الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

هيثم نصار: الدولة أنقذت القطاع السياحي من خسارة تاريخية في كورونا

هيثم نصار، عضو اتحاد
هيثم نصار، عضو اتحاد الغرف السياحية السابق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال هيثم نصار، عضو اتحاد الغرف السياحية السابق، ومدير عام فندق هيلتون بيراميدز، إن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، تسببت في خسائر فادحة للقطاع السياحي بشكل خاص، والقطاعات الاستثمارية الأخرى في كل دول العالم، وطبقا لأنها حادثة جديدة فريدة من نوعها فكان لزاما على الفنادق العالمية أن تضع بروتوكولا سريعا للتجاوب مع الأزمة، يضمن صحة وسلامة النزلاء والعاملين.

وأضاف نصار، في تصريحات خاصة ان هيلتون بيراميدز جولف قد طبق بنجاح برنامج "هيلتون CleanStay"و الذى تم وضعه بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال وتوافقت تماما فيما بعد مع الضوابط التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، لافتا الى ان إصابة موظف أو نزيل بالفندق لا تقدر بمال، لذا فإن الفندق اهتم أولا بتطبيق قواعد الامن والأمان قبل الربح  ليتسنى لضيوف الفندق التمتع براحة البال المطلقة مع إقامة أكثر نظافة وأمانًا منذ لحظة الوصول وحتى
تسجيل المغادرة. 

كما يؤكد حصولنا على شهادة السلامة التشغيلية من الجهات المختصة التزامنا باتباع كافة الإجراءات التي من شأنها جعل هيلتون بيراميدز جولف وجهة للاسترخاء والاستمتاع.
 
وأكد نصار، أن الحركة السياحية في الصيف المنتهي كانت جيدة، ولكنها بالطبع لم تكن مثل الأعوام الماضية، ما اضطر الفندق لاتخاذ إجراءات اقتصادية بالتعاون مع العاملين، ما ساهم في تحقيق الهدف بعدم تسريح أي عامل أو موظف طوال فترة الأزمة.

موضحا أن الاستغناء عن العمالة المدربة أمر في غاية الخطورة، حيث يصعب تعويضها فيما بعد، ما حث إدارة الفندق على استغلال الفترة الماضية في تدريب العمالة على السياحة الآمنة وتجنب تفشي العدوى.
وتابع بأنه لا يمكن لأحد التنبؤ بموعد انتهاء الأزمة، وعودة الأمور لطبيعتها، حيث يرتبط الأمر بتوقيت إنتاج لقاح أو علاج للفيروس التاجي، ومدى شعور الدول بالآمان ما يشجعها على استئناف حركة الطيران والسماح لمواطنيها بالسفر، غير أن الشواهد الحالية تدل على بدء العودة التدريجية في الصيف المقبل، حال استقرار ما يسمى بالموجة الثانية للوباء العالمي.

وأشاد نصار بانتهاء وجاهزية مطار سفنكس الدولي، مؤكدا أنه يعد انجازا كبيرا للدولة، ينعش الحياة في مدينة ٦ أكتوبر والمناطق المجاورة، وذلك نظرا لقربه من المنطقة الصناعية والقرية الذكية والفنادق والمتحف المصري الكبير والاهرامات، علاوة على أنه يحل أزمة الزحام المروري في الطريق لمطار القاهرة، ما يساهم في دفع الحركة السياحية وسهولة التحرك من وإلى المطار.

وحول أداء الحكومة المصرية في التعامل مع أزمة جائحة كورونا، وتأثيرها على القطاع السياحي، أكد نصار أن الدولة تعاملت بمنتهى الاحترافية في ازمة كورونا، وبشكل فاق التوقعات، حيث استطاعت عبور الازمة وحماية الاستثمارات الموجودة والعاملين بها، وذلك بخطوات متأنية مدروسة، كما أثنى على قرارات تأجيل المديونيات وتوفير القروض الميسرة للقطاع السياحي، ولكن القطاع لا يزال ينتظر المزيد من الدعم في ظل استمرار الأزمة.

وأشار إلى أن استئناف حركة الطيران سيكون البداية الحقيقية لعودة السياحة، ولكنه أمر سيادي لا دخل للقطاع السياحي به، موضحا أن تكرار تجربة الاتحاد الأوروبي باستئناف الحركة بحرية بين دول منطقة الشنجن، يصعب تكرارها بالمنطقة العربية، حيث يمكن التحرك بين الدول الأوروبية بوسائل نقل مختلفة بينها السيارة والقطار، بينما السياحة البينية في المنطقة العربية تتطلب حركة طيران الذي يعد الوسيلة الوحيدة للسفر.

وحول تعامل الفندق مع اكتشاف أي حالة إصابة؛ قال نصار إنه يتم فورا تنفيذ خطة الطوارئ والتي تتضمن عزل الحالة في الغرف المخصصة لذلك، مع تعيين شخص واحد للتعامل معها وخدمتها، وتنفيذ البروتوكول العلاجي طالما لا تتطلب الحالة الحجز بالمستشفى، وذلك وفق إجراءات صحية تضمن سلامة باقي النزلاء وقضائهم لعطلتهم بحرية وأمان.