الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

خبراء استراتيجيون: الببلاوي تعامل بمنطق الأيدي المرتعشة.. والحكومة الجديدة ينتظرها الكثير من الكوارث.. وملف الأمن في المقدمة

استقالة الحكومة
استقالة الحكومة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
* حمدان: استقالة الحكومة غير مبررة ولا أتوقع استبعاد وزير الداخلية
* سعيد: الاستقالة جاءت تلبية لمطالب الشعب 
* كاطو: استقالة الحكومة مناورة سياسية
* يعقوب: الببلاوي تعامل مع أزمات مصر بأيدٍ مرتعشة


بعد 218 يوماً من توليها مقاليد الأمور، استقالت حكومة الدكتور حازم الببلاوي اليوم الاثنين، مخلفة وراءها الجدل والمزيد من الفوضى في الشارع، والذي اعتبره خبراء استراتيجيون ناتجاً عن سياسات الببلاوي - التي وصفوها بالمرتعشة وغير الحكيمة - متوقعين أن تعي الحكومة الجديدة خطورة وأهمية ملف الأمن والتعامل معه بكل حسم.
في البداية، قال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الأمني والاستراتيجي، إن استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي في هذا التوقيت تعتبر مناورة سياسية تهدف إلى امتصاص الغضب الشعبي تجاه الحكومة التي أصبحت عاجزة عن سد احتياجات المصريين، وأضاف كاطو: "إن هذه الاستقالة تأتي في توقيت تتهيّأ فيه البلاد للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما يحتاج إلى نشاط غير عادي من الحكومة بخصوص توفير الاستقرار وتأمين العملية الانتخابية ككل، ومؤازرة المرشحين، وكل هذه الإجراءات تحتاج إلى حكومة متماسكة، بينما لم تعد حكومة الببلاوي قادرة على تنفيذ هذه الإجراءات".
وأكد "كاطو" أن ملف الأمن في الفترة المقبلة لا يحتاج إلى أكثر مما يطالب به الشعب المصري كله، وتابع: "إننا الآن نحتاج إلى تشريعات قوية ضد الإرهاب، وقرارات سياسية توقف فوضى الشارع المصري، وقد كان أداء وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ممتازًا، فالوزير لديه معلومات واتخذ إجراءات لا بدّ من الاستمرار فيها ومتابعتها".

بينما قال اللواء عبد المنعم سعيد، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إن استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي جاءت بناء على مطلب من الشعب، والذي رأى أنها فشلت في إدارة ملفات كثيرة، كمكافحة الإرهاب والسير على وتيرة حكومات ما قبل الثورة، وأشار إلى أن الشعب المصري يريد حكومة تتخذ قرارات ثورية تليق بالثورات التي قام بها وخسر فيها الكثير من الدماء والأرواح، موضحا أنه بالفعل تم ظلم حكومة الببلاوي، وأنه لا توجد أيّة دلالة على توقيت الاستقالة سوى أنها جاءت استجابة لغضب الشعب.
وأضاف اللواء عبد المنعم سعيد: "إنه من المتوقع أن يبقى اللواء محمد إبراهيم وزيرا للداخلية، لأنه يقوم بدوره بأفضل صورة - على قدر الإمكانات المتاحة له - وإذا جاء وزير غيره لن يفعل شيئاً جديداً"، موضحا أن نكسة وزارة الداخلية أشبه بنكسة القوات المسلحة عام 1967، وأنها في المستقبل ستستعيد عافيتها من جديد.

وقال اللواء رضا يعقوب، الخبير الاستراتيجي، إن استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي بشرة خير لمصر، مشيرًا إلى أن الدكتور حازم الببلاوي تعامل بمنطق الأيدي المرتعشة والقلب المرتجف تجاه ملف الإرهاب، إضافة إلى أنه عرقل النمو الاقتصادي ووضع حدّاً للأجور بشكل غير محسوب، ولم يستطع تنفيذه، وهو ما هيّج الشارع المصري ضده وضد حكومته، وأكد "يعقوب" أن توقيت الاستقالة مناسب، وأنها خطوة لإنقاذ مصر، خاصةً وأن الدكتور حازم الببلاوي كان كل همّه النظر إلى الخارج وليس إلى مصلحة مصر، مؤكدًا أن ملف الأمن يتطلب من الحكومة الجديدة السعي لوضع جماعة الإخوان المحظورة على لائحة المنظمات الإرهابية في مجلس الأمن الدولي.

وقال اللواء فاروق حمدان، الخبير الأمني الاستراتيجي، إن استقالة الحكومة الآن غير مبررة، وخاصة في ظل الظروف المضطربة التي تمر بها البلاد وعدم اكتمال الفترة الانتقالية، وأكد "حمدان" أن من أهم الملفات التي ستظل موضوعة على أجندة أيّة حكومة قادمة هو ملف الأمن، وتابع: "إن هذا الملف هو الأخطر في هذه المرحلة، وبالتالي لا أتوقع إقالة وزير الداخلية الحالي، اللواء محمد إبراهيم، إلا حين الانتهاء من ملف الإرهاب تماماً واستقرار البلاد أمنيًا بشكل كامل".