الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عين على خبر| بحضور الرئيس السيسي.. إقامة احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف والرد على الرسوم المسيئة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقيمت اليوم الأربعاء، احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1442هـ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وشخصيات حكومية وسياسية وإعلامية ودينية.
نظمت وزارة الأوقاف احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث يقوم الرئيس السيسي بتكريم عدد من علماء الدين.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "نحتفل اليوم معا بذكرى مولد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم الذى أرسى بالحكمة الموعظة الحسنة دعائم خالدة للإنسانية باسرها، فاحتفالنا اليوم بذكرى مولد سيد الخلق ونبى الرحمة يستدعى كل معانى الرحمة في ديننا الحنيف ويذكرنا بان شريعة الإسلام السمحة قامت على البناء لا الهدم تبيانا لقول الله وما ارسلنك الا رحمة للعالمين".
وأضاف الرئيس السيسي، خلال احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، أن مقاصد الأديان قائمة على تحقيق مصالح البلاد ومنفعة العباد من خلال السماحة واليسر وليس التطرف والتشدد والعسر، مؤكدا أن قضية الوعى الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة في مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معانى النصوص ويخرجونها من سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم ويعتمدون على تفسيرات خاطئة لها مما يتطلب الاستمرار في المهمة والمسئولية الثقيلة التي يقوم بها علماء الدين لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها لنحمى المجتمع والدولة من مخططات التخريب.
وتابع: "هناك كلام كتير ونقاش ولغط كتير وأحنا كمسلمين من كمال إيماننا إن إحنا نؤمن بكافة الديانات الأخرى ولا يستطيع مسلم أن يقول إنه كامل الايمان إلا إذا أقر واعترف من صميم قلبه بجميع الرسل.. نحترم جميع الرسل ونوقرهم لانهم المختارون من قبل الله"، مضيفًا أن الإساءة إلى الأنبياء والرسل استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح مشاعر الملايين حتى لو كانت الصورة المقدمة هي صورة التطرف، فلا يمكن أن يحمل المسلمون بمفاسد وشرور فئة قليلة انحرفت.. نحن أيضًا لنا حقوق في الا تجرح شعورنا ولا تؤذى قيمنا".

"شيخ الأزهر" يرد على الرسوم المسيئة للرسول
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال الاحتفالية، إننا لا نحتفل اليوم بشخص بل نحتفل بتجلي الإشراق الإلهي على الإنسانية جمعاء وظهوره في صورة رسالة إلهية ختمت بها جميع الرسالات، مشيرا إلى أن انتشار الدين الإسلامي في العالم كان تحقيقا لمعجزة من معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مضيفًا أن بقاء الإسلام وخلوده أمر تولاه الله بنفسه وآراه لنبيه صلى الله عليه وسلم رأى العين وهو يشاهد مشارق الأرض ومغاربها، قائلًا: "لا نرتاب لحظة في أن الإسلام والقرآن ومحمد مصابيح إلهية تضئ على الأرض طريق الإنسانية وهي تبحث عن سعادتها في الدنيا والاخرة، وأن هذه المصابيح الثلاثة محفوظة بأمر الله..ولولا النبي محمد لبقيت الإنسانية كما كانت قبل بعثته في ظلام دامس وضلال مبين إلى يوم القيامة، فهو النور الذي يبدد الله به ظلمات الشكوك والأوهام".
وأكد شيخ الأزهر، أن العالم الإسلامي ومؤسساته الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف قد سارع إلى إدانة حادث القتل البغيض في باريس وهو حادث مؤسف ومؤلم، ولكن من المؤسف والمؤلم أيضا أن نرى الإساءة للإسلام والمسلمين في عالمنا وقد أصبح أداة لحشد الأصوات والمضاربة بها في أصوات الانتخابات، مشيرًا إلى أن الرسوم المسيئة لنبينا العظيم عبث وتهريج وانفلات من كل قيود المسئولية والالتزام الخلقى والعرف الدولى والقانون العام وعداء صريح لهذا الدين الحنيف وللنبى صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: "نرفض وبقوة وكل دول العالم الاسلامى هذه البذاءات التي لا تسيئ للمسلمين والإسلام بقدر ما تسئ..وندعو المجتمع الدولى لاقرار تشريع عالمى يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات، كما ندعو المسلمين في الدول الغربية إلى الاندماج الإيجابي الواعي في هذه المجتمعات، وعلى المسلمين أن يتقيدوا بالتزام الطرق السلمية والقانونية والعقلانية في مقاومة خطاب الكراهية والحصول على حقوقهم المشروعة اقتداء بنبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم".
من جانبه، يقول الشيخ عبد العزيز النجار، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالمنوفية، "إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تعرض على مدى العصور في حياته وبعد مماته للأذى الكثير، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يضرب لنا المثل الأعلى في التسامح والرحمة بين جميع المسلمين، وكيف كان يسامح ويعفو عن كثير من الإيذاءات التي بدأت في حياته صلى الله عليه وسلم من يوم ما نزل قول الله "وأنذر عيشرتك الأقربين".
وتابع النجار، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه بعد الجهر بالدعوة الإسلامية وتعددت الإيذاءات من المشركين وغيرهم، وكان هناك محاولات لاغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم مثل ذلك المحاولات محاولة "عقبة بن أبي معيط" وهو من كفار قريش، الذي حاول قتل النبي ووضع ثوبه حول عنق الرسول وخنقه بشكل شديد إلى أن أبعده أبي بكر، مضيفًا أنه هناك محاولات كثيرة من الإيذاء، ومع ذلك فإن النبي لم يدعو عليهم، وكان يقول "اللهم ما عليك بقريش"، ودعا لهم بأن يدخلوا في الإسلام، ويضرب لنا المثل الأعلى في فتح مكة، وعفوه عن كل من أخرجه من مكة وقال لهم "أذهبوا فأنتم طلقاء"، فإن الأذي للنبي فهو مستمر، وأن هذا يعتبر من باب الإعجاز القراني لان الله اخبر بذلك في قرانه الكريم.
كما يقول الداعية الإسلامي الشيخ وحيد أبو الفضل، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم، والامتثال بأمره والنهى عن كل ما أمرنا بتجنبه، فقال الله عز وجل: "من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظًا"، موضحًا أن ما كان حب النبي يومًا بأكل الحلوى والتطوح بالإيقاع، بل هو مناهجًا حياتيا ما دامت الحياة.
ويضيف أبو الفضل، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الإساءة للرسول جاءت من منطلق "ليس بعد الكفر ذنب"، فإن استخدام هذه الأمور المسيئة لنبينا وديننا تتم من أجل مصالح سياسية، ويجب نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال الاقتداء بسنته وتجنب كل ما نهى المسلمين عنه، والالتزام بكل ما أمرنا به قدر المستطاع، مضيفًا أنه لا يمكن الرد على المنكر بالمنكر بل الرد بالقانون وبمكارم الأخلاق التي نشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، رافضًا التطرف ضد الأديان السماوية، فلا يمكن الإساءة إلى الأنبياء كما أكد عليه الرئيس السيسي في كلمته اليوم بالاحتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف.