ترتبط زيادة الوزن بالنوع الثاني من مرض السكري وأمراض أخرى مثل القلب والضغط الذين يضعفون الجهاز المناعي وهو الخطر الأكبر الذي يستقطب شبح الموت، بالمقارنة مع الأشخاص الأكثر لياقة وصحة يكون احتمال الموت بكوفيد 19 ضئيل أو معدوم أما الذين لا يتمتعون باللياقة البدنية يعتبر احتمال الوفاة بمجرد الإصابة أمر مخيف.
يعتبر الأشخاص الذين يعانون من السمنة والذين يعانون من حالة الرئة من مرض الانسداد الرئوي المزمن والذي يرتبط بالضرر الناجم عن التدخين لديهم الكثير من نقاط لدخول الفيروسات الذي يعني أن مرضى السمنة أكثر عرضة للإصابة بـ Covid-19 بسبب زيادة فرص الإصابة بسبب المستقبلات التى تزيد من فرص دخول الفيروس.
وفي هذا السياق قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية، إن هناك اسباب غريبة لزيادة الوزن، احدهم فيروسات نزلات البردadeno virus 36الاجسام المناعية لهذا الفيروس وجدت في دم الكثير من أصحاب الوزن الزائد وكذلك 80% من الذين تعرضوا للفيروس وكذلك أصحاب السمنة.
واكملت أن هناك اسباب اخرى مثل استئصال اللوزتين الذي يؤدي إلى زيادة الشهية والذي اثبته بحث في أمريكا وبريطانيا وكذلك مضادات الاكتئاب النسبة ٤الي واحد تؤدي للسمينة فضلا عن أدوية الصداع النصفي ومضادات الحساسية.
وتابعت: السمنة هي حالة التهابية مزمنة، تعاني من حالة التهاب منخفضة الدرجة ونظام تنفسي ضعيف بالفعل، الذي يجعل الفيروس يهاجم الجهاز المناعي، بالإضافة إلى أن معظم هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع 2، والتي ترتبط بارتفاع معدلات مستقبلات ACE2 ففقدان الوزن يمكن أن يقلل فرص الإصابة بالفيروس.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالعهد القومي للكبد والأمراض المعدية والمستشار الطبي للمركز المصري الحق في الدواء، أن معدل كتلة الجسم الطبيعية يتم حسبتها بقسمة وزن الجسم بالكيلو جرام على مربع الطول بالمتر حيث يعتبر ناتج القسمة من ٣٠ إلى ٤٠ تسمى سمنة، فوق ال٤٠ بدانة مفرطة، هناك اسباب عدة لزيادة الوزن أهمها قلة الحركة والمجهود البدني وهناك بعض الناس تأكل بشراهة لعدة أسباب منها نفسية لكن المتكرر يؤدي إلى السمنة.
وتابع هناك من يعانون من الأمراض العضوية مثل نقص افراز الغده الدرقيه ومرض مقاومة الأنسولين ومرض متلازمة تكيسات المبايض وهي من أهم الأمراض التي تؤدي إلى السمنة وأيضا زيادة إفراز الغدة القذرية، ومرض كشك وهو يصحب زيادة في الوزن.
وأكد أن هناك العديد من الأدوية تسبب زيادة الوزن مثل أدوية الصداع النصفي والضغط والاكتئاب ومضاد الفيتامينات والسرع، متابعا أن زيادة الوزن يسبب العديد من المشكلات منها الذبحة الصدرية ومقاومة الأنسولين وجلطات الدم وأمراض الدورة الدموية يؤدي إلى النوع الثاني من السكر مصاحبًا للمضاعفات التي تؤدي إلى اختلال مستوى الدهون في الدم فضلًا عن النقرس وحصوات المرارة.
بالإضافة إلى تدهن الكبد وما يصاحبه من مضاعفات من إلتهاب الكبد التفاعلي، وتوقف التنفس أثناء النوم وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الدورة الدموية وأمراض القلب قصور في الشرايين التاجية أو هبوط في القلب لاحتقانة.
أما عن زيادة الوزن وعلاقته بكورونا، أكد أن زيادة مضاعفات الإصابة بكورونا المستجد أثبتت الإحصائيات البريطانية للمرضى الذين اودعوا الرعاية المركزة أن السمنة عامل كبير في زيادة الوزن غير المعتاد لحدوث مضاعفات لوضعهم على أجهزة تنفس صناعي، وأن المواطنين الذي معدل كتلتهم من و٣٥ إلى ٤٠ نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بكورونا ٤٠ %، أما إذا كان معدل الجسم أكثر من ٤٠ وجدنا نسبة حدوث الوفيات تصل ل٩٠ %، وهو معدل توقع حدوث الوفيات بالنسبة للمصابين بكوفيد 19 والسمنة.
وطالب بضرورة انقاص الوزن بالنسبة لأصحاب الوزن الزائد بتدءا من معدل كتلة الجسم أكثر من كتلة ٣٠ خصوصا مع جائحة كورونا على مستوى العالم لا بد من الاهتمام بإنقاص الوزن مبدئيا 5% للذين يعانون من السمنة.
المضاعفات العادية لكوفيد 19 أو الاحتمالية للإصابة بتزيد عن الشخص العادي لأن السمنة نوع من الالتهاب المزمن الذي يقلل من جهاز المناعة، ومستقبلات كورونا ace2 تزيد لدى مرضى السمنة ومن ثم يزداد معدلات الاصابة لديهم عن الأشخاص معدل الاصابة لديهم أقل ٢٥، هناك دول عديدة مثل بريطانيا وضعت برنامج قومي لإنقاص الوزن ومصر اهتمت بهذا ووضعته ضمن حملة ال١٠٠ مليون صحة للأمراض غير السارية كالسكر والضغط والسمنة والتي حددت معدل السمنة 40% يشمل عملية الحملة مصر من الدول عالية حدوث السمنة بين المواطنين.
