الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«التوب السيناوي» وصل للعالمية.. والسر في الجمال والأصالة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تذوق الإنسان المصرى للجمال في الملابس لم يتوقف على الصناعات الحديثة أو الموديلات المستوردة من الخارج، بل تمتاز محافظات مصر بالأصالة في تراثها النابع من ثقافتها، والذى يتطور دون المساس بأساسيات تعبر عن الواقع الذى نشأ فيه وخير مثال على ذلك التراث السيناوي.
تقول حليمة، ٣٠ عامًا، إحدى العاملات في الهاند ميد الخاص بالتراث السيناوي، إن التوب البدوى الأصيل وصل إلى الساحة العالمية بسبب جماله وأصالته والتطوير المستمر من قبل القائمين على التراث البدوى السيناوي.
وأضافت أن أعمال الهاند ميد السيناوية لا تتوقف على الملابس فقط، بل تمتد إلى صناعة الجلود والإكسسوارات للسيدات، وشنط الأطفال وملابس السيدات الحديثة، مشيرة إلى أن التطريز السيناوى أصبح معاصرا يهتم بكل جديد في الموضة ليس رجعيا أو قديما، فمع الانفتاح في الموضة دخل إلى الثقافة التراثية السيناوية في صناعة الملابس أشكال جديدة، كما اندمجت الثقافة السيناوية في الأشكال الحديثة من الملابس.
وأضافت حليمة، أنها خريجة دبلوم التجارة شعبة عامة، مشيرة إلى أنها تعلمت حرفة الصناعة اليدوية والمنتج السيناوى من المنزل، متابعة: «ده تراث أساسى عندنا في محافظة شمال سيناء، والمنتج السيناوى يخرج من أى بيت موجود».
وأشارت إلى أن مشوارها مع صناعة المنسوجات والصناعات السيناوية الأصيلة بدأ في طفولتها من جدتها ووالدتها، حيث إن حرفة الصناعة اليدوية والهاند الميد متأصلة في كل منزل، متابعة: «الأجيال الكبيرة تورثها لينا وإحنا نورثها للى بعدينا».
وأشارت إلى أنها لتوسعة نشاطها لجأت إلى الحصول على قرض «متناهى الصغر» من إحدى الجمعيات المهتمة بالحفاظ على المنتج التراثى السيناوي، وبدأت أول مشروع لها.
ولفتت إلى أن أشهر الملابس السيناوية النابعة من التراث، هو «توب العروسة»، وهو عبارة عن فستان الفرح الذى ترتديه العروس وهى في طريقها لمنزل زوجها، والصديرى الذى يرتديه الرجال، والبرقع السيناوى الذى ترتديه السيدة التى يزيد عمرها على ٥٠ عامًا، وأشارت إلى أنهم يستخدمون الخامات التى تنتجها الطبيعة السيناوية مطعمة ببعض الخامات الصناعية الأخرى، مشيرة إلى أنهم يستخدمون صوف الغنم في صناعة السجاد والنول.
ولفتت إلى أنهم لا يلجأون إلى الألوان النابعة من التراث السيناوى فقط، بل يحاولون مراعاة كل الأذواق التى يحبها الجمهور، مشيرة إلى أنه تم تطوير التصميمات بالاطلاع على أحدث التصميمات على الإنترنت، أو خيال صانع الملابس.
وأوضحت أن الأسعار تبدأ من ٨٠ جنيهًا لتصل إلى ٢٥٠٠ جنيه لتوب العروس تزيد أو تقل بحسب حجمه، في حين أن هذا المبلغ ليس ثمن فستان سواريه في الحفلات الحديثة. وأشارت إلى أن «توب العروسة» هو مثال للتراث السيناوى والمرأة السيناوية ويمثلها في كل المحافظات مميزة بطلتها بالزى الخاص بها.