السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإرهاب يضرب فرنسا.. حادث طعن مروع في نيس والمهاجم "يذبح" شخصين ويطعن الثالث.. باريس ترفع درجة التأهب الأمني.. وإدانات دولية واسعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت فرنسا حادثا مروعا، اليوم الخميس في مدينة نيس الواقعة جنوب البلاد، بسبب وقوع هجوم إرهابي، أسفر عن مقتل 3 أشخاص بالقرب من إحدى كنائس المدينة، وفي مدينة أفينيون؛ تمكنت الشرطة الفرنسية من قتل شخص خلال محاولته مهاجمة شرطي بسكين.
ورجحت مصادر في الشرطة الفرنسية، أن يكون الهجوم داخل الكنيسة، وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الإجتماعي "سوشيال ميديا" لخروج عدد من الجثث من داخل الكنيسة، وأثار الحادث ذعرا كبيرا بين المواطنين الفرنسيين.
وفيما يتعلق بكيفية تنفيذ المهاجم للحادث الإرهابي، فقد تحدث مصدر في الشرطة الفرنسية، عن قطع رأس إمرأة بعد هجوم طعن في مدينة نيس، وهو ما أكدته السياسية الفرنسية والمرشحة السابقة في الانتخابات الرئاسية مارين لوبان، للصحفيين في البرلمان في باريس، إن "عملية قطع رأس حدثت خلال الهجوم"، وذلك حسب وكالة "رويترز".
وأما عن الشخصين الآخرين، فقد قتل رجل بطعنة، بينما قتلت الضحية الثالثة وهي إمرأة في حانة أمام الكنيسة التي لجأت إليها.
وتعاملت قوات الأمن الفرنسية مع الإرهابي حيث أطلقت النار عليه، مما أدى إلى إصابته بجروح، ونقل إلى المستشفى إلى تلقي العلاج، ولقي حتفه متأثرا بجراحه، وأكد كريستيان إستروسي عمدة مدينة نيس الفرنسية، أن المهاجم يرقد في إحدى مستشفيات نيس ليتلقى العلاج.
وفي أعقاب الحادث قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، إن الشرطة تنفذ عملية في منطقة الهجوم، مشيرا إلى أنه يعقد اجتماع خلية أزمة في وزارة الداخلية لمتابعة الحادث، فيما أصدرت السلطات أمرا بإغلاق الكنائس ودور العبادة في مدينتي نيس وكان.
وأوضح كريستيان إستروسي عمدة مدينة نيس الفرنسية، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه يعتقد أن الهجوم بالقرب من الكنيسة في نيس كان إرهابيا.
وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجه إلى مركز الأزمات في وزارة الداخلية في أعقاب الهجوم الذي وقع صباح الخميس قرب كنيسة نوتردام.
وتعهد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، بأن حكومة باريس، سترد بحزم على الهجوم في مدينة نيس، مؤكدا أن السلطات ترفع درجة التأهب الأمني في عموم البلاد.
يأتي الهجوم بينما لا تزال فرنسا تعاني مما ترتب على قطع رأس المدرس صمويل باتي هذا الشهر على يد رجل من أصل شيشاني، برر فعلته بأنه "كان يريد معاقبة باتي على عرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد على التلاميذ في درس عن حرية التعبير".
ومنذ مقتل باتي، أعاد المسؤولون الفرنسيون التأكيد على الحق في نشر الرسوم التي عُرضت على نطاق واسع في مسيرات تضامنا مع القتيل، وأثار ذلك موجة غضب في العالم الإسلامي، حيث اتهمت بعض الحكومات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتباع أجندة مناهضة للإسلام.
وكان للحادث المروع في مدينة نيس الفرنسية أصداء واسعة حول العالم، حيث دعا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي الشعوب الأوروبية، إلى "الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية"، وأضاف ساسولي عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "أشعر بصدمة وحزن عميقين لأخبار هجوم نيس المروع. نشعر بهذا الألم كلنا في أوروبا"، مشيرا إلى أنه " واجبنا أن نقف معا متحدين ضد العنف ومن يسعون إلى التحريض على الكراهية ونشرها".
وجاء تعليق روسيا منددا على الحادث الإرهابي، حيث قال قصر الرئاسة الروسية "الكرملين" في بيانه، إن الهجوم الإرهابي هو مأساة مروعة ولا يجوز قتل الناس والإساءة لمشاعر المؤمنين، وفي نفس السياق، أعربت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، عن تضامن بلادها مع فرنسا بعد الهجوم "الوحشي" في نيس.
وقالت في تغريدة نشرها المتحدث باسمها ستيفن سيبرت على تويتر "لقد صدمت بشدة بسبب عمليات القتل الوحشية في الكنيسة في نيس، أفكاري مع أقارب القتلى والجرحى، ألمانيا تقف إلى جانب فرنسا في هذا الوقت العصيب".
,أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برقية لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إدانة بلاده بأشد العبارات لعملية الطعن، مؤكدا أن هجوم نيس اعتداء وقح ونشارك الفرنسيين حزنهم وغضبهم.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن بلاده تقف مع فرنسا بعد أن قطع مهاجم رأس امرأة وقتل شخصين آخرين في مدينة نيس، بحسب ما ذكرت صحيفة "تلجراف" البريطانية.
وقال جونسون على تويتر باللغتين الإنجليزية والفرنسية: "أشعر بالفزع لسماع نبأ هجوم بربري من نيس هذا الصباح على كنيسة نوتردام، أفكارنا مع الضحايا وعائلاتهم، والمملكة المتحدة تقف بثبات إلى جانب فرنسا ضد الإرهاب والتعصب".
كما غرد عمدة لندن، صادق خان، برسالة دعم: "أنباء مروعة عن هجمات بربرية في فرنسا هذا الصباح، لندن تقف متضامنة مع فرنسا وضد قوى الكراهية الشريرة التي تحاول تقسيمنا. قلبي مع الضحايا وجميع المتضررين".
وأدان بابا الفاتيكان فرانس الهجوم الإرهابي الذي وقع صباح اليوم الخميس، في مدينة نيس الفرنسية والذي أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص، قائلا إن الإرهاب "غير مقبول على الإطلاق"، كما قال إنه سيصلي من أجل الضحايا، بحسب ما ذكرت صحيفة "تلجراف" البريطانية.
وقال ماتيو بروني المتحدث باسم الفاتيكان في بيان "هجوم اليوم زرع الموت في مكان محبة وعزاء. البابا على علم بالموقف وهو قريب من المجتمع الكاثوليكي الذي يمر بحالة حداد."
وأضاف: "إنه يصلي من أجل الضحايا وأحبائهم، حتى يتوقف العنف، حتى نعود لننظر إلى أنفسنا إخوة وأخوات وليس كأعداء، حتى يتحد الشعب الفرنسي الحبيب لمحاربة الشر بالخير".