الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

شربات ورز بلبن.. 40 صورة ترصد احتفال الأقصر بالمولد النبوي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل أهالي محافظة الأقصر، بالمولد النبوي الشريف، بطقوس خاصة تميزهم عن غيرهم، يبدءونها منذ انطلاق شهر ربيع الأول، وهي احتفالات تميز كل قرية ومدينة عن الأخرى داخل المحافظة، ومن أهمها حلقات الذكر وسباقات الخيول والمزمار، بخلاف انتشار شوادر الحلوى بالشوارع، التي تمثل طقسًا لا يمكن الاستغناء عنه، وكذلك عرائس المولد التي يحرص الأهالي على شرائها لأولادهم.
ويحتفل أهالي الأقصر، بالمولد النبوي الشريف، من خلال الخروج إلى شوارع المحافظة، في موكب يعرف باسم "دورة المولد"، والذي انطلق من أمام مسجد الشيخ عوض الله بالكرنك القديم، حيث اعتاد الأهالي كل عام، الخروج في "زفة" كبيرة، تتقدمها سيارات محملة بمكبرات الصوت، ومنشدين مهللين بالمدائح النبوية.
في منطقة منشأة العماري ولمدة 13 يوما، يقام "المرماح" سباق الخيول، الذي يعد من أبرز طقوس الاحتفال بالمولد النبوي؛ إذ تتسابق فيه الخيول في الجري والرقص على أنغام المزمار البلدي.
كما تقام في العديد من قرى الأقصر مسابقات لعبة التحطيب أو "غية الرجال"، كما يطلق عليها، يتبارى فيها الرجال بالعصي في حلقة دائرية، يحيطها أهالي القرية وتجرى المنافسة على أنغام المزمار البلدي، بعد أن يقدم كل منهم التحية لفرقة المزمار.
وتقام في ساحة الطيب بالقرنة، مسقط رأس شيخ الأزهر الإمام ألأكبر الدكتور أحمد الطيب، احتفالات دينية تستمر طوال شهر ربيع الأول، احتفالا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.
في نفس السياق، احتفلت قبيلة الحساسنة بمدينة القرنة غرب الأقصر، بالمولد النبوي الشريف والذكرى الثانوية للعارف بالله الشيخ همام الحساني، بالاستعراض بالسيوف؛ إذ يستلقي عدد منهم على الأرض، ويضعون طرف السيوف الحادة فوق بطونهم، ليقوم آخر بالسير عليها بقدمه بالضغط على الجانب الآخر، ورغم ذلك لم تحدث لهم إصابات، ومن ثم تكرار الأمر بوضع السيوف على ألسنتهم ويقوم أحد الشيوخ بالوقوف عليها بمساعدة آخرين.
كما شارك عدد من شباب مركز إسنا، جنوب الأقصر، فرحة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بتوزيع الشربات والعصائر والأرز باللبن والحلوى على المارة في الشوارع وعلى الأطفال.
واحتفل أقباط بمدينة إسنا، مع إخوتهم المسلمين بالمولد النبوي، من خلال تقديم مشروب الشربات للمارة في الشوارع، في مظهر يعبر عن الوحدة الوطنية والتكاتف والترابط بين قطبي الأمة.
يقول ابرام عادل، شاب قبطي، إن أقباط المدينة عادة يشاركون إخوتهم المسلمين في احتفالاتهم المختلفة من خلال تقديم المشروبات أو إقامة موائد الطعام وكذا المسلمين يشاركون الأقباط احتفالاتهم بمناسباتهم الدينية المختلفة فهنا في مركز إسنا لا تعرف المسيحي من المسلم إلا أثناء الدخول إلى الأماكن الدينية.
كما يحرص أهالي 26 قرية بمركز ومدينة إسنا، على إقامة احتفال مختلف من نوعه عن باقي أرجاء محافظة الأقصر، حيث اعتاد أطفال وشباب العائلات على أخذ مواشيهم والطواف داخل أنحاء القرية سواء بالليل أو في النهار، وتكون المواشي عبارة عن "عجل ذكر البقر مصبوغ بحنة بلدي ملفوف بأقمشة ألوان منها الصفراء أو الخضراء"، ويرددون هتافات "يا حبيبنا يا نبينا الخير كله في رضاك" ابتهاجا بقدوم المولد.
وأوضح رضوان جابر أحد أهالي إسنا بجنوب الأقصر، إن تلك الاحتفالات توارثها الخلف عن السلف، ليحيوا ذكرى المولد النبوي الشريف، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو الإعلان عن عائلة "فلان" التي تقيم احتفالات المولد النبوي الشريف مع ذبح العجول باليوم الثاني،
وقال: "إنما لو كان الطواف بالشوارع نهارا فمعنى ذلك أن الذبيحة ستكون ليلا ويوجد عشاء، وذلك بدلا من إرسال الدعوات هاتفيا أو شخصيا".
وأضاف، أنه يتم دهان العجول بالحنة البلدي ليصبح لونها من الخارج الأصفر المُحمر، مشيرا إلى أن تلك العادات تأتي على الطريقة الضيفية الخلوتية سواء في العضايمة أو باقي قرى مركز إسنا، وتلك الطريقة مثل الطرق الصوفية أو الحسنية، فالضيفية مشتقة أو قريبة من كرم الضيافة.
وفي قرية الحلة التابعة لمدينة إسنا، خرج أهالي القرية في مسيرة عبارة عن زفة ودورة المولد، وهي العادة الدائمة للقرية ابتهاجًا بمولد رسول الله، وهم ينشدون قصائد في حب رسول الله وزفة تجوب شوارع القرية يتقدمها جمل يحمل موكب مدون على "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
كما شهدت قرية أولاد سند، بمركز أرمنت جنوب غرب محافظة الأقصر، توزيع «الأرز باللبن» على الناس في الشوارع والطرقات، بالتزامن مع الاحتفال الذي يجرى بالقرية كل عام بالمولد النبوي الشريف، الذي يتمثل في خروج "دورة المولد"، والتي تطوف مختلف شوارع القرية بالطبلة، وتردد الابتهالات الدينية احتفالا بالمولد.
وقال محمد العمدة، أحد أهالي قرية أولاد سند، إن أهالي القرية يستعدون كل عام للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بتجميع الأموال من الجميع ووضعها في صندوق المولد، وترعاه لجنة خاصة تضم كبيرا من العائلات العشرة، مضيفا "كل منزل يدفع مبلغا ماليا عن كل فرد في العائلة، بمعنى إذا كان صاحب البيت لديه 3 أطفال وزوجة فعليه أن يدفع 20 جنيها عن كل فرد، وهكذا، وهي مخصصة للمولد ومن خلالها يتم توفير الإنارة وغيرها من الأمور التي يحتاجها المولد، فيما يتم جمع المال مرة أخرى قبل ليلة المولد النبوي الشريف بخروج دورة "طلعة المحمل"، ويتقدمها لجنة المولد لتجمع أموالا من بيوت القرية كل على حسب قدرته، ويتم تخصيصها لصندوق المولد للعام المقبل، فيما يشارك في الصفوف الأخرى الشباب والأطفال بالتواشيح والأناشيد الدينية، والطبلة".