لم يكن زواج «م. ح. م» الرجل الأربعينى سعيدا، فقد شهد العديد من الخلافات مع زوجته، وبرغم ظروف مرضه ومعاناته من مرض القلب وخضوعه لعملية قلب مفتوح، الا أن شريكة حياته لم تراع ذلك وزادت الخلافات بينهما حتى بعد إنجابهما أطفالا، حتى تركت الزوجة بيت زوجها لتقيم بمنزل والدها.
واشتعلت بعدها الخلافات بين الزوجين، لرفض الزوج دفع نفقة أبنائه، وحاول الكثير من الأقارب حل الأزمة لرجوع الزوجة إلى منزلها مرة أخرى، ولكن باءت المحاولات بالفشل لإصرار الزوجة على الانفصال.
وفى النهاية رضخ الزوج المريض إلى طلبات الجميع، وذهب إلى منزل أهل زوجته للوصول إلى حل والرجوع بزوجته مرة أخرى إلى المنزل، ولا سيما وأنه مريض يحتاج لمن يرعاه؛ وبمجرد دخوله المنزل بدأت المناوشات بينه وبين شقيق زوجته ونجل عمها، ثم تطورت لمشاجرة وبدأ الحضور في حل المشاجرة إلا أن الأمر قد انتهى، ليسقط الزوج جثة هامدة بعد علقة ساخنة تلقاها من أهل زوجته.
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة الهرم من الأهالى بنشوب مشاجرة وسقوط قتيل، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وتبين وجود جثة عامل يدعى «م. ح. م» ٤٠ عاما، وبعمل التحريات تبين أن المجنى عليه تشاجر مع شقيق زوجته ونجل عمها وتعديا عليه بالضرب المبرح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتمكنت القوات من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقالا خلال التحقيق معهما أمام رجال المباحث: «مكناش نقصد نقتله، وتعدينا عليه بالضرب مستحملش ومات في إيدينا، لأنه مريض قلب».
وأضاف المتهمان، أن المجنى عليه قد نشبت بينه وبين زوجته خلافات زوجيه يسبب مصروف البيت على أثرها تركت المنزل وذهبت إلى منزل أسرتها، وتركها المجنى عليه عدة أشهر دون إرسال نفقات لها ولأبنائه، واتصل المتهمان به عدة وطلبوا منه إرسال مبلغ مالى للإنفاق على أبنائه ورفض.
وتابع المتهمان: «تدخل بعض الأقارب حتى يتم الصلح بين المجنى عليه وزوجته، واتفقوا على الجلوس معا للوصول إلى حل يرضى الطرفين، وأثناء جلسه الصلح نشبت بيننا مشادات كلامية ولم نصل لحل لفض النزاع، فطلبنا دفع مبلغ مالى نفقات لزوجته وأبنائه، ولكنه رفض».
وتعدى المتهمان على المجنى عليه بالضرب المبرح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيديهما، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
