أعلنت شركة صناعة الأدوية "فايزر"، اليوم الإثنين، أن تحليلًا مبكرًا لبيانات تجربة لقاح فيروس كورونا المستجد الذي تطوره تُظهِر أنه فعال بنسبة تزيد على 90%، في تطور واعد وسط جائحة أودت بحياة أكثر من 1.2 مليون شخص حول العالم.
وكشفت فايزر، في بيان صحفي، عن تفاصيل قليلة من التجربة السريرية للقاحها الذي تطوره بالاشتراك مع شركة الأدوية الألمانية "بيونتك"، وقالت إن التحليل وجد أن اللقاح كان فعالًا بنسبة تزيد على 90% في الوقاية من "كوفيد 19" بين المتطوعين في التجربة، والذين لم يكن هناك أي دليل على إصابتهم سابقًا بفيروس كورونا، وفي حال بقيت النتائج على ما هي عليه، فإن هذا المستوى من الحماية سيضع اللقاح على قدم المساواة مع لقاحات الأطفال عالية الفعالية ضد أمراض مثل الحصبة.
وقالت الشركة، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في نسختها الإلكترونية: إنه لم تتم ملاحظة أي أوجه قلق بالغ تتعلق بالسلامة، مشيرة إلى أنها تخطط لأن تطلب من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الحصول على إذن طارئ لاستخدام للقاح المكون من جرعتين في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن جمعت البيانات الخاصة بالسلامة لمدة شهرين كما هو موصى به.
وقال المسئولون التنفيذيون في الشركة: إنه بحلول نهاية العام ستكون الشركة قد صنعت جرعات كافية لتلقيح ما يتروح بين 15 إلى 20 مليون شخص.
وقالت رئيسة أبحاث اللقاحات وتطويرها في الشركة كاثرين يانسن في مقابلة: هذه لحظة تاريخية، كان هذا وضعًا مدمرًا وباءً وشرعنا في طريق وهدف لم يحققه أحد على الإطلاق- وهو التوصل إلى لقاح في غضون عام.
وخلال التجربة تلقى نصف المشاركين جرعتين من اللقاح وتلقي النصف الآخر دواءً وهميًا، واستند التحليل الأول إلى 94 متطوعًا أصيبوا بفيروس كورونا، وقالت يانسن: إن نسبة فعالية تزيد على 90% تعني أن أغلب حالات الإصابة تلك حدثت في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.
وأشارت إلى أن الزيادة العالمية في الإصابات بفيروس كورونا ساهمت في سرعة إصابة المشاركين في التجربة بالفيروس.
