تحل ذكرى المولد النبوى كل عام تحمل البهجة والأفراح في نفوس المصريين لما ارتبطت به تلك الاحتفالات من طقوس متوارثة عبر الأجيال احتفالا بمولد النبى عليه الصلاة والسلام، وتتخذ الاحتفالات في الريف طقوسا مميزة ينتظرها الأطفال والكبار كل عام اهمها استعدادهم لزفة المولد التى تنطلق بالجمال والخيول في ١٢ ربيع، ويحرص الأطفال الصغار على ارتداء الزى العربى ويسيطرون على المشهد الاحتفالى لليلة الكبيرة وتقوم الأسر الريفية بشراء الجلاليب البيضاء والزى العربى ليذهبوا بها إلى زفة المولد ويركبون الجمال والخيول ويحملون السيوف البلاستيكية وينشدون الأناشيد النبوية ويرقصون فوق عربات الكارو والربع نقل والتروسيكل معبرين عن فرحتهم بالمولد النبوى الشريف.
وتطلق الطرق الصوفية مواكب تحمل الأعلام وتنطلق المسيرات بالطبول والدفوف ويقوم المنشدون بإنشاد الأناشيد النبوية، وتنصب الطرق الخيام والسرادقات وتستمر الاحتفالات والمديح إلى بعد منتصف الليل ويتطوع الشيوخ لتقديم الوجبات والمشروبات للزائرين وقراءة القرآن وتقديم الذبائح والطعام للفقراء وتنطلق التواشيح الدينية وحلقات الذكر، كما يحتفل الأطفال بركوب المراجيح وشراء الحلوى وشراء الطراطير والوشوش والزمارات والألعاب والبالونات في أجواء تملؤها البهجة.
وتنطلق الجمال في زفة المولد كل عام وتحمل الهودج المغطى بقماش أخضر ومطرز باللون الذهبى يحمله جمل مزين بأنواع من الأقمشة تبعث فى النفوس البهجة والفرحة بمولد النبى عليه الصلاة والسلام ويرتبط مشهد الجمال والهودج في نفوس المصريين بمواكب الحجيج حيث كان قديما يستخدم الجمل لمن يذهب إلى الحج ويودعه الناس وعندما يعود يقبل الناس الجمل والهودج لأن به رائحة المدينة المنورة فارتبط الجمل والهودج في أذهان المصريين بزيارة الكعبة والحج وزيارة النبى عليه الصلاة والسلام.
