الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحرب الأمريكية الصينية على لقاح كورونا.. اتهامات متبادلة بنشر الفيروس حول العالم.. وبكين تشارك في تطوير 9 من أصل 30 لقاحا.. وخبراء: اللقاحات لن تظهر قبل منتصف 2021

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سباق عالمي من أجل إنتاج لقاح لعلاج فيروس كورونا قد يرفع كثيرا من أسهم الدولة التي تنجح في إنتاجه، فبعد أن أعلنت روسيا قبل أسابيع قليلة عن إنتاج لقاح "سبوتنيك" لعلاج كورونا الأمر الذي قوبل بانتقادات لاذعة من قبل منظمة الصحة العالمية والعديد من الدول، وبعد أن خفت نجم اللقاح الروسي كانت هناك معركة أقوى بين الولايات المتحدة الأمريكية وسط حرب من الاتهامات المتبادلة بين البلدين.

ويبدو أن نجاح الصين في السيطرة على الفيروس سريعا وفشل الولايات المتحدة في التصدي للأزمة الأمر الذي وضع أمريكا على رأس قائمة الدول الأكثر تضررا من الوباء، وهو الأمر الذي أشعل حرب الاتهامات بين البلدين فبداية من الرئيس الأمريكي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ووزير خارجيته، وصولا إلى مستشار البيت الأبيض جميعا اتهموا الصين تارة بتحضير فيروس كورونا في معاملةا ووصل الأمر إلى اتهامها بسرقة اللقاحات الأمريكية، وطلب تعويضات مالية عن تفشي الفيروس في العالم.

الصين اتخذت موقفا دفاعيا نافية جميع الاتهامات الموجهة إليها، وبدأت في وضع خطط لإنتاج لقاح يعالج كورونا على وجه السرعة، حيث تعد الصين أكبر منتج ومستهلك للقاحات في العالم، ويمكنها توفير أكثر من مليار جرعة من اللقاح سنويًا من 40 مصنعًا في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لتقرير صناعة اللقاحات البشرية الصينية للأعوام 2018-2022.

ومن بين أكثر من 30 لقاحًا يتم تجربته حاليًا على مستوى العالم، هناك 9 من هذه اللقاحات من الصين، وهو أعلى عدد لقاحات مقارنة بأي بلد آخر. وتقوم شركات صينية بتطوير أربعة من أصل تسعة لقاحات مرشحة في تجارب المرحلة الأخيرة.

حقيقة الصراع
يؤكد خبراء الصحة العامة والعلاقات الدولية إن الحرب على اللقاحات هي إحدى أشكال الحرب المستعرة بين الصين والولايات المتحدة في شتى المجالات.

وفي هذا الشأن يؤكد أحمد السيد، خبير العلاقات الدولية، إن الولايات المتحدة في حقيقة الأمر فشلت في مواجهة أزمة كورونا وبدلا من البحث عن حلول جذرية تعوض الإخفاق في التعامل مع الأزمة، راحت تهاجم الصين بشتى الطرق مرة باتهامها بتحضير الفيروس في معامل ووهان الصينية أول بؤر المرض في العالم ثم باتهامها بسرقة الأبحاث الأمريكية ومطالبتها بتعويض مادي عن تفشي الفيروس.

ويؤكد السيد أن الاتهامات الأمريكية ما هي إلا محاولة للهروب ممن الفشل في التصدي للجائحة، وهذا الهروب بدأت ملامحه تظهر عندما طالبت إدارة ترامب بتعويضات مالية من الصين وتحميلها مسئولية تفشي الجائحة في العالم.

أما خبراء الصحة العامة فيرون أن أي الإعلان عن لقاحات كورونا ما هو إلا محاولات استعراض قوى، أو تجارب متسرعة تهدف للسبق دون مراعاة لمعايير الجودة العالمية، حيث قال الدكتور محمد أحمد على، أستاذ علم الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، إنه من السابق لأوانه الحديث عن نجاح إنتاج لقاح يعالج فيروس كورونا، مشددا على أن الحد الأجنى لإنتاج لقاح يستغرق من سنة وحتى 18 شهرا، وقد تمتد التجارب المعملية لسنوات.

وأضاف خبير علم الفيروسات أن كل محاولات وقف تفشي الجائحة تعتمد على بروتوكولات علاج وتكييف علاجات معينة لمقاومة أعراض الفيروس، ومع تحور الفيروس وتغير صفاته يصعب جدا التوصل لعلاج محدد قادر على علاج الفيروس ويصلح لتعميمه، ومن هنا نؤكد أن لقاح كورونا لن يظهر قبل منتصف العام المقبل 2021.