الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"البوابة نيوز" تكشف تفاصيل مقتل طفل سوداني بـ 7 طعنات في أكتوبر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كانت الساعة نحو الثانية عشر ظهرًا، باب الشقة يطرق، حالة من التعجب تصيب الطفل الصغير، أسرع محاولًا معرفة من وراء الباب، لم يكن يعلم بأن الموت يقف خلف الباب، حيث تلقي 7 طعنات في أماكن متفرقة بالجسد.
"البوابة نيوز" انتقلت إلى مسرح الجريمة، لنقل تفاصيل وكواليس تلك الواقعة على لسان الأهالى في المنطقة.
يقول أحد أهالى المنطقة، إن هناك علاقة صداقة تربط بين والد المجنى عليه وبين المتهم " مرتكب الواقعة"، فقد نشأت بينهما علاقة صداقة قوية منذ سنوات، وفى أحد المرات تحدث المتهم مع المجنى عليه وأخبره في رغبته في السفر إلى إحدى الدول الأوروبية، حينها أخبره والد المجنى عليه بأن له صديقًا يقيم في دولة المانيا، وأنه يمكنه السفر من خلاله.
فقام المتهم بإعطاء والد المجنى عليه مبلغ 50 ألف جنيه من أجل السفر، وبالفعل قام الآخير بإعطاء صديقه في الخارج المبلغ، ولكن كانت الكارثة، حينما أخذ الشخص المبلغ ولم يقم بتسهيل السفر للمتهم الذى أثار غضبه وشعر بأنه قد تعرض لعملية نصب.
يومًا وراء يوم، ويقوم المتهم بمطالبة المجنى عليه بمبلغ الـ 50 ألف، ولكن الأخير يماطل نظرًا لأن المبلغ كان كبيرًا وفوق استطاعة والد المجنى عليه تسديده، فهو يعمل حداد، والمبلغ التى يتقاضاها من عمله ينفقها على أسرته الصغيرة.
مع استمرار مماطلة والد المجنى عليه في سداد المبلغ، أثار ذلك غضب المتهم، وفى يوم الجريمة توجه إلى منزل المجنى عليه، وعندما طرق الباب، فتح له الطفل محمد.ح" صاحب الـ 12 عامًا، لم يكن داخل الشقة سوي الطفل " المجنى عليه" وشقيقته.
عقب فتح الطفل الضحية الباب للمتهم، يدخل الآخير، ويطلب من شقيقة المجنى عليه أن تخرج من الشقة لحرق القمامة الموجودة أمام المنزل، خرجت الفتاة دون أن تتوقع النية السيئة للمتهم، الذى أستغل الفرصة، وقام بدفع الطفل المجنى عليه إلى غرفة النوم، واعتدى عليه بطعنات في أماكن متفرقة من الجسد.
يسرع المتهم عقب تنفيذ جريمته، تدخل الفتاة على صوت صرخات شقيقها لتفاجأ به غارقًا في دمائه، تسرع إلى والدها في ورشة الحدادة التى يعمل بها، وتخبره بأن المتهم طعن شقيقها، يسرع الأب إلى المنزل، ولكن الطفل الضحية توفي بمجرد وصوله إلى المستشفي.
أمرت «النيابة العامة» بضبط المتهم بقتل طفل سوداني الجنسية بمدينة ٦ أكتوبر، حيث تلقت «النيابة العامة» إخطارًا بوصول جثمان طفل سوداني الجنسية إلى «مستشفى زايد التخصصي» بمدينة (6 أكتوبر)، فانتقلت لمناظرته وتبينت به إصابات متفرقة بأنحاء جسده، ثم انتقلت لمعاينة العقار محل الواقعة فتبينت به آثار دماء أمام باب مسكن المجني عليه وبداخله، وسألت «النيابة العامة» خلال المعاينة جارة للمجني عليه فشهدت أنه طرق باب مسكنها فأبصرته ملقًى على الأرض مضرجًا بدمائه وقد سألت «النيابة العامة» والد المجني عليه فشهد بوجود خلافات مالية بين المتهم وصديق له مقيم بالخارج، فتوسط هو فيما بينهما، ولكن صديقه أخلف وعده للمتهم، ثم يوم ارتكاب الواقعة أخبرته ابنته بتعدي المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض (سكين)، وقد عثر والد المجني عليه بمحل ارتكاب الواقعة على متعلقات وأوراق خاصة بالمتهم، منها ما يُثبت الخلافات المالية المشار إليها، والتي اطلعت «النيابة العامة» عليها وتبينت منها عبارات توحي بإقدام المتهم على ارتكاب الواقعة. 
وسألت «النيابة العامة» شقيقة المجني عليه فشهدت أنها رأت المتهم يوم الواقعة يدخل مسكن المجني عليه ويغلق الباب خلفه، ولما دخلت بدورها رأت شقيقها على الأرض مضرجًا في دمائه، وقد أخبرها بتعدي المتهم عليه بسلاح أبيض (سكين).
وقد قررت «النيابة العامة» استكمالًا للتحقيقات انتداب «الطبيب الشرعي» لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه؛ بيانًا لما به من إصابات وكيفية حدوثها وسبب وفاته، وكذا قررت رفع الآثار المادية والبيولوجية من مسرح الواقعة لفحصها، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وقد أُخطرت «النيابة العامة» بإلقاء الشرطة القبض على المتهم نفاذًا لقرار «النيابة العامة»، وجارٍ استجوابه.