الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ظاهرة "المستريح" تعود من جديد.. ظهر في دمياط ونصب على مواطنين في 20 مليون جنيه.. خبير اقتصادي: سببها نقص الوعي والبنوك فقط المنوطة بتوظيف الأموال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يكاد يمر الوقت حتى نجد قضية جديدة للنصب على عشرات المواطنين بطلها شخص واحد استطاع جمع أموالهم بدعوى توظيفها وسط ادعاءات منه بالعمل على تحقيق أرباح مادية تعود عليهم وهو الأمر الذي يقع فيه الكثير من المواطنين. 


فقبل ساعات تداولت وسائل الإعلام المختلفة أنباء عن مستريح جديد ينصب على مواطنين في 20 مليون جنيه بعد أن جمعها منهم بدعوى التوظيف في مجال استيراد الفاكهة والخضروات التي يعمل بها هذا الشخص ليقوم الكثير من الضحايا بتقديم بلاغات ضده بسبب التوقف عن دفع الارباح واختفاء المستريح بعد هربه خارج البلاد 
والأصل تسمية "مستريح" التي استخدمت كبديل للنصب كان في عام 2015 حينما كان المصطلح غريبًا وغامضًا لدى الكثيرين إلا إن وسائل الإعلام اخترعته عقب قنبلة الصعيد أحمد المستريح الذي لقب بـ "ريان الصعيد" على خلفيه استيلاءه على ملياري جنيه بعد أن أوهم نحو 200 مواطن هناك بالدخول في مشروعات وهمية بمقابل مادي تحت حجة الحصول على أرباح ثابتة خرافية وهو ما جعل المودعين يتجهون للتعامل معه ولكن تحولت الايداعات إلى شبح واختفت الأموال.
ولم تلبث الوقائع إلا وازدادت ليظهر عقب مستريح الصعيد مستريح الدقهلية الذي نصب على أهالي قرية بطره التابعة لقرية طلخا بمحافظة الدقهلية في 40 مليون جنيهًا فثاروا على ما حدث وسادت حالة من الغضب داخل أرجاء القرية محاولين إيصال القضية للرأي العام كما حدث مع قضية ريان الصعيد





حول هذا يقول الدكتور رشاد عبده، خبير الاقتصاد الدولي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، إن الجهل والثقة الزائدة وراء ما يقع للمواطنين من نصب حيث إن المستريح عبارة عن شخص يستغل الجهل الخاص بالشخص ويوهمه بتحقيق الكثير من الأموال مقابل ايداع مبلغ مادي لديه، وهو ما يجعل المواطن "يجري" وراء العائد المادي الوهمي الذي يحدده له المستريح.
وأضاف عبده أن الرغبة في ربح أموال بسرعة هو سبب ابتعاد المواطنين الضحايا عن البنوك والاتجاه للحصول على الدافع الذي يجعل الضحايا يبتعدون عن البنوك "الأكثر أمانًا ويتجهون إلى تلك الشركات.