 لاعبين المرشحين للرحيل عن الزمالك قبل القائمة الثانية هم كريم بامبو ومحمد حسن ومحمد عبدالسلام ومصطفى فتحي.
وتتبقى للزمالك حاليًا 5 أماكن جديدة في قائمته الثانية التي سيتم إرسالها مطلع الأسبوع المقبل إلى الاتحاد المصري لكرة القدم.
ويرغب نادي بيراميدز في التعاقد مع مصطفى فتحي، في الوقت الذي فتح المصري خط مفاوضات مع كريم بامبو ومحمد عبدالسلام، فيما أرسل نادي البنك الأهلي عرضًا رسميًا إلى الزمالك لضم محمد حسن.
من جانبه قال أيمن يونس رئيس لجنة إدارة الكرة بالزمالك، إنه قد يتم استبدال بعض الأسماء حيث أشار إلى أن هناك بعض اللاعبين الذين قطع معهم الزمالك شوطا كبيرا في المفاوضات للتعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الشتوية، لكن هناك مستحقات متأخرة لبعض اللاعبين الحاليين، بجانب ملف التجديد للثنائي فرجاني ساسي وأشرف بن شرقي.
وأضاف: "إذا كان هناك فائض جيد في الميزانية فسوف نتعاقد مع صفقات جديدة، واذا لم يكن فسوف نكتفي بالموجودين في صفوف القلعة البيضاء".
وأشار إلى أن الزمالك يسعى في الوقت الحالي إلى سداد مستحقات اللاعبين المتأخرة قبل التفكير في التعاقد على صفقات جديدة.
وأوضح يونس "نسعى لحل أزمة القيد الأفريقي المتعلقة بحميد إحداد والمثلوثي، لأنه يجب الاعتراف بأن هناك تأخير من النادي في سداد المديونيات الخاصة بأجوجو وخالد بو طيب، رغم أن التعاقد تم منذ فترة طويلة، لكن الاتحاد المغربي متأخر أيضا في إرسال البطاقة الدولية".
وأردف رئيس اللجنة المكلفة بإدارة الكرة بالزمالك قائلا: "لو فشلنا في قيد المثلوثي وإحداد سنخسر خدمات الثنائي أمام جازيل التشادي في دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا فقط، لكنهما سيتواجدان في المباريات التالية بدور الـ16 ودور المجموعات بشكل طبيعي، كما أنه تم قيدهما في القائمة المحلية".
وعلى صعيد آخر تتجه النيه نحو إقناع فرجاني ساسي لاعب الفريق بتخفيض قيمة عقده، وذاك خلال الفترة القصيرة المقبلة، نظرًا لقلة الإمكانيات المادية داخل نادي الزمالك في الفترة الحالية التي تساعد على تجديد عقد بنفس المبلغ.
على جانب آخر تمسك اللاعب التونسي بالحصول على نفس القيمة لتجديد عقده مع الفريق، والتى تقترب من 33 مليون جنيه في الموسم الواحد، ما يشكل صعوبة ويصل بالمفاوضات بين اللاعب والنادي لطريق مسدود.
