الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

محمد فوزى مطور سيناريو «ستاشر»: نتمنى طرح الفيلم بالسينما.. ومتحمس لعرضه جماهيريا في مهرجان القاهرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحظ ساعدنا على الانتهاء من العمل في فبراير.. والمونتاج تم بمكالمات الفيديو
صورنا في شقق حقيقية بالسكاكينى.. والمخرج رأى جمالا في الأماكن الشعبية
نتمنى طرح الفيلم بالسينما.. ومتحمس لعرضه جماهيريا في مهرجان القاهرة

حصد فيلم "ستاشر" الذى يحمل أيضا اسم "أخشى أن أنسى وجهك" على ٦ جوائز حتى الآن، هى: تنويه خاص من مهرجان نامور في بلجيكا للأفلام الفرانكفونية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان سينما فورام في بولندا، وأحسن فيلم قصير في مهرجان موسكو الدولى، السعفة الذهبية من مهرجان كان، وأحسن فيلم قصير من مهرجان أزمير الدولى للفيلم القصير، وجائزة أحسن فيلم عربى قصير من مهرجان الجونة.. "البوابة" تحاور المنتج والسيناريست محمد فوزى مطور سيناريو فيلم "ستاشر" الذى يروى قصة الفيلم منذ أن كان فكرة وحتى حصده تلك الجوائز، وأيضا تحدث عن بداية موهبته في الكتابة، وإمكانية عرض الفيلم في دور السينما، وخطواته المقبلة والكثير من التفاصيل في الحوار التالي:


