الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

اليوم.. الإمارات تحتفل بيوم الشهيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوم الشهيد مناسبة تحتفل فيها دولة الإمارات العربية كل عام في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر بشهدائها الذين استشهدوا أثناء أداء مهامهم الوطنية داخل الدولة أو خارجها ولا يقتصر شهداء الإمارات فقط على الذين استشهدوا ضمن القوات المسلحة بل تشمل جميع الاشخاص الذين ضحوا بأرواحهم في جميع المجالات سواءً العسكرية ضمن القوات المسلحة ووزارة الداخلية أو الدبلوماسية أو مجندي الخدمة الوطنية.
وتم الإعلان عن يوم الشهيد عام 2015 ضمن مرسوم أصدره رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ويعد هذا اليوم عطلة رسمية لكافة الدوائر الحكومية والخاصة، وتقوم الدولة بالاحتفال بهذا اليوم بإقامة مراسم وفعاليات متنوعة يذكر فيها تضحية شهداء الإمارات، وتتجسد قيمة الاحتفال بهذا اليوم، تزامنا مع انخراط دولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف العربي من أجل دعم الشرعية باليمن وردع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع على عبد الله صالح، حيث سقط العشرات من الجنود الإماراتيين.
ووفق حكومة الإمارات فيوم الشهيد هو يوم وطني تعبر فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديرها لتضحيات شهدائها في كل سنة، ووقوفها ودعمها لأسر وذوي الشهداء، وتؤكد فيه على أنها لن تنسى تضحيات أبنائها، من خلال أنشطة تكريمية لشهداء الوطن على أرض اليمن.
ويعود اختيار الحكومة الإماراتية لهذا التاريخ لذكرى سقوط أول شهيد في تاريخ الإمارات في 30 نوفمبر 1971، ويدعى سالم سهيل خميس، خلال المعركة التي خاضتها بلاده ضد القوات الإيرانية لاستعادة جزيرة طنب الكبرى، حيث كان يخدم بقوات شرطة رأس الخيمة، إلا أن القدر لم يمهله حتى يلتحق بالقوات المسلحة.
وتتنازع الإمارات السيادة على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى مع إيران، منذ ذلك الحين، ولم تمنع سيطرة إيران على هذه الجزر من استمرار العلاقات بين أبو ظبي وطهران، وترفض طهران إحالة موضوع الجزر إلى التحكيم، من قبل محكمة العدل الدولية، وفي الثلاثين من نوفمبر من عام، 1971 قبل إعلان قيام دولة الإمارات بيومين فقط، استشهد الشرطي سالم بن سهيل خميس بن زعيل، دفاعا عن علم بلاده، وهو المؤتمن للحفاظ على النظام والأمن في جزيرة طنب الكبرى، هو و5 من زملائه، حيث رفض إنزال العلم، مقابل إصرار الجنود الإيرانيين المسلحين واستخدامهم صنوف الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى استشهاده على ثرى بلاده الطاهر.
ويعد أول شهيد عو سالم بن سهيل، من المنيعي، التابعة لرأس الخيمة، على بعد أكثر من 140 كليومترًا، جنوب الإمارة، قدم مجموعة من شباب المنطقة ومن أرجاء الإمارة كافة، آنذاك للعمل في شرطة رأس الخيمة، ومن ضمنهم الشاب سالم بن سهيل، الشقيق الأصغر لخمسة أشقاء، توفي منهم اثنان فيما بعد، فيما بقي اثنان على قيد الحياة، وعمل الأشقاء الثلاثة في شرطة رأس الخيمة، الشقيق الأكبر عمل في الحصن، وهو المركز الرئيس للشرطة، وشقيقه الآخر حارب في مركز شعم، التابع لشرطة رأس الخيمة، وسالم بن سهيل في وردية المجموعة، التي تحمي جزيرة طنب، وتستبدل شهريا.
وكان سالم بن سهيل كان في العشرين من عمره في شهر نوفمبر عام 1971 حين أصر على عدم انزال علم بلاده من فوق ثرى جزيرة طنب الكبرى التابعه لإمارة رأس الخيمة، ورفض الاستسلام بعد هجوم الجيش الإيراني، ودفنه الأهالي في الجزيرة ذاتها، التي لفظ أنفاسه الأخيرة فيها، بعد أن أطلق عليه الجيش الإيراني أعيرة نارية أردته شهيدا.