الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

فيها حاجه حلوة «2»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا ينكر إلا جاحد أن مصر فيها حاجات حلوة كثيرة شعب طيب وبلد أسموها أم الدنيا بعدما أثبتت وأيقن الجميع على مر الزمان أنها الملاذ لجميع غير الأمنين في الأرض أنبياء ورسل وأفراد وشعوب مضطهدة. 
ودعونا نتوقف اليوم عند كل من الدبلوماسية والعسكرية المصرية اللتين نشهد ويشهد لهما العالم بأن فيهما حاجات حلوة كثيرة جعلت الكل بجميع القارات يرفع لهما القبعة.
ألم يقم الرئيس السيسي وهو رجل مخابرات محنك يعلم الكثير عن المؤامرات الخارجية التى تدبر لنا فيقوم بدعم القوات المسلحة ذراع مصر والعرب القوية بأحدث الأسلحة من بينها صناعة مصرية بالهيئة العربية للتصنيع ومن عدة دول بالعالم وعلى رأسها أمريكا وروسيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والصين وليس من دولة واحدة حتى لا ندور في فلكها أو نخضع مذعنين لها وبهذا نضمن أن يكون القرار لنا نحدد نحن من هم أصدقاؤنا ومن هم أعداؤنا، يهابنا من يضمر الشر لنا ويحترمنا من يكن الحب لنا.
أما السياسة المصرية فحدث ولا حرج بعدما أثبتت أنها القوة الناعمة لبلدنا عبر سياسات متوازنة مع جميع بلدان العالم وبخاصة أفريقيا التى أهملناها لعقود ولكن مصر الحديثة عادت لأفريقيا وعاد الأفارقة لها وبصراحة لا غنى لهم عنا ولا غنى لنا عنهم بعدما أشعرناهم بأننا منهم وأنهم منا.
دعونا نتوقف عند زيارة الرئيس السيسي للسودان، والتى استغرقت ساعات وجاءت حسب ظنى للتاكيد على أن الصديق عند الضيق، فالسودان الشقيق يواجه حاليا تحديات صعبة عدة من بينها اللاجئين الإثيوبيين القادمين من تيجراى هربا وفزعا من الحرب التى شنها أبى أحمد، رئيس الوزاء الإثيوبى على أرضهم بعدما انتفض قادتهم مطالبين بالانتخابات والعدل والمساواة في الحقوق والاهتمام بالتنمية.
وكان جنوب السودان هو الآخر حاضرا في السياسة المصرية مع زيارة الرئيس السيسي له لبحث آفاق التعاون والتنمية بشتى المجالات، حيث تمتلك مصر الكفاءات والإمكانات فيما تحتاج جنوب السودان الدولة الناشئة لمن يقدم لها يد العون لتوفير الاستقرار بين أهلها وتأمين الرعاية الصحية ومقومات الحياة الرئيسية لشعب الجنوب السودانى، وهو الأمر الذى كان محل تقدير الرئيس السودانى الجنوبى سلفاكير وحكومته وقياداته وشعبه وساهم في تدعيم عودة الحياة لمشروع قناة جونجلى التى ستوفر كميات إضافية من المياه لمصر والسودان، والتى سبق أن انتهت مصر من تنفيذ 75% منها.
لاشك أن العسكرية المصرية تستحق التحية عبر التأكيد للأشقاء العرب على أن مصر هى الأمن والأمان لجميع العرب وجاءت التدريبات المشتركة إلى أقيمت مؤخرا في مصر بمشاركة 6 دول عربية تحت اسم- سيف العرب- والاسم وحدة يفصح ويقول الكثير- بعدما استهدفت التدريبات رفع مستوى الكفاءة العسكرية والعمل العربى المشترك وتوحيد المفاهيم العملياتية.
وشهدنا أيضا خلال شهر نوفمبر التدريب الجوى المشترك بين مصر والسودان- نسور 1- والذى استضافه السودان بقاعدة مروى الجوية وتم خلالها تنفيذ طلعات مشتركة لمهاجمة الأهداف المعادية وحماية الأهداف الحيوية، وهو الأمر الذى يساهم في نهاية الأمر إلى رفع مستوى الكفاءة العسكرية والعمل بنجاح تحت ضغط أى ظروف وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
ولاشك أنه ليس من قبيل المصادفة أن تحكى كتب التاريخ وتتحاكى عن مصر وجيشها الذى كان على مدى التاريخ يحمى بلده وأمته العربية والإسلامية وأحيانا العالم.
ونؤكد ثانية نعم للعالم ولا تستغربوا هذا بعدما حدثنا المؤرخون في كتبهم عن تأثير الانتصار العظيم للجيش المصرى في عين جالوت على التتار في تبديد أحلام- همج وجزارى العصر بالقرون الوسط التتار- في السيطرة على العالم، فتكسرت على يد جنود مصر خير أجناد الأرض شوكتهم وضاعت هيبتهم وتبدد الرعب منهم كشعب لا يقهر وجنود شاع أنهم كالجراد لا حصر ولا عدد لهم، علما أن مصر كانت محطتهم الأخيرة لاكتساح العالم الإسلامى ومن بعدها كانوا يعقدون النية للتوجه لأوروبا بعدما أسقطوا الخلافة العباسية ودمروا بغداد وذبحوا أهلها حتى تغير لون مياه دجلة والفرات إلى الأحمر بلون دم شهداء المسلمين ولكن مصر أم الدنيا كانت هى الأمن والأمان بفضل الله للدنيا.
يا سادة إننا على فوهة بركان بمنطقة تغلى بسبب الإرهاب والإرهابيين والطامعين في ثروات وبترول ومياه العرب، ولهذا إن لم نكن كأمة عربية يدا واحدة سنكون كغثاء السيل لا حول ولا قوة لنا ولا شك أننا نفخر بأن جيش مصر هو الدرع والسيف لبلده وأمته.