قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية تعليقا على قرار زعيم التيار الصدري السيد "مقتدى الصدر " بالطلب من أتباعه ومناصريه بالقيام بتظاهرات واسعة في بغداد يوم الجمعة المقبل، بعد أن تراجع الصدر عن وعوده بعدم المشاركة في الانتخابات المبكرة منتصف العام المقبل: "أن العراق يعيش حالة من الفراغ السياسي وفراغ حزبي إذا صح التعبير حيث إن السيد مقتدى الصدر دأب منذ بروزه على الساحة السياسية من 2003، يحاول استغلال أي حالة ارتباك من أجل الحصول على مكاسب لتياره السياسي وبعد نوفمبر تشرين 2019 وقيام ثورة الشباب العراقي أصبحت التركيبة السياسية العراقية السنية والشيعية والكردية غير ذات ثقة لدى الشارع العراقي، الذى طالب بإجراء انتخابات مبكرة بهدف التخلص من هذه الأحزاب وحيث إن الجميع يستعد للانتخابات المبكرة في حزيران يونيو 2021 بدأ السيد مقتدى الصدر بالقول إنه قادر على أن يحصل على 100 مقعد في الانتخابات وبذلك يستطيع تياره من اختيار رئيسه الوزراء وتكوين حكومة جديدة".
وأشار العزاوي إلى "أن الحلفاء الشيعة للسيد مقتدى الصدر أبدو عدم ارتياح لدعوات التظاهر وأن إيران بالتأكيد كحليف للأحزاب الشيعية لن تقبل بأن ينفرد حزب على حزب آخر وأن في العراق بسبب وضعه وتركيبته لا يوجد مغالبة إلا إذا تمت بالتوافقات ومعنى ذلك نعود إلى مربع المشاركة وليس المغالبة وأن هناك أحزابا عراقية ممثلة بالسيد نور المالكى وعمار الحكيم وبعض القيادات الأخرى لن تقبل بالتأكيد على أن ينفرد التيار الصدري بتشكيل الحكومة المقبلة بمعنى أن رئيس الوزراء سيأتى بتوافق الأغلبية الشيعية.
وأوضح العزاوي "أن ثورة تشرين قد أفرزت حراكا جديدا لن يعطى الأحزاب الشيعية الاريحية في الحصول على عدد من المقاعد النيابية يمكنها من الانفراد باختيار شكل الحكومة المقبلة وبين العزاوى في لقاء عبر قناة الحدث على أن لا خشية لدى حكومة الكاظمي من اي تظاهرات لدى التيار الصدري بل بالعكس ستقدم كل الحماية والمساعدة للمتظاهرين لإبداء آرائهم وان حق التظاهر حق كفله الدستور العراقي وربما أن أسباب تأجيل موعد تلك التظاهرات لأكثر من مرة بسبب ضعف ثقة الشارع بجدوى التظاهرات.
وردا على سؤال لمذيع قناة العربية الحدث الإعلامي بسام ابو زيد " ماذا ستمر التظاهرات بدون أي مشكلات أو صدامات وستجرى في موعدها يوم الجمعة المقبل
قال العزاوي كل شيء جائز حيث إن السيد مقتدى الصدر يحيط به مجموعة للأسف من المستشارين والمعاونين غير مؤهلين التعاطي مع المسائل السياسية المهمة والحرجة وبالتالى تجد كثيرا من التخبط في قرارات وتوجهات التيار الصدري التى أدت إلى فقدانه الكثير من المناصرين له في الشارع العراقي، الذي كان ينظر لسيد مقتدى الصدر أيقونة للإصلاح.
