بدأت العمل في "الهاند ميد" بالصدفة وهي لم تتجاوز الـ 20 عاما، بسبب تشجيع والدتها على ممارسة عمل منزلي لقتل وقت الفراغ.
وتقول سماح طاهر، من الزقازيق: "كنت أدرس في كلية الدراسات الإسلامية، بعيدا عن شغل الهاند ميد، ولكن بالصدفة وأنا أبحث عن أشياء أريد شراءها عن طريق الإنترنت، رأيت جمال المشغولات اليدوية، والتصميم خطفني فقررت صناعتها، وتعلمت عن طريق صور على المواقع الإلكترونية، وأيضا من قنوات اليوتيوب، وطورت نفسي وحبيت أكون مختلفة في مجالي، واشتغلت في الأحذية وبجيب لها أحدث وأفضل خامات السوق علشان تناسب جميع الأعمار، خصوصا الحريمي والمقاسات الخاصة بشكل جديد وعصري.
وتابعت: "صممت أحذية طبية تحافظ على الرجل، سواء من الشوكة العظمية أو الأملاح أو السكر وخفيفة جدا على القدم، واشتغلت كل أنواع الكروشيه وعملت أطقم كاملة بالشوز، وكانت فكرة جميلة أن العميل يأخد الطقم من الإبرة للصاروخ، ولم أشارك في معارض نظرا لضيق الوقت، وكمان معنديش شغل مركون كله متاخد أولا بأول لأن الشغل الحلو مش بيقعد".
وتضيف: "واجهت صعوبات كثيرة، أولها أنك بتعلم نفسك، فده صعب وعاوز دماغ تستوعب الخامات والمادة، وبابا دعمني بالمال، بس طبعا بقيت أشغل نفسي يعني فلوس الخامات بجيبها من المكسب، لغاية ما ادخرت فائض على جنب".
وتختم: "تمثل المادة الخام عائق كبير للي حابب يشتغل، ونصيحتي للي حابب يشتغل أى شغل، إنه يصبر، ويعرف إن بكره أحسن ودايما تطور من نفسك علشان كل يوم في جديد، ولو حابب تتميز كون مختلف".
