الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطريرك السريان الكاثوليك يحتفل بالقديس مار إيوانيس

البطريرك مار اغناطيوس
البطريرك مار اغناطيوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفل البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي صباح يوم الجمعة بعيد القديس مار إيوانيس يوحنّا فم الذهب بطريرك القسطنطينية، وذلك في كنيسة أمّ الرحمة في الدير الأمّ لجمعية الراهبات الأفراميات، بطحا – حريصا. 
في موعظته بعد الإنجيل المقدس، نوّه غبطة أبينا البطريرك إلى أنّنا "اليوم في أسبوع تجديد الكنيسة المدعوّة دائمًا كي تتجدّد بالروح بحسب مشيئة عريسها الذي هو الرب يسوع، لأنّ الكنيسة هي عروس المسيح"، شاكرًا الرب على بركاته ونِعَمِه وعطاياه الغزيرة التي أنعم عليه بها طوال حياته حتّى بلوغه هذه اللحظة، إذ أنّ عيد ميلاد غبطته يصادف بعد يومين في الخامس عشر من تشرين الثاني. 
وتحدّث غبطته عن سيرة حياة القديس مار إيوانيس يوحنّا فم الذهب الذي "نحتفل اليوم بعيده، وهو أحد آباء الكنيسة العظام والمشهورين، وُلِد في أنطاكية وفيها رُسِم شمّاسًا وكاهنًا، ثمّ انتقل إلى الخدمة كبطريرك في القسطنطينية، واشتهر بتفانيه كخادم في الكنيسة وبمواعظه وتأمّلاته حول الكنيسة وحول الحياة الرهبانية والمكرَّسة وحول دعوة المتزوّجين كي يؤسّسوا عائلة صالحة"، مشدّدًا على أنّ "العائلة الصالحة مؤسَّسة من أب وأمّ، زوج وزوجة يهتمّان بأولادهما الذين هم عطية من الرب، وهذا ما حافظت عليه الكنيسة وعلّمته للمؤمنين". 
وأشار إلى أنّ القديس يوحنّا فم الذهب امتاز "بمحبّته للكنيسة وتفانيه وغيرته وبشرح الكتاب المقدس، سواء العهد القديم أو العهد الجديد، فهو إلى جانب كونه يعلّم ويكتب ويشجّع ويعظ، تحمّل الكثير من الاضطهاد والصعوبات، سواء من قِبَل السلطات المدنية أي الأمبراطور، أو حتّى من داخل الكنيسة من قِبَل بعض إخوته البطاركة والأساقفة، وهو يعطينا المثال في خدمة الكنيسة، إذ جمع بين الكلمة والعمل، لأنّه كان يريد أن تكون الكنيسة مقدسة بالناس المدعوين، أكانوا من الإكليروس الذين تكرّسوا لخدمة شعب الله، أو كانوا من العلمانيين الملتزمين والمتزوّجين في العائلة المسيحية". 
ولفت غبطته إلى أنّ "هذا القديس، توفّي نتيجةً للنفي والعذابات عام ٤٠٨، واحتفلت الكنيسة في العالم عام ٢٠٠٨ بذكرى مرور ١٦٠٠ سنة على وفاته، يذكّرنا بالدستور المسيحي الذي استمعنا إليه في رسالة مار بولس إلى الرومانيين، وهو لا يقبل أيّ شكّ أو اختلاف في التأويل، فمار بولس يذكّر كنيسة روما بوجوب عيش دعوتها المسيحية بإيمانٍ مستقيمٍ وبرجاءٍ وطيدٍ وبمحبّةٍ تجاه الجميع، إن كانوا أقارب أو أصدقاء أو من أعضاء الكنيسة أو حتّى من الغرباء، كما يذكّرنا هذا القديس أيضًا بالرسالة الأولى لبولس إلى أهل كورنثوس، والتي فيها ينشد رسولُ الأمم المحبّةَ". 
وطلب من الرب "أن يقوّينا في عيش دعوتنا أينما كنّا، الدعوة المسيحية في العالم، والدعوة الرهبانية في الدير، والدعوة الكهنوتية في خدمة الكنيسة في الأبرشيات والرعايا"، لافتًا إلى أنّ "الرب يسوع هو الراعي الصالح وباب الخراف، والخراف تعرف صوت الراعي، وهو يناديها حتّى بأسمائها، وهي تتبعه، أمّا الذي يأتي من خارج فلا تعرف صوته ولا تتبعه"، سائلًا إيّاه "أن يهبنا رعاةً صالحين يعرفون رعيتهم بأسمائها، ويعرفون أن يبذلوا ذواتهم من أجل الرعية". 
وختم غبطته موعظته ضارعًا "إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّنا مريم العذراء شفيعة جمعية راهباتنا الأفراميات بنات أمّ الرحمة، أن يبعد عنّا وعن العالم هذا الوباء المخيف الذي انتشر في لبنان وكلّ مكان في العالم، وأن يخلّصنا من كلّ المحن والتجارب داخل الكنيسة وداخل مؤسّساتنا، وأن يشدّدنا كي نجعل حياتنا على الدوام مطابقة لما تعلّمنا وآمنّا به، بشفاعة القديس يوحنّا فم الذهب وجميع القديسين والشهداء".
وهنّأ جميعَ الذين يتشفّعون بهذا القديس أو سُمُّوا باسمه، خاصًّا بالذكر والمعايدة المطران مار إيوانيس لويس عوّاد.