■ كيف تلقيت فوز فيلمك "ستاشر" كأول فيلم مصرى يحصد جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان؟
كان الفيلم يشارك في المسابقة الرسمية بالدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائى وكان فريق عمل الفيلم يحضر عرض للأفلام القصيرة ضمن الفعاليات، وفجأة تلقيت اتصالا هاتفيا من منتج الفيلم محمد تيمور وقال لى "السعفة الذهبية"، ولم أصدق، فقد كانت مفاجأة كبيرة، وهاتفت المخرج سامح علاء الموجود في مهرجان كان، وأكد لى وطلبت منه أن يصور الجائزة حتى أتيقن من الفوز، وكنا نشعر بسعادة غامرة فهذا خبر قد يأتى مرة في العمر.
■ متى بدأت فكرة الفيلم؟
فيلم "ستاشر" فكرة المخرج سامح علاء، وهو صديق شخصي لي منذ ١٠ سنوات تقريبا، تعرفنا أثناء دراستنا للسينما بشكل مستقل وعملنا معا في عدد من الأفلام القصيرة بالآراء وليس بشكل رسمى، قبل سفره لأوروبا عام ٢٠١٢، وعملنا معا في فيلم "خمستاشر" الذى عرض في مهرجان تورنتو السينمائي، وعندما جاء لي بفكرة فيلم "ستاشر" في بداية سبتمبر عام ٢٠١٨ تحمست لها وبدأنا العمل، وكان عملي بالأساس في هذا الفيلم بالتحديد مطور سيناريو، وأنا أعمل منتجا وكاتبا ومخرجا معتمدا على الدراسة الذاتية وليس الأكاديمية.
■ وكم من الوقت استغرقت الكتابة؟
بدأت مع المخرج سامح علاء تطوير السيناريو، حتى نستطيع أن نقنع به جهات الإنتاج، وانضم لنا محمد تيمور منتج الفيلم في نهاية عام ٢٠١٨، واستمر العمل فترة طويلة وحتى تصوير الفيلم في شهر فبراير من العام الجارى، وسبب التأخر هو زيادة التفاصيل ومحاولتنا للوصول إلى نضج أكبر به عن طريق مناقشات مستمرة ومكالمات مطولة بالساعات، فعلى مدى العام ونصف العام كنا نبلور الفيلم.
■ بعد شهر فبراير تمت إجراءات مشددة في مصر، من فرض لحظر التجوال وغيرها، للحد من انتشار فيروس كورونا، فكيف تجد تأثير ذلك على الفيلم؟
كنا في منتهى الحظ أن ننتهى من التصوير في شهر فبراير، شىء قدرى، ووقت الإغلاق كنا في مرحلة المونتاج التى تمت عن طريق مكالمات الفيديو عبر الإنترنت، حتى انتهينا من العمل في نهاية شهر مارس الماضى وأرسلناه لمهرجان "كان".
■ من صاحب فكرة المشاركة في مهرجان "كان"؟
المخرج سامح علاء هو من أرسل الفيلم إلى مهرجان "كان"، وكنا نفكر أن نجرب ونتجرأ ولن نخسر شيئا، والحمد لله كانت فكرة رائعة كللت بمفاجأة الحصول على السعفة الذهبية.
■ وهل مشاركة الفيلم في المهرجانات العالمية كانت هدفا منذ بداية العمل عليه؟
كنا نصنع الفيلم لأننا نريده أن يكون بأفضل صورة من الممكن أن يظهر بها، ولو شخص لديه موهبة يقوم بخطوات معينة للوصول لجائزة من مهرجان "كان" سيكون ملك زمانه، وبالطبع كنا نحلم بالمشاركة في أعظم المهرجانات.
■ ما الصعوبات التى واجهت "ستاشر" خلال صناعته؟
قدمنا على منح للحصول على الدعم المادى وتعاون معنا شركاء، والمنتج في الأفلام المستقلة ليس ممولا، وإنما يساعد على الإنتاج عن طريق علاقاته وتسهيل عملية إنتاج الفيلم وهذا هو الدور الذي قدمه المنتج محمد تيمور بالاشتراك مع مارك لطفى الذى شارك أيضا في مهرجان "كان" بفيلم "سعاد"، بالإضافة إلى الجانب الفرنسى المنتج مارتن جيروم، وطبعا الشراكات والمنح بطيئة وهذا أخرنا بعض الشىء في الإنتاج، فهذا كان أكبر عائق.
■ ومن الداعمون لموهبتك في حياتك؟
أهلى قالوا لي انتهى من دراستك في كلية الهندسة ثم افعل ما تريد، ولسوء حظى حصلت على مجموع كبير في الثانوية العامة، أحيانا يكون المجموع الكبير لعنة، ودخلت كلية الهندسة ورسبت بها عامين لأننى كنت أركز جهودى وراء هدفى الفنى، وعملت مساعد مخرج أثناء دراستى، فبدءوا إدراك أن هذا هو طريقى الذى اخترته.
■ وما وقع حصولك على جائزة السعفة الذهبية بفيلم "ستاشر" بمهرجان "كان" على أسرتك؟
كانوا يدعموننى منذ فترة بعد أن شعروا بحقيقة الموهبة، وقالوا الحمد لله لم يخيب آمالنا وأصبح ناجحا ى مجاله.
■ لماذا اخترتم التصوير في حى السكاكينى؟
السكاكينى منطقة خلف الضاهر، وتم التصوير هناك على مدى يومين في أماكن طبيعية، فالمخرج يرى جمالا في الأماكن الشعبية البسيطة، ويريد إبراز مواطن الجمال بها وشخصيات الفيلم تعيش في منطقة شعبية، فأردنا أن نكون واقعيين وصورنا في شقق حقيقية بمنطقة السكاكينى وفى الشوارع هناك.
■ هل تتوقع نجاح الفيلم حال عرضه بالسينمات؟
سعدنا كثيرا بالحفاوة التى تلاقاها الفيلم، والتى تضع سقف توقعات عاليا أتمنى أن يكون ملائما لما سيشاهدونه، والأفلام القصيرة لا يتم طرحها عادة في السينمات ونتمنى أن يحدث ذلك، لذلك نتحمس كثيرا لعرضه جماهيريا في الدورة الـ٤٢ من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ضمن العرض الرسمي خارج المسابقة، وبعض الأماكن في مصر تعرض الأفلام القصيرة مثل سينما زاوية وغيرها.
وعرض الفيلم يخضع للتوزيع السينمائى ومن الصعب التحكم بها، ولكن هناك موزعا أجنبيا حصل على الفيلم بعد اختياره بالمسابقة الرسمية في مهرجان كان، فمن الممكن أن يتواصل مع الموزعين العرب، ونتمنى أن يراه أكبر عدد من الناس.
■ هل عرض عليك التمثيل من قبل؟
عرض على أدوارا صغيرة، ولكننى لست متحمسا لتلك التجربة أفضل العمل وراء الكاميرا أجد متعة أكبر بها.
■ وما خطواتك المقبلة بعد فيلم "ستاشر"؟
أطور فيلمين قصيرين وفيلم طويل وأتمنى أن تكون الخطوات أسرع في التنفيذ من فيلم "ستاشر" وأن نجد لهم الإنتاج الذى يعى بأهمية الأفلام المستقلة، ونتمى أن يكون في مصر دعم من الدولة، ومن الممكن أن يخصص منتجو الافلام الطويلة مسابقة للأفلام القصيرة ويختاروا فيلما لينتجوه مرة في العام، فنخرج أصوات جديدة تحدث إثراء للسينما المصرية والصناعة ويصنع مستقبل جديد.
ولو تحمست المنصات الإلكترونية لعرض الافلام القصيرة فهذا شىء يسعدنا كثيرا لأنها توجد بديلا للسينمات التى لا تعرض بها أفلامنا القصيرة، وتتيح لنا مشاهدة الملايين للفيلم وهذا هدفنا الأول.