الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

15 عاما على إعلان حالة الطوارئ في فرنسا بعد اضطرابات ضواحي باريس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 8 نوفمبر عام 2005 أعلنت حالة الطوارئ في فرنسا بعد اضطرابات ضواحي باريس، وهي موجة من العنف والشغب امتدت في البونليو الباريسية إلى وسطها وانتشرت إلى مدن ومناطق فرنسية أخرى بدءا من ليلة يوم 27 أكتوبر 2005 في كليشي سو بوا.

وأعلنت حالة الطوارئ، وتم تمديدها لمدة ثلاثة أشهر في 16 نوفمبر من نفس السنة من قبل البرلمان الفرنسي، وبلغ محصول أعمال شغب، خلال 19 ليلة، 8.700 سيارة محروقة وعدة مباني عامة و2،700 موقوف، وأثار نيكولا ساركوزي جدلا باستخدامه لغة متشددة، كوصفه مثيري الشغب بأنهم "حثالة" وقوله إن العديد من الضواحي تحتاج إلى "تنظيف صناعي". 

ويعتبر بعض المحللون الاجتماعيون أن الاضطرابات لم تكن بفعل أية قوى دينية، وعلى الرغم من المحاولات المتعددة التي بذلوها لوقف العنف، فقد فشلوا في ذلك إلى حد كبير، وتوفي شابان، بونا تراورى البالغ الخامسة عشرة، وزياد بنة، 17 عاما، في حادث صعقا بعد دخولهما محطة فرعية للكهرباء في منطقة كليشي سو بوا

وبعد فرارهم من الشرطة، وهو ما تنفيه السلطات، ونزل شبان ينحدرون من أصول مهاجرة إلى الشوارع للاحتجاج وتفجرت أعمال عنف تسببت في الليلة الأولى بإحراق 23 سيارة ورشق رجال الأمن بالحجارة، وفي المنطقة الباريسية حلقت فوقها مروحيات للشرطة، تجنب الشبان المواجهات المباشرة مع شرطة مكافحة الشغب

وألقيت زجاجات حارقة على مفوضيات للشرطة، وتعرض عدد من الحافلات للهجوم والتدمير في باريس والمناطق، وقد طالت الأضرار المؤسسات المدنية في عدد من البلدات والمدن حيث أحرقت مدارس وحضانات عديدة في ضواحي العاصمة الفرنسية، وأثيرت قضيتا القتيلان أثناء انتخابات الرئاسة الفرنسية التي كان يخوضها مرشح الرئاسة آنذاك ووزير الداخلية المستقيل نيكولا ساركوزي، فقد قيل له حين سأل عنهما أنهما لصان هربا من الشرطة، بينما عرف رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك دومنيك دوفيلبان حقيقة براءتهما

وقد نظمت مسيرة في الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشابين شارك فيها المئات، وشعارها: ماتا من أجل لا شيء، وأصدر بعدها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا فتوى تحظر المشاركة في أعمال العنف والقيام بأي عمل يضر بالممتلكات العامة والخاصة أو تلك التي تهدد حياة الآخرين

وتحدثت بعض الدول وبينها الولايات المتحدة عن "مخاطر حرب أهلية" في فرنسا، وأوصت رعاياها بتفادي المناطق الحساسة في الضواحي، وعلق بعدها نيكولا ساركوزي، الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية خلال تلك الفترة، إن المشكلات التي تسببت باندلاع أعمال الشغب أهملت على مدى ثلاثين عاما وستحتاج لوقت كبير لتحل.