أكدت ندى إلفى ثابت، عضو اللجنة العليا لشئون ذوى الاحتياجات الخاصة بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى وعضوية المجلس القومى لشئون ذوى الاحتياجات الخاصة، رئيس مجلس إدارة جمعية قرية الأمل للتنمية والتأهيل الاجتماعي للمعاقين بالإسكندرية، والفائزة بجائزة الأم المثالية للإعاقات الذهنية لعام 2018 عن مصر في جائزة مؤسسة الخرافى بالكويت، ضرورة الاهتمام بذوى القدرات الخاصة، مشيرة إلى أنه في الثالث من ديسمبر من كل عام نبدأ بالتفكير في الاحتفالات اليوم العالمى للمعاق، ونقوم بتنظيم مهرجان للاحتفال بحقوق ذوى الإعاقة، بمشاركة بعض رجال الأعمال والشخصيات العامة، وسعداء بالقانون الذى صدر وأصبح الوعى بقضية الإعاقة يزداد يوما بعد يوم، ولكن أزمة فيروس «كورونا» أجبرتنا على تقليص الأنشطة والتجمعات التى كانت تقام لتلك الفئة للحفاظ على سلامتها.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز": " هذا العام بدأنا نفكر بصورة مختلفة وعدم تنظيم تجمع كبير، ولكن سنحتفل ونوصل صوتنا باليوم العالمى للإعاقة بالإسكندرية من خلال تنظيم أكثر من فعالية، فلدينا حضانة في «العمرية»، بها أكثر من 120 ولدا ووبنتا ولكن تعمل بربع القوة النشاط، والمكان كبير عبار عن حضانة ثلاثة أدوار، وسنقوم بعمل خدمة طبية لذوى الإعاقة في نجعين من النجوع بمنطقة العمرية إلى تحت خط الفقر نجع حفيظ ورسلان بها أطفال وأسر من ذوى الإعاقة وبالاشتراك مع أحد الأندية قمنا بعمل قافلة طبية بها أربع عيادات «رمد وأسنان وأطفال وباطنة» مع قياس ضغط وسكر، بالإضافة إلى تنظيم ندوة توعية لكل السيدات عن سرطان الثدى".
وأشارت إلى أن القافلة نجحت وبعض الأسر لاحظت أن هناك عددا من الأسر لديها أيضًا أبناء من ذوى الإعاقة، وأنه تم تسليم «كمامات» ومطهرات لكل الزوار وتم تعقيم المكان بالكامل للحفاظ على صحة الأبناء والأسر لتعليم الأطفال كيفية اتباع الإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس «كورونا».
وتابعت أن يوم 5 ديسمبر سيكون هناك توعية ترفيهية داخل محافظة الإسكندرية من خلال التعاون مع النقل العام للحصول على أتوبيس الأحمر السياحى للتوعية بفيروس كورونا من خلال توزيع إعلام مطبوعة عليها مخاطر الفيروس والإجراءات الوقائية منه ومعها حقوق المعاقين التى يحتاجونها من التعليم والرياضة والصحة والعمل والمواصلات والسكن، وذلك بالتعاون مع جميعة التشوهات الخلقية التى تشرفت أن أكون سفيرة لها.
واستطردت «ندى»، أن الفعالية الثالثة بدأت الأسبوع الجارى بزيارة الجمعيات وتوزيع الهدايا والحلوى على الأطفال من ذوى الإعاقة، أكثر من 35 مركز وجمعية ومؤسسة، واهتممنا أكتر بأن تكون الهدايا يستفيد بها في النضافة الشخصية للطفل وأسرته، وبها كل الاحترازات المهمة الخاصة بكورونا للطفل، وجميع تلك الفعاليات ستبث في فيلم وثائقى وستعرض في لقاء ختامى بالمهرجان في 12 ديسمبر تحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعي بحضور محافظ الإسكندرية.
ولفتت رئيس مجلس إدارة جمعية قرية الأمل للتنمية والتأهيل الاجتماعي للمعاقين بالإسكندرية، إلى أنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة بنى سويف وسيكون هناك اول كلية لتخريج متخصصين للعمل مع ذوى الإعاقة «خريج إعاقة بصرية وسمعية وذهنية» من كلية العلوم لذوى الاحتياجات الخاصة، كلية متخصصة في المناهج لتخريج كوادر للعمل في مجال الإعاقة بحرفية شديدة وسيكون تخريج أول دفعة في 2021، وبالتالى سيتم توقيع بروتوكول تعاون بين جمعية «قرية الأمل» وبين كلية العلوم لذوى الاحتياجات الخاصة وينص على تعاون مشترك، وهما عليهم الجزء الأكاديمى والمنح والتدريبات وسنقوم بالجزء العملى والتوظيفى للعمل بها وستكون خطوة إيجابية كبيرة خاصة بتلك الفئة.
واستكملت أنه سيكون هناك تكريم لقرية الأمل من هيئة التعاون الدولى اليابانى تقديرا للمجهودات التى قُدمت طوال السنوات الماضية، بجانب عرض فنى سيتم تقديمه أمام الضيوف بالتزامن مع اليوم العالمى للمعاق وسيكون الاحتفال في احد نوادى الإسكندرية وسيقتصر على اعداد محدودة نحو 120 شخص نظرا لازمة فيروس «كورونا»، مضيفة: المهرجان الختامى اطلقنا عليه «دومتا سندا».
وأوضحت أن قرية «الأمل» تأسست في 12 ديسمبر 2000 ليمر 20 عامًا على إنشاء القرية فلها انطباع خاص في هذا اليوم، وسنحتفل بمرور 20 عاما على إنشاء القرية، مبينة أن أعمال تلك القرية بدأت من خلال فصل واحد اصبحنا بيت خبرة ولدينا ورش متخصصة للتعبئة والتغليف والنجارة بجانب الزراعة وإنتاج المحاصيل والمخبز الآلى النموذجي، وتصنيع أكل خاص للأطفال المرضى، وسنعمل على تطوير القرية بتوقيع سلسلة بروتوكولات تعاون خلال الأيام المقبلة، وأنها قامت بتسهيل وإنهاء إجراءات التجنيد لذوى الاحتياجات الخاصة عندما يصل إلى سن الخدمة العسكرية، بمخاطبة وزارة الدفاع للتعاون من اجل راحة المعاق وذويهم من عناء الزحام ولتسهيل الإجراءات وذلك بحضور لجنة من إدارة التجنيد إلى مقر الجمعية وتجميع الشباب للكشف عليهم وإنهاء الإجراءات بسهولة ويسر
واختتمت، أنه كما توجد التزامات من الدولة تجاه هؤلاء، أيضًا توجد التزامات على المجتمع المدنى تجاه ذوى الاحتياجات الخاصة، من بداية تغيير ثقافة المجتمع تجاههم وحتى إعطائهم حقوقهم، وكلنا متساوون في الحقوق والواجبات.
