أطلقت الاستخبارات الإيرانية في الأيام الماضية، موجة اعتقالات لمعارضين مخافة اندلاع احتجاجات خلال الشهر الجاري، وفق موقع "إيران هيومن رايتس مونيتور".
وقال الموقع إن الاعتقالات تعكس مخاوف لدى السلطات من خروج المتظاهرين إلى الشوارع لإحياء ذكرى احتجاجات نوفمبر 2019، وفق موقع الحرة.
وأوضح الموقع أن الاستخبارات العامة في محافظة كرمنشاه، داهمت الأربعاء الماضي، منازل معارضين سياسيين، واقتادتهم لوجهات مجهولة، وبعد ساعات من الاستجواب، اقتيد كل من المعارضين، سعيد أصغري، وسعيد صميمي، وكسرة بني عامران إلى سجن إيفين، سيء السمعة.
وذكر الموقع أن الثلاثة اعتقلوا في مارس 2018، قبل إطلاق سراحهم بكفالة، ثم حُكم عليهم
بالسجن 5 أعوام بتهمة "التعاون مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية"، و5 أعوام أخرى بتهمة "التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي".
ويعاني، كسرة بني عامران، 24 عاماً، من سرطان الدم، وكان يخضع للعلاج الكيميائي، وأشار الموقع إلى أن "احتجاز هذا الشاب يعرضه لخطر أكبر خاصة بسبب جائحة فيروس كورونا".
واتّهمت منظّمة العفو الدولية "أمنستي"، الأربعاء، قوات الأمن الإيرانية بارتكاب "انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان" في أعقاب قمعها احتجاجات نهاية العام الماضي، مشيرة إلى عمليات "تعذيب واسعة النطاق".
وقالت "أمنستي" في تقرير بعنوان "سحق الإنسانية: الاعتقالات الواسعة وحوادث الاختفاء والتعذيب منذ مظاهرات نوفمبر 2019 في إيران"، إنّها جمعت شهادات من عشرات المعتقلين من أصل حوالي 7 آلاف رجل وامرأة وطفل اعتقلوا، بحسب تقديراتها، في أعقاب تلك التظاهرات.
ولفتت المنظّمة الحقوقية إلى أنّ الأجهزة الأمنية والقضائية الإيرانية ارتكبت "سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان المروّعة، بما في ذلك الاحتجاز التعسّفي، والاختفاء القسري، والتعذيب، وغيره من ضروب المعاملة السيّئة".
