الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

تقرير دولي: قطاع الخدمات المالية بحاجة إلى مزيد من الجهود لمواجهة تداعيات كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد تقرير دولي على أن قطاع الخدمات المالية بحاجة إلى مزيد من الجهود لمواجهة تداعيات كورونا، مضيفا أنه واستجابة لتطلعات العملاء المتزايدة، يمضي قطاع الخدمات المالية قُدُماَ وسريعًا في تبني أحدث التقنيات مثل السحابة والذكاء الاصطناعي بهدف الحفاظ على التنافسية في بيئة العمل الصعبة الراهنة. 
وركز تقرير أصدرته ديلويت اليوم على تقنيات التالية، الحوسبة السحابية، حيث تستطيع المصارف خفض تكاليف تخزين البيانات من خلال توفير النفقات الرأسمالية والنفقات التشغيلية إضافة إلى ضمان حماية بيانات العملاء وذلك بالاستفادة من الخدمات القائمة على السحابة.
وافت إلى الذكاء الاصطناعي والتقنيات المعرفية الذي أصبح الآن جزءًا من بيئة الأعمال ويعيد ابتكار كامل النظام البيئي لقطاع البنوك، كما يعزز عملية اتخاذ القرار، ويثري تجربة العملاء، ويحسن الكفاءة التشغيلية اعتمادًا على زيادة مستوى الأتمتة واستخدام الأنظمة الديناميكية، ويوفر رقابة استراتيجيةً لاستخلاص القيمة من البيانات وهو أمر ضروري الآن أكثر من أي وقت مضى نظراَ لتدفق البيانات من مجموعة واسعة من المصادر، بخلاف التقنية المالية، وتقنية سلسلة الكتل البيانية وتقنية السجل الموزَّع.
وأوضح خالد حلمي، الشريك المسئول عن قطاع استشارات المؤسسات المالية في ديلويت الشرق الأوسط مع هذه التقنيات التحويلية، يتعين على البنوك حاليًا أن تدرس جدّيًا الاحتياجات الفورية لعملائها إلى جانب الآثار المتعددة للمخاطر التشغيلية والمالية والتشريعية والامتثال على المدى القريب والقصير والمتوسط. ولعل المصارف التي تبنت تقنيات اليوم أصبحت في وضع أفضل لمواجهة هذه الأزمة وتسهيل العودة السريعة لحالة التعافي. كما يمكن للتبني السريع لهذه التقنيات، الآن أكثر من أي وقت مضى، أن يمكّن القطاع من التعافي والازدهار من تبعات وباء كورونا المستجد.
وأفاد خالد حلمي: في غضون أسابيع قليلة فقط، تمكن وباء فيروس كورونا من فرملة الخطوات الطموحة التي كانت المؤسسات المالية تخطوها، ولم يعد أمام البنوك سوى التيقُّظ وإعادة صياغة استراتيجيات استمرارية العمل لديها في ظل توقعات تشير إلى استمرار تهديدات هذا الوباء والى أجواء عدم اليقين الناجمة عنه في المستقبل المنظور. من ناحية ثانية، تلوح في الأفق بوادر تبعث على الاطمئنان حول استجابة المؤسسات المالية والنقدية في العالم للظروف السائدة، إلا أنه لا يزال من المبكر أن نتوقع كيف ستستقر هذه الاستجابات في الأسواق وتحفز قطاع الأعمال والخدمات المالية للعودة إلى وضعها الطبيعي.
وأصدرت ديلويت تقريرها الجديد بعنوان "اتجاهات التكنولوجيات المتطورة" الذي يستشرف فيه مستقبل البنوك في الشرق الأوسط على ضوء التكنولوجيات الجديدة التي بدأت بالفعل تمد الجسور للعالم نحو المستقبل وتلك التي تحوم في الأفق، في وقت تسعى البنوك في الشرق الأوسط والعالم لمواكبة التوجهات التكنولوجية المتصاعدة لتعزيز عملياتها التشغيلية والارتقاء بخدماتها لعملائها.
وسلّط تقرير ديلويت الضوء إلى واقع نمو قطاع الخدمات المالية في الشرق بخطوات مدروسة قبل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، مدفوعًا برغبته الاستجابة لتوقعات العملاء المتغيرة، وتعزيز قدراته التنافسية لا سيما مع دخول مؤسسات مالية جديدة إلى هذا السوق، والامتثال للتشريعات المالية المتزايدة، ومواكبة التقدم الملحوظ في مضمار التكنولوجيا.