تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة الدكتورة نوال السعداوي التي تعد علامة بارزة في تاريخ الحركة النسوية الحقوقية، بكتبها، ومقالاتها، وأعمالها المتنوعة، فقد تميزت كتابتها بالجرأة.
يعتبر معظم كتابات نوال السعداوي تناقش حقوق المرأة، وتنشغل بالمجتمعات العربية المأزومة بقضايا الإرهاب والأصولية الرجعية، والحروب المدمرة، وضياع وجود وكيان المرأة وسط كل هذه البلاءات.
عارضت السعداوي الكثير من العادات وهاجمت أخلاق الرجل الشرقي الذي يرى في المرأة مصدرا رخيصا للمتعة، ووقفت بجوار الفتيات تزرع فيهن الثقة وتطالبهن بمزيد من النجاحات العلمية والمهنية، ساندت قضايا التمرد الفكري، وحرية الإبداع، ناقشت الأمور السياسية، واشتبكت مع الحق العربي الفلسطيني، ترفض كل أشكال التمييز القائمة على أساس الدين أو العرق أو اللون.
كانت السعداوي مصدرا كبيرا من مصادر المعرفة لأجيال كثيرة من الشباب، عرفوا في مقالاتها وكتبها شجاعة المواجهة وجرأة التفكير، ورسموا لعقولهم الطريق ناحية التمرد والثورة على الأفكار القديمة، التي لا تصنع مجتمعًا مدنيًا راقيًا، بقدر ما تؤسس وترسخ لعبودية الإنسان للإنسان.
وقد تردد في أكثر من مرة اخبار وشائعات عن وفاتها وسوء حالتها الصحية وفي كل مرة تنفي نجلتها مني حلمي هذه الشائعات حتى قالت عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه الشائعات ان كل ما يثار من حول حالتها الصحية، ورحيلها إشاعات مغرضة حاقدة مغلولة، من بشر لا يستحقون إلا الشفقة والرثاء، وقد تعودت على سماع هذه الشائعات وغيرها كل سنة عن أمي" مبينة ان "الأجندات الممولة هي من وراء انتشار تلك الشائعة فهو بند ثابت من الأجندة الخبيثة الممولة من الداخل والخارج للبلبلة والهاء الشعب والتطاول على من عاش للتنوير والفكر الحر، وفضح التجارة الرابحة بالدين واسم الله وسنة الرسل والأنبياء أقول ايه، ربنا يهديهم إلى سواء السبيل وسواء الأخلاق وسواء السلام"، فهم أقوياء بفلوسهم وكتائبهم الإلكترونية الفارغة من كل أنواع البطولات الحقيقية المشرفة، ولكن الله أقوى منهم وهو يعطيهم الفرصة إلى المزيد من شرورهم ثم ينقض عليهم انقضاض عزيز مقتدر، ادعوا معى لهم بالهداية والتوبة عن أقصر طريق إلى جهنم ونفور الناس عنهم".
