الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خطة البترول للتوسع في استخدام الوقود البديل

استخدام الوقود
استخدام الوقود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الغاز الطبيعى، من أهم أنواع الوقود المدينة النظيفة التى تتمتع باقتصادیات تشغيل تنافسية عالية، وتعول عليه الدولة بصورة كبيرة فى ترشيد دعم المنتجات البترولية السائلة والحفاظ على البيئة لكونه مصدرًا نظيفًا وآمنًا واقتصاديًا للطاقة.
وفى ضوء التكليفات الرئاسية والمتابعة المستمرة وتوجيهات مجلس الوزراء بدعم خطط المشروع القومى للتوسع فى استخدام الغاز الطبيعى المضغوط كوقود بديل فى السيارات والمركبات، تسعى وزارة البترول جاهدة، بالتنسيق والتعاون بين عدد من الوزارات والجهات المعنية لتطوير هذا المشروع وتوفير آليات تمويل جديدة لإنشاء تسهيلات التموين وتحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعى.
وتستعرض «البوابة» تقريرًا صادرًا عن وزارة البترول عن تاريخ استخدام الغاز الطبيعى كوقود للسيارات حيث بدأ عام ١٩٩١ استخدام الغاز الطبيعى كوقود للسيارات فى مصر وعلى النطاق التجارى اعتبارًا من يناير ١٩٩١، لتكون مصر أول دولة فى أفريقيا والشرق الأوسط تستخدم الغاز الطبيعى كوقود للسيارات، حيث تم افتتاح أول محطة لتحويل وتموين السيارات للعمل بالغاز تم تنفيذها بواسطة الخبرة المصرية لحساب شركة بترول بلاعيم بالعباسية لتشغيل الأتوبيسات التابعة للشركة، تلتها محطة فى منطقة أبو رديسى من الغاز المصاحب للزيت، إضافة إلى تأسيس أول شركة مصرية لغاز السيارات، وهى شركة «كارجاس» بالتعاون مع الشركات الأمريكية المتخصصة، ومشاركة شركة غاز مصر.
ووفقا لخطة قطاع البترول التى تستهدف زيادة معدلات التحويل السنوية والتوسع فى استخدام الوقود البديل، فمن المقرر أن تشهد الـ٥ سنوات المقبلة إنشاء ٢٧٠ محطة جديدة بمختلف المدن والطرق الرئيسية والمجتمعات العمرانية الجديدة وتحويل ٢٤ ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى.
وكشف التقرير أن تكلفة تحويل السيارة تتراوح بین ٥٠٠٠ جنيه للسيارات الكربراتير ونحو ٧٥٠٠ جنيه لسيارات الحقن الإلكترونى بدون ضريبة القيمة المضافة، ويمكن دفعها كاش أو بالتقسيط بأقل فائدة وفترة سداد، ويستطيع العميل استرداد قيمة التحويل مما سيوفره من فارق الأسعار بين الغاز والوقود السائل، وتتراوح فترة تحويل السيارة من نحو ساعتين إلى أربع ساعات حسب نوع السيارة.
وتضمن شركات التحويل أن جميع مجموعات الغاز الطبيعى بالسيارات عالية الجودة مطابقة لكود الأداء الصادر عن وزارة البترول عام ١٩٩١، فهذه الأسطوانات مضادة للانفجار والحريق ومقاومة للصدمات.
استهدفت خطة العمل التى تم وضعها وتنفيذها منذ سنوات التوسع فى استخدام الغاز الطبيعى بوسائل النقل العام والتى لديها كثافة فى استخدام الوقود، حيث تم إنشاء وتشغيل العديد من محطات التموين بالغاز الطبيعى بجراجات هيئة النقل العام بالقاهرة والإسكندرية لتخدم تموين الأتوبيسات بالغاز، بالإضافة إلى سيارات الجمهور.
وقد أعلنت محافظة القاهرة أنه قد تم استلام أول دفعتين من الأتوبيسات التى تعمل بالغاز الطبيعى وعددها ٣٠ أتوبيسًا من إجمالى ١١ أوتوبيسًا تعاقدت عليها هيئة النقل العام بالقاهرة لدخول الخدمة وتطوير أسطول هيئة النقل العام.
كما تشير التقرير إلى التعاون بين الشركة الوطنية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية لإضافة نشاط تموين وتحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج ( بنزین/ غاز طبيعى ) من خلال شرکتى غازتك وكارجاس بالمساحات المتوافرة بمحطات وطنية للبترول.
ومن المخطط أن يسهم هذا الاتفاق فى نشر خدمة تموين السيارات بالغاز الطبيعى على نطاق واسع خاصة فى ظل الاهتمام الكبير للدولة فى الوقت الحالى بالتوسع فى استخدام الغاز الطبيعی کوقود بديل. وأشار التقرير إلى التعاون بين وزارة البترول التنمية المحلية للتوسع فى إنشاء محطات تموين بالغاز الطبيعى للسيارات ومراكز التحويل فى محافظات صعيد مصر. حيث تم تشغيل عدد من المحطات خلال الفترة الماضية من خلال شركتى غازتك وكارجاس بـ٧ محافظات وهى ( بنى سويف والفيوم والمنيا وسوهاج وأسيوط وقنا وأسوان) بهدف تخفيف الضغط على استهلاك الوقود السائل بتلك المحافظات.
ونوه التقرير إلى توقيع شركة غازتك اتفاقية مع شركة إينى العالمية لإنشاء محطات نموذجية متكاملة بالغاز الطبيعى والوفود السائل والشحن الكهربائى فى مختلف المدن والمحافظات فى مصر تحمل علامة إينى العالمية، وذلك طبقًا لأحدث المواصفات الفنية والإدارية والتنفيذية، وقد قام المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية فى يناير ٢٠٢٠ بافتتاح أول نموذج لهذه المحطات فى محافظة بورسعيد والتى تعد الأولى من نوعها فى مصر والشرق الأوسط. وسيتبعها محطات أخرى خلال العام الحالى فى العباسية بالقاهرة ومدينة ٦ أكتوبر وبنى سويف وطنطا ومدن أخرى، حيث إنه من المخطط تنفيذ خطة إنشاء ٥٠ محطة جديدة من هذه النوعية الحديثة المتطورة، وذلك خلال الخمس سنوات المقبلة.