عندما يتحدث الناس عن وباء كورونا فإنهم يخشون في الغالب أن يصابوا به فتظهر عليهم أعراض الوباء، لكن الخطر لا يقف عند هذا الحد، لأن الجائحة أثرت أيضا على صحة الناس النفسية والعقلية فجعلتهم أكثر قلقا واضطرابا، بحسب دراسة حديثة.
وبحسب دراسة منشورة في صحيفة "أوبيزيتي" المختصة في السمنة والشئون الطبية، فإن قيود الإغلاق التي جرى فرضها في دول العالم من أجل احتواء كورونا، كان لها تأثير فادح على الصحة بشكل عام.
وأورد الباحثون، بحسب "سكاى نيوز"، أن إجراءات الإغلاق أدت إلى تراجع النشاط البدني للناس، فيما أقبل آخرون بنهم كبير على الطعام، خلال بقائهم داخل البيوت، فيما عانت نسبة مئوية كبيرة من اضطرابات نفسية كالقلق.
وكشفت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة لويزيانا، أن قيام الناس بأنشطتهم وهم جالسون زاد بمتوسط 21 دقيقة خلال أيام الأسبوع، بينما تراجع النشاط البدني بمتوسط 17 دقيقة.
في غضون ذلك، أبلغ 44 في المائة من المشاركين في الدراسة عن مشكلات في النوم، خلال فترات الإغلاق وفرض إجراءات وباء كورونا.
وقال 75 في المائة من العينة التي شملت الآلاف، إنهم شعروا بالقلق والخوف على صحة أقاربهم، في ظل انتشار الوباء الذي أصاب عشرات الملايين حول العالم.
وشعر الكثيرون بالقلق من جراء كورونا، بسبب التداعيات الاقتصادية الوخيمة وخسارة ملايين الأشخاص لوظائفهم.
وتنصح الباحثة إيميلي فلاناغان، وهي مشاركة في الدراسة، بالحرص على إجراء فحوص الصحة النفسية، خلال الوباء وبعده من أجل رصد الاضطرابات ومعالجتها.
وتوصي الباحثة بالبقاء قريبا من الأشخاص الذين يعانون هذه الاضطرابات، أو تقديم المساعدة لهم عن بعد، في حال لم يكن قصد مراكز العلاج أمرا ممكنا في الوقت الحالي بسبب إجراءات الوقاية من كورونا.