الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

دعوة كانت سببا في بناء بيت لـلحاجة عزيزة.. إيه الحكاية؟

الحاجة عزيزة
الحاجة عزيزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«وما تدري نفس ماذا تكسب غدا»، دون قصد أعادت الحاجة عزيزة على مسامعنا هذه الآية، وربما لأول مرة يسمعها قلبي بهذا الشكل وأتدبرها جيدا، كانت الصدفة جمعتنا بالحاجة عزيزة وهي تعبر الشارع بكرسي متحرك لا تجلس عليه وإنما تضع فيه صندوقين خشبيين بهما علب مناديل وليمون وبعض الأشياء، تدفعه أمامها مستندة على متكئيه وتعبر الشوارع تسبقها ابتسامتها وهمهمات تسبيح تُفسح أمامها السبيل للرزق.

لم تعارض السيدة عزيزة طلبنا بالتسجيل معها وكأنها كانت في انتظار أن تُبلغ من يشاهدها برسالة حملتها من السماء لأهل الأرض «إن سعيكم سوف يُرى».
تبدأ الحاجة عزيزة بلوغ عبد النبي حكايتها وتقول: «كنت أجلس أنا وأبنائي الأربعة و3 أولاد يتامى لأختي المتوفية في الشارع، أبيع بعض المناديل وورق مكتوب عليه آيات وأدعية، وقف رجل يلبس زي سعودي، ونزل من عربيته واشترى مني ورقة مكتوب عليها: «الله آية.. وكل ظالم وله نهاية».. وقال لي: ادعيلي يا حاجة أنا داخل على موضوع مهم ومسافر لو ربنا كرمني هرجعلك تاني وهعملك اللي إنتي عايزاه».


وتواصل الحاجة عزيزة: «بعد فترة لقيت الرجل السعودي جيه وقالي يا حاجة أنا ربنا كرمني وجيت عشان أوفي وعدي علشان دعيتي ليا وربنا قبل دعوتك، قلت له أنا في الشارع ومعنديش بيت».
«اشترى لي حتة أرض، وبنى ليا فيها دورين، تتابع الحاجة عزيزة حديثها: والله يا بني ما اعرف اسمه ولا أعرف حاجة عنه، لدرجة إني كنت أحيانا بكلم نفسي وأقول يمكن ده ملك ربنا بعته ليا علشان يجازيني عن صبري وتربية أولاد أختي اليتامى، وعلشان أنا عمري ما يأست من رحمته، وكنت حاسة على طول إنه معانا بيراعينا وكنت مطمنة إنه مش هيسيبني».
وتختتم أم الـ7 أبناء: «السعي حلو يا بني وفيه بركة وأنا ماشية بعجلتي وربنا يرزقني وكمان بحوش علشان نفسي أحج وأزور النبي».. ثم دعت وودعت.