السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

السندريلا تتربع على عرش العرائس في ذكرى المولد النبوى الشريف

السندريلا
السندريلا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عروسة المولد أو العروسة الحلاوة إحدى مفردات التراث الشعبى المصري، التى تعبر عن الفرحة بالمولد النبوى الشريف، مرت صناعتها بالعديد من المراحل يقول عنها أقدم صناع العرائس بمحافظة المنيا فتحى الجوخى: هى أجمل وأحلى صنعة».. يجلس الجوخى بين معرض العرائس بابتسامة مشرقة توضح مدى حبه للصنعة ويضع حوله عرائس مختلفة الأحجام والأشكال، منها المصنوع من الحلوى التقليدية وأخرى من البلاستيك المُزينة بالأقمشة، والزينة ويبدأ عمله في صناعة وتزين العرائس قبل مناسبة المولد النبوى الشريف بشهرين على الأقل، يصنع منها العشرات بمفرده دون مساعدة من أحد، ويكون قد تعاقد على طلبيات من التجار والمحلات المجاورة.

وأضاف الجوخى لـ«البوابة نيوز» ياعروسة يا حلوة يا زينة واقفة بتطلى علينا، وقال أنا لى ٤٠ سنة في المهنة ورثتها أبا عن جد، ولم أرى أصعب ولا أحلى منها وقمت بتعليم أولادى وشربتهم الصنعة.

وعن مراحل صنع العروسة يقول «العروسة الحلاوة تتكون من سكر وماء وملح ليمون، توضع في وعاء نحاسى كبير وتمر بعدد من المراحل حتى تخرج إلى الشكل النهائى والخميرة هى المرحلة التجهيزية، والتى من خلالها يتم تذويب السكر في الماء حتى يصفر لونه، ثم يوضع به ملح الليمون ويترك جانبًا فترة ساعة تقريبًا، ليتفاعل ملح الليمون مع السكر والذى يقوم بمهمة تجميد الخليط، وذلك بعد أن يتم ضربه بمضرب خشبى كبير، لأكثر من ربع ساعة ثم يصب في القوالب الخشبية المخصصة لذلك، التى تأخذ شكل العروسة والحصان ثم تترك مدة بسيطة حتى تجف، ويفك القالب لتخرج العروسة أو الحصان في الشكل النهائى وتدخل المرحلة الأخيرة، وهى التزيين بالأوراق الملونة، لتكون العروسة جاهزة للبيع.

وعن العروسة البلاستيك يقول «أقوم بصناعة العرائس البلاستيك بأحجام مختلفة، صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وأحضر أسلاك حديد حتى يصبح الفستان منفوشا وأحضر مستلزمات التطريز، والورد والخرز وأصنع عقودا للعروسة وخواتم وأساور، وأشترى فصوص ألماظ بلاستيك لتزيين الفستان وأقص القماش وأفصله وأقوم بتطريزه وتزيين العروسة، «ويضيف» الإقبال على شراء عروسة المولد البلاستيك كبير، وأخذت مكان العروسة الحلاوة التى كانت تباع في الماضى وتقبل عليها الفتيات، لأنها تزرع في نفوسهن البهجة وتلقى قبولا كبيرا من قبل الأطفال صغار السن، لما تتمتع به من أشكال وألوان مختلفة ولطبيعة الفتيات اللاتى يحببن العرائس.

ويقول «أحمد الراوى» الذى ورث المهنة عن أجداده «صناعة الحلوى تشكل جزءًا من التاريخ والثقافة والفلكلور المصري، والتطور الوحيد الذى حدث على مدى السنوات هو اختلاف خامات الأوراق الملونة التى تُزيّن العروسة والحصان، مثل ورق الكوريشة وأوراق السلوفان اللامعة وتلك العرائس بصناعتها المصرية، طغت على المنتج الصيني، فالأسعار أقل وبأنواع وأشكال كثيرة، مشيرةً إلى أن الأسعار تبدأ من ٤٠ جنيها الحجم الصغير، وتصل حتى ٢٠٠ جنيه للموديلات الحديثة، حسب الحجم والتكلفة.

أما «أحمد يحيى وكريم الدرنكى» بائعا حلوى وعرائس المولد «فيتفقان على أن الحصان والعروسة المصنوعان من الحلاوة، هدية أساسية للصغار في المولد النبوي، وتعتبر صندوق الحلويات المشكل الأكثر إقبالا هذا العام ويعتبر المشبك صاحب النصيب الأكبر في الإقبال وتعتبر العروسة بالكوشة الأكثر رواجا وعروسة الحب والعروسة الفراشة وعرائس ديزنى هى المميزة والعروسة السلطانة وشجرة الدر والعروسة زينة ولواحظ وشربات وعروسة الزفاف الأكثر إقبالا أيضا وتأتى عروسة السندريلا للتربع على عرض العرائس فهى سعرها ٢٥٠ جنيها، وهى تجلس داخل منزل من البلاستيك الشفاف وفستانها مزين بالألوان الجميلة وتجسد عروسة السندريلا قصة سندريلا التى كانت، حيث تقبل عليها الفتيات والأطفال إقبالا كبيرا كما تعد العروسة «السلطانة «من أشهر العرائس التى لاقت إقبالا كبيرا هذا العام، نظرا لأنها تجلس في عرش مزين مثل كرسى عرش السلطانات سعرها ١٥٠ جنيها، وهذه عادات المصريين منذ الخليفة الفاطمى وأصبحت جزءا من التراث المصرى الذى ينشر البهجة في احتفالات المولد النبوى الشريف.