دعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر المواطنين في بلدان أوروبا إلى الحذر واليقظة وعدم التراخي في مواجهة فيروس كورونا، خاصة بعد أن كادت أسرة العناية المركزة بالمستشفيات أن تمتلئ بالمصابين بالفيروس.
وأشار الاتحاد الدولي في بيان له في جنيف اليوم الخميس، إلى أن عدد الحالات المبلغ عنها في أوروبا في الأسبوع الماضي كانت أعلى بثلاث مرات مما كان عليه الوضع خلال الذروة الأولى لانتشار الفيروس في مارس الماضي.
وقالت بيرجيت ايبسين المديرة الإقليمية للاتحاد في أوروبا إن الموجة الثانية المقلقة في أوروبا تظهر أهمية الحفاظ على اليقظة وممارسة الوقاية، مضيفة أن منطقة أوروبا لديها ثاني أعلى معدل وفيات بعد الأمريكتين، وأسرع معدل وفيات متزايدا في العالم.
ولفتت إلى أن هناك قفزة كبيرة في العلاج بالمستشفيات والعديد من البلدان تفيد بأنها ستصل إلى سعة أسرة العناية المركزة وطاقتها القصوى في الأسابيع المقبلة.
وبحسب البيان، فإن المستشفيات وصلت إلى طاقتها الاستيعابية في أجزاء من بلجيكا كما تمتلئ في جمهورية التشيك وفرنسا ورومانيا وروسيا وأوكرانيا، وحذر دافرون محمادييف منسق الصحة والرعاية الإقليمي بالاتحاد من أن التقارير تشير إلى أنه رغم زيادة حالات الاستشفاء إلا أن الوقت الذي يقضيه المريض في المستشفى أطول بمرتين إلى ثلاث مرات، كما حذر كذلك من أن المزيد من الوفيات ستتبع لأن الناس لن يكونوا قادرين على تلقي العلاج للحالات الموجودة مسبقا والمزمنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية والسل وأمراض القلب والسكري والسرطان.
وأشار بيان الاتحاد الدولي إلى أن المخاوف الأخرى تشمل الضغط المتزايد على العاملين في مجال الرعاية الصحية، موضحا أنه مع زيادة احتلال مرضى فيروس كورونا لأسرة العناية المركزة فإن الصعوبات التي تواجه المستشفيات زادت في مواجهة إدارة الزيادة في حالات الانفلونزا الموسمية مع دخول الطقس البارد.
وحث الاتحاد المواطنين في أوروبا على الحصول على لقاحات الانفلونزا واتخاذ كافة التدابير التي تحمي من فيروسها وفيروس كورونا المستجد.
