قالت السفيرة الدكتورة ناهد شاكر رئيس مؤسسة نواب ونائبات قادمات للتنمية، إن اللقاءات والمباحثات التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته الحالية لقبرص مع الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، لها أهمية كبرى؛ لأنها تهدف إلى البناء على ما تحقق خلال القمم السبع السابقة، وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون، ومتابعة المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها في إطار الآلية الثلاثية وأيضًا بحث العلاقات المتبادلة وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وكذلك التشاور حول القضايا والملفات الإقليمية.
وأضافت في بيان اليوم الأربعاء أن القمة الثلاثية تأتي في سياق تدعيم العلاقات بين الدول الثلاث، وتعزيز التجانس السياسي والتصدي للتحديات التي تواجه منطقة الشرق الاوسط في البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول الثلاث مشيدة بتأكيد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليوناني على خصوصية الروابط الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين وحرص بلاده على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات خاصةً في ضوء الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بمنطقة المتوسط، والذي يعد نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى الإقليمي.
وأكدت على أهمية تضافر جهود جميع دول شرق المتوسط لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة واستعادة الاستقرار بها، كما تم التوافق بين القادة الثلاث حول أهمية العمل المكثف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في إطار الحفاظ على وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية مع ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ المشروعات المشتركة التي تم الاتفاق عليها في إطار آلية التعاون الثلاثي بما يساهم في جعل هذه الآلية نموذجًا يحتذى به للتنسيق والتشاور بين دول البحر المتوسط ويعكس خصوصية العلاقات المصرية القبرصية.
