تواجه عفاف وهى سيدة أربعينية صعوبات معيشية، وتعيش في بيت بلا سقف، وتناشد فاعلى الخير مساعدتها، حيث الشقاء يلازم حياتها، فهى تستيقظ كل صباح تبحث عن لقمة عيش، تحمل على كاهلها الهم والوجع ومشقة الزمن، ربت من الأبناء أربعة، رفضت الأم أن يترك الأحفاد المدرسة أو تعمل بناتها وتولت هى العمل وواجهت تكالب الدنيا تقص حكايتها قائلة: "معرفش من الدنيا غير التعب، ولدت شقيانه وهموت في الشقاء، بس اللى زى لو ارتاح يوم هيموت مش هيقدر على الراحة، لا أعرف من الفرحة سوى ابتسامة من على شفاه أبنائى، أسكن في منزل تهالك، حتى كاد أن ينقض على رؤوسنا، وقت المطر نهرول إلى الجيران خشية أن يسقط علينا".
الأمر لم يصبح سهلا للأربعينية فالأمراض التى أحاطت جسدها جعلها تتعرض للتعب المتواصل ولا تملك حق العلاج ورغم ذلك رضائها المتواصل لا يتوقف، وأحلامها البسيطة تتواصل وتصل إلى السماء كلما رفعت كفيها إلى السماء ونادت ربها أن يحنو أحد من أهل الخير عليها هى وأطفالها، ويتكفل ببناء سقف منزلها، أو عمل مشروع تستطيع أن تكمل حياتها بها.
