الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كيف نفرق بين الموجة الثانية والارتدادية لكورونا.. خبراء: مصر لم تتعرض لحالة انتشار جديدة للفيروس حتى الآن.. التشديد على اتباع الإجراءات الاحترازية يجنب البلاد معدلات الإصابة العالية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنحصر حالات الانتشار الوبائي في العالم ما بين مفهومي الموجات الثانية والموجات ارتدادية، ومن الوارد حدوث أحدها لفيروس كورونا كوفيد 19، وهذا ما دفع وزارة الصحة المصرية إلى تحذير المواطنين من موجة ارتدادية للفيروس مشددة على ضرورة توخي الحذر طالما لم يتم التوصل إلى مصل، مؤكدة أن الانتصار على كورونا مرهون بالتوصل إلى دواء أو مصل لهذا الفيروس، موضحة أن هناك فارقا بين الموجة الثانية والموجة الارتدادية التي تحدث عندما ينخفض منحنى الإصابات ثم يعاود الصعود مرة أخرى، بسبب التهاون في تطبيق المواطنين للإجراءات الاحترازية نتيجة شعورهم بالأمان".


وفي سياق متصل قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، هناك تذبذب في حالات الكورونا اليومية حاليًا في مصر، ولكن حتى الآن الوضع جيد جدا، والكورونا تحت السيطرة.
وأكد أن متوسط عدد حالات الكورونا اليومية لم يتعد المائتين منذ أغسطس، ومن الممكن عودة حالات فيروس الكورونا كوفيد-١٩ الازدياد وتسارع وتيرة العدوى بالكورونا في حالة الاستهانة بالفيروس والاستهتار بالتدابير الوقائية، والتزاحم في الأسواق والمحلات وغياب التباعد الاجتماعي في المقاهى والمصايف، وغياب الكمامة حال التواجد في الشارع خطر جسيم.
واستطرد ربما بعد عدة أسابيع أو أشهر يعود الفيروس للاندلاع، وتتسارع معدلات العدوى حال غياب الوعى الجماهيرى بالكورونا، مؤكدا أن أسباب الموجة الثانية لوباء أى فيروس تنفسى بما فيها فيروس الكورونا كوفيد-١٩ العامل المناخى "انخفاض درجات الحرارة وإنخفاض الرطوبة"، اللذان يزيدان من فترات بقاء الفيروسات في البيئة أكثر من الصيف، مما يزيد من فرص الانتشار وعدوى المواطنين.
وأوضح أن الاستهانة بالفيروس والاستهتار بالتدابير الوقائية واختفاء التباعد الجتماعى، واستئناف الأنشطة المعطلة وافتتاح المصانع وعودة الطلبة للمدارس، تحدث طفرة جينية في الفيروس، تجعل الفيروس يتغلب على المناعة البشرية أو يخدعها فلا تتعرف عليه حدث ذلك في جائحة الأنفلونزا الاإسبانية سنة 1918.
وتابع تعمل على عدوى فئات أخرى من المجتمع ليس لديها مناعة ضد الفيروس لم تتعرض له في الموجة الأولى تحالف الفيروسات، وربما تتزامن العدوى بالفيروس التنفسى في الموجة الثانية لكورونا كوفيد-١٩- مع موجة أخرى لفيروس تنفسى آخر كفيروس الأنفلونزا.
وأوصى باتباع التعليمات الحكومية الخاصة بالكورونا أولا بأول، وتطبيق التدابير الوقائية على مدى اليوم في كل مكان تتواجد فيه.

ومن جانبه قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالعهد القومي للكبد والأمراض المعدية والمستشار الطبي للمركز المصري الحق في الدواء، إنه بالنسبة للكوفيد 19 وما يتعلق بالموجة الثانية والموجة الارتدادية، هناك اختلاف علمي ما بين إذا كانت موجة ثانية أو ارتدادية، الحديث الواقع أننا لم نصل لحالة صفرية أو شبه صفرية حتى الآن، فهي موجة واحدة تكاد تنخفض أو ترتفع وتعتبر ارتدادية من الموجة الأولى نفسها.
وتابع في أوروبا تم اعتبراها على أنها موجة ثانية نتاج زيادة عدد الإصابات أكثر من الموجة الأولى التي اضطرت إلى غلق وحظر في بعض الأماكن في فرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الكبرى.
وأكمل على مستوى العالم ٤٥ مليون إصابات وهذا العدد يتصاعد والوفيات مليون و١٩٠ ألف حالة، لذلك هناك القلق والتوتر على مستوى العالم من المنحنى الوبائي الذي يقابله في بعض الدول عدم الاهتمام بالإجراءات الاحترازية نتيجة اعتمادهم على البيان اليومي، لا يجب الاعتماد على البيان المعلن الخاص بالأعداد لأنه لايمثل حقيقة لكن هناك حالات لم يتم تسجيلها ولم يتم عمل تحليل pcr.
وأوضح أن عدم تطبيق الإجراءات الوقائية السبب في وجود موجة ثانية أو ارتدادية كما أعلنتها بعض الدول، علينا الاهتمام بالإجراءات لعدم الدخول في مشكلات عدة، ومن المتوقع زيادة الحالات مع دخول فصلي الخريف والشتاء وهي طبيعة لانتعاش الفيروسات.
ونصح بزيادة المناعة من خلال التغذية المناسبة وليس بالفيتامينات العلاجية.