طرحت إحدى الشركات العالمية المتخصصة في إدارة أنظمة الطاقة بالمنشآت الصناعية، برنامجا ذكيا يعمل على تخفيض انبعاثات الكربون بالمصانع، في خطوة تنعش آمال المنشآت الصناعية في تحقيق الاستدامة البيئية.
بحسب بيانات الشركة التي تمتلك مقرا فى الولايات المتحدة الأمريكية، فإن البرنامج المتطور الذي طرحته يتصل بوحدات التحكم في ضواغط الهواء وأجهزة الاستشعار بالمعدات لمراقبة الأنظمة بأكملها وتحسينها باستمرار.
وتجري خوارزميات الذكاء الصناعي القائمة على التنبؤ استطلاعًا لكفاءة الطاقة باستمرار، وتتحكم ديناميكيا في كل ضاغط على حدة والنظام بأكمله.
ووفقا للبيانات المعلنة عن البرنامج الذكي فإنه يقلل إهدار الطاقة وتحسين عملية الصيانة، ما يوفر تكلفة التشغيل.
وتشير الشركة إلى أنه يمكن توظيف خوازميات الذكاء الصناعي للبرنامج في مؤسسات أخرى مثل المستشفيات والمباني التجارية، ومعدات البنية التحتية الحيوية كالمضخات والمبردات.
وتتفق وظيفة البرنامج مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ التي تستهدف خفض الانبعاثات الناتجة عن الإنتاج والخدمات اللوجستية بنسبة 45% تقريبا بحلول عام 2030، للحد من زيادة درجة الحرارة عالميا.
وتتطلع المنشآت الصناعية للاستفادة من حلول الذكاء الصناعي في خفض انبعاثات الكربون من أجل الحصول على تخفيضات ضريبية وتفادي الاحتجاجات المناهضة لتلوث البيئة.
وبحسب بيانات وكالة حماية البيئة الأمريكية فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون زادت بنسبة 90% منذ عام 1970، وشكلت الانبعاثات الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري والعمليات الصناعية بمعدل 78% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال الفترة من 1970 حتى 2011.
وتتسبب المصانع العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية ودول اتحاد الأوروبي بأكثر من 50% من الانبعاثات العالمية.
