لم يدر الشاب الثلاثيني، أن حلم الثراء السريع الذي خطط له قبل عدة أشهر لن يكتمل، وأن الأموال التي دفعها لابن قريته من أجل استخراج " الكنزي الأثري"، لن يحصل عليها مرة أخرى، وأن الفصل الأخير من حياته سيكتب بسبب مطالبته بالحصول عليها، بعدما عقد الثاني بمساعدة 5 أشخاص آخرين العزم على قتله، بعد تهديده له بفضح أمره بين أهالي القرية فقرر التخلص منه بالإتفاق مع باقي المتهمين، إلا أن عدالة السماء كانت لهم بالمرصاد ليتم كشف ملابسات الواقعة من قبل رجال المباحث عقب العثور على جثة المجني، إذ نجحوا في إلقاء القبض على مرتكبي الجريمة، وبالعرض على المستشار محمد الجمل المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، أمر بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وكان اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، قد تلقي إخطارا من اللواء عمرو رءوف مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغا من مستشفى بلبيس المركزى بوصول "م إ ال" 35 سنة مقيم قرية ميت حمل وتبين أن الجثة تم العثور عليها بمصرف القرية وكانت في حالة تحلل وتم التعرف عليه من قبل أهله وتبين من التحريات أنه متغيب منذ 13 يوما فضلا عن وجود شبهة جنائية في الحادث حيث عثر عليه موثق اليدين داخل المصرف.
وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة "مصطفى ال ع ال" مقيم قرية ميت حمل واستعان بـ5 أشخاص قاموا باستدراج المجنى عليه وتوثيقه وقام هو بتهشيم رأسه بحجر وتخلص من جثته في مصرف بسبب خلافات بينهما بسبب الأثار ومطالبة المجنى عليه للمتهم بمبلغ مالى وعده به وخشى من قيامه بفضحه بين الأهالى فعزم على الانتقام منه وتم القبض على المتهمين وتحرر المحضر اللازم وإحالتهم للنيابة العامة.